أصبحت ظاهرة جرائم الخادمات في السعودية من أخطر الجرائم التي قد يواجهها المواطن السعودي أو حتى الخليجي إن صح التعبير ، وبات الخدم يتفننون في ميولهم الإجرامية بأبشع الطرق ، وبتنا نسمع بشكل يومي عن جريمة لا يتصورها العقل تحدث بسبب خادمة ، حتى أصبح المجتمع السعودي يعيش حالة من الهلع والخوف من قصص جرائم الخادمات ، فلا يذكر حديث عن خادمة إلا ومعه قصة جريمة شنيعة ، وإذا سردنا قصص جرائم الخادمات لا تكفي صفحاتنا لذكرها ، فعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر قصص من ألف قصة وقصة حول تلك الجرائم ، فلن ننسى قصة الخادمة الأثيوبية التي قامت بضرب مخدومتها بآلة حادة أدت إلى وفاتها على الفور ، وكذلك هو الحال عن الطفل الذي كان يضرب يوميا بشكل مريع من قبل الخادمة بعد خروج والدته من المنزل ، وغيرها الكثير من القصص التي تقشعر لها الأبدان ولا يمكن لإنسان طبيعي وسوي أن يفكر مجرد التفكير بفعلها .
وإذا حاولنا أن نكتشف ماهي الدوافع التي قد تجر بهؤلاء المجرمين على أفعالهم الشنيعة فقد نجد أسبابهم اللا معقولة حول اعتقادات دينية خاصة بهم وراسخة في أذهانهم تجعلهم يعتقدون أنه لا بد من إنهاء حياة شخص ما أيا كان هذا الشخص كبير أم صغير، وربما شعورهم بالدونية والمعاملة القاسية التي يتعرضون لها من قبل الأسرة التي يخدمونها يكون من أشد الدوافع التي تجعلهم ينتقمون من مخدوميهم إما بقتلهم أو بتعذيب أطفالهم .
وبكل الأحوال لا بد وأن نعي تماما بأن دور الخادمة فقط هو من أجل خدمة ورعاية المنزل ولا يجب على الإطلاق الاعتماد عليهن في تربية الأطفال وإعطائهم الحرية المطلقة في التعامل مع الأطفال وكأن الخادمة أصبحت بديلة للأم ، حتى أن بعض الأطفال ينادون خادماتهم بـ ” ماما ” وذلك لأنهم لا يرون والدتهم التي تعتمد اعتماد كلي في تربية ورعاية أطفالهن على الخادمات ، وهذا يشكل عبئا كبيرا على الخادمة التي تعيش ضغوطا نفسية وإرهاق جسدي يفوق قدرتها وطاقتها مما يجعلها تفكر بطريقة إجرامية .
واليوم ، أصبح المجتمع السعودي على حادثة تعد من أبشع الجرائم التي ممكن أن يتخيلها إنسان ، حيث ضجت وسائل الإعلام في صباح هذا اليوم ومواقع التواصل الاجتماعي حول خبر خادمة إثيوبية تقطع رأس طفل مخدوميها بأبشع طريقة .. إليكم تفاصيل القصة .
خادمة تحاول قطع رأس طفل مخدوميها :
في أبشع جرائم القرن ، حاولت خادمة من الجنسية الإثيوبية قطع رأس طفل مخدوميها في منطقة الرياض في مساء يوم الجمعة 8/11/2015 ، والعناية الإلهية وحدها أنقذت هذا الطفل من يد الخادمة التي كانت تحاول أن تقتل الطفل دون أن ترمش لها جفن أو ترتجف يدها بفعلتها .
فقد قامت الخادمة بالدخول إلى غرفة الطفل ومعها سكين واعتدت عليه بالطعن عدة طعنات في أماكن متفرقعة من جسمه حيث قامت بطعنه في حلقه وفمه وأذنه ويده اليسرى وطعنته أربع طعنات في ظهره ، فسمعت والدة الطفل المغدور صوت صراخه فأسرعت مرعوبة للغرفة وإذ تجد خادمتها تطعن بالطفل وتصرخ قائلة ” موت موت موت ” ، فحاولت الأم بكل قوتها أن تنقذ طفلها عبر إبعاد الخادمة عن الطفل واستمرت المعركة بينهما لأكثر من ساعة محاولة منها أن تمنع الخادمة من قتل الطفل ، وبعد نجاحها في ذلك هرعت إلى الشارع لطلب النجدة وكانت ملابسها ملطخة بالدماء تستنجد بأحد المارة لاصطحاب طفلها إلى أقرب مستشفى ، فشاهدها أحد المارة وأسرع بها إلى مستشفى الملك عبدالله للأطفال في الحرس الوطني بمنطقة الرياض ، وسارع الطاقم الطبي على الفور لعمل الإجراءات اللازمة لإنقاذ الطفل ، ولله الحمد ، تمكنت السواعد الطبية من السيطرة على حالة الطفل المريعة إلى أن استقرت . و بعد دخول الطفل إلى المستشفى ، سارعت الجهات الأمنية للقبض على الخادمة واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذه الحالة .
مواقع التواصل الاجتماعي :
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي إثر سماع خبر جريمة الخادمة فانطلق على الفور هاشتاق تحت عنوان ” #خادمه_اثيوبيه_تغدر_بطفل_كفيلها ” وقد نشر مغردون صورا للطفل وهو راقد في المستشفى تحت المعالجة وتظهر صوره وهو مهشم ومطعون في جميع تفاصيل وجهه البريء ، وانتشر الهاشتاق ليتصدر أعلى التريندات تداول في السعودية وسط مطالبات بمعاقبة الخادمة بأشد العقوبات وآخرون طالبوا بإعدامها ، وانتشرت تغريدات أخرى لنشطاء يدعو الأسر السعودية من أخذ الحذر والحيطة جيدا اتجاه الخادمات وعدم الوثوق بهن ، كما انتشرت تغريدات تدعو بسلامة الطفل وحفظه برعاية الله .
يمكنك الاطلاع على مقالات هامة :
الدول المسموح استقدام خادمات منها و الراتب النظامي