الزواج هو سنة الله عز وجل في الأرض وقد شرع لنا الله الزواج من أجل تعمير الأرض، وقد نجد اليوم أن الزواج قد أصبح به توجهات مختلفة منه زواج عن حب ومعرفة مسبقة بين الشاب والفتاة والزواج التقليدي وهو ذلك النوع الشائع منذ القدم وحتى اليوم، ولكل من الزواج عن حب والزواج التقليدي المساوئ والمميزات الخاصة بهم.
أشكال الزواج التقليدي
الزواج التقليدي لا يعد من أنواع الزواج التي توجد في الشعوب العربية فقط بمعنى أن الكثير من الشعوب اليوم ومنذ القدم تتبع الزواج التقليدي عند الإقدام على تلك الخطوة، بمعنى أن أهل الزوج هم من يختارون الزوجة ويعرف اليوم تحت مسمى زواج الصالونات، ومن بين الأشكال المتعارف عليها للزواج التقليدي ما يلي :
1- وهنا يرى الشاب الفتاة في مكان ما ويعجب بها أو بأفكارها ويذهب على الفور إلى المنزل للتحدث مع أهلها بشأن الزواج وهذا النوع يعد تقليدي لعدم المعرفة المسبقة أو الحب لفترة من الوقت للتعرف على الطباع.
2- وهناك نوع آخر وهو أن يقوم الشاب بالطلب من أهله أن يبحثوا له بين العائلات عن الفتاة المناسبة له فكريا واجتماعيا ومن خلال الذهاب إلى منزلها من الممكن التعرف عليها فيما بعد.
3- والشكل الثالث من الزواج التقليدي هو إعجاب الفتاة بالشاب وترغب في الحديث معه ورغبتها في الزواج مه ويكون الخطوة الإيجابية من الشاب للإعلان عن القبول أو الرفض.
4- والنمط الرابع من الزواج التقليدي والذي لم يعد له وجود كبير في المجتمعات حتى المنغلقة وهو أن يجبر الشاب على الزواج من فتاة ما دون أن يراها حتى أو تجبر الفتاة على الزواج من شاب دون أن تراه.
سلبيات الزواج التقليدي
على الرغم من أن أنجح الزيجات التي توجد حتى يومنا هذا هي التي نتجت عن الزواج التقليدي إلا أنه لا يخلو من السلبيات والعيوب، ومن بين أشهر السلبيات التي توجد في تلك النوعية من الزيجات ما يلي :
1- لا يوجد فيه عاطفة حيث أن ذلك النوع من الزواج يقوم على العقل فقط ولا يوجد مكان للقلب أو الحب به.
2- من الممكن أن يقدم الشاب أو الفتاة على القبول بالزواج التقليدي هربا من قصة حب أو تجربة عاطفي فاشلة مما يعود بالضرر على الطرف الآخر في تلك العلاقة وتصبح علاقة فاشلة هي الأخرى.
3- اختلاف الطباع فالزواج التقليدي لا يعطى فرصة كافية للطرفين من التعرف على بعضهم البعض ومن الممكن أن نجد في تلك العلاقة طرف عاطفي وطرف آخر يتسم بالبرود العاطفي وهو ما يؤدي إلى فشل في العلاقة حتى وإن لن تؤدي إلى الطلاق ولكنها تحكم على الزيجة بالفشل.
4- من الممكن أن يوافق الرجل على الزواج من امرأة لا يحبها لمالها أو العكس وهنا تكون العلاقة الزوجية قائمة على المصالح ويعاني الأبناء من الفراغ العاطفي في حياتهم وتظل المشكلة قائمة مع دوام تلك الزيجة.
5- الزواج التقليدي هو زواج العقول ببعضها البعض ومن الممكن أن يؤدي ذلك الاتفاق إلى جرح مشاعر أي من الأطراف وهو ما يتسبب في فتور بين الزوجين فيما بعد.
إيجابيات الزواج التقليدي
على الرغم من السلبيات السابق ذكرها عن الزواج التقليدي وما يعود على المرء من مشاعر سلبية حيال تلك النوعية من الزواج، إلا أنه قد يعد الأفضل في بعض الأحيان عن الزواج عن حب لما يوجد به من إيجابيات أخرى، وقد نجد أن أنجح علاقات الزواج والتي استمرت لعدة سنوات كان أساسها الزواج التقليدي، كما سردت لنا القصص الكثير من الزيجات الفاشلة التي كان الأساس الأول بها الحب.
لذا من الأفضل عدم الحكم على الزواج بالنجاح أو الفشل إلا بعد العشرة والعشرة بين الزوجين سواء كان عن حب أو مجرد زواج تقليدي هي ما تحكم الإيجابيات والسلبيات في الأنواع الخاصة بالزواج.
صراع الزواج التقليدي والزواج عن حب
مع تطور العصر وتطور الأفكار الخاصة بالشباب والفتيات اليوم أصبح لكل منهم الكيان المستقبل والذي يريد من خلاله أن يكون له أسرة مبنية على الحب والتفاهم، ويهرب الكثير منهم من الزواج التقليدي خوفا من الفشل أو المرور بتجربة فاشلة تنتهي بالطلاق كما تريد الفتاة اليوم أن تتزوج من رجل تحبه وأن يتناسب اليوم مع أفكارها وتطلعاتها في الحياة، ولا يعني الزواج عن حب التنازل عن بعض الأحلام.
ولكن الأساس في ذلك النوع من الزواج هو التفاهم وليس التفكير بعقل كما يحدث اليوم في الزواج التقليدي، وعلى الرغم من ذلك نجد أن الكثير من الأهالي يفضلون الزواج التقليدي عن الزواج عن حب لتحكم العقل به، فهم أكثر حكمة منا وقد مرو بالكثير من المشاكل في الحياة وهو أكثر دراية بها، وحتى يومنا هذا من الصعب الحكم بالفضل على الزواج عن حب والزواج التقليدي من مجرد النظر فيوجد اليوم أمثلة كثيرة ناجحة من الزواج التقليدي كما يوجد أمثلة كثيرة ناجحة من الزواج عن حب.