الخيانة هي في الأساس ذلك المرض القاتل الذي يصيب جسد الحياة الزوجية ويدمره أياً ما كانت مدى قوته أي أنه هو بمثابة ذلك الفيروس الشرس و القاتل و المدمر الذي ينهي بشكل كامل على أي علاقة حب بين طرفين وللأسف فقد باتت الأسر العربية تعاني من زيادة نسبة الانهيار والتفكك بها حيث أصبحت حالات الطلاق تشكل نسب عالية ومنها ما هو بسبب الخيانة الزوجية والتي قد زادت أيضاً نسبها بشكل كبير في المجتمعات على الرغم من تعريف الزواج الشائع بأنه هو ذلك الرباط المقدس الذي ربط الله عز وجل به زوجاً وزوجة ، و أكد على ضرورة احترام كل طرف منهم للأخر وفي بعض من حالات الخيانة الزوجية تكون الخيانة الزوجية فيها مصدرها الزوج وحالات أخرى تكون الزوجة ولكن ما هي تلك الأسباب أو العوامل التي تؤدي إلى خيانة الزوجة لزوجها .

اسباب خيانة الزوجة لزوجها

أولاً :- كثرة الخلافات والمشاكل بين الزوجة وزوجها نتيجة تقصير أحدهم في حق الأخر وواجباته ناحيته ، حيث يوجد عدد كبير من الأزواج لا يراعون ويحترمون مشاعر زوجاتهم أو لا يجيدون فنون التصرف والتعامل معها فيكون ذلك الأمر السبب في حدوث حالة لدى الزوجة من الشعور بالنقص وبالتالي تبحث عن طريقة تعوض بها ذلك وتكون الخيانة لزوجها مع شخص أخر .

ثانياً :- عدم قدرة الزوج على دعم زوجته أو احتوائها وإشعارها بأحاسيسه وشعوره نحوها حيث يكون نتيجة ذلك بحثها عن الاهتمام والعاطفة والحب لدى شخص أخر أستطاع أن يجرفها إليه وأن يوظف ذلك الشعور بالنقص لديها إلى صالحه وبالتالي تقع في الخيانة .

ثالثاً :- افتقار الزوجة إلى الثقافة الدينية السليمة ونقص نسبة الأخلاق لديها مما يجعلها تقع فريسة سهلة للخيانة الزوجية نتيجة ذلك الجهل الديني والنقص الأخلاقي لديها ، حيث تعمل كل تلك العوامل في حالة وجودها لديها على ابتعادها عن الأفعال المشينة والشاذة والخروج على حكم الزواج وقدسيته .

علامات خيانة الزوجة لزوجها

 يوجد العديد من الشواهد والعلامات والأفعال الناتجة عن الزوجة يستطيع من خلالها الزوج معرفة خيانتها له يكون أغلبها في ظهور العديد من التغييرات الواضحة في سلوكها وتصرفاتها وعاطفتها نحوه ومنها  :-

أولاً :- تعمد الزوجة الابتعاد عن أهل وأقارب وأصدقاء زوجها فهي في الغالب لا تشعر برغبة في حضور أي اجتماعات عائلية أو مناسبات اجتماعية بصحبة زوجها ، حيث أصبح ذلك الشعور ملازما لها نتيجة إحساسها الداخلي بالندم والذنب نحو ما اقترفته من غش وخداع وكذب في حق زوجها .

ثانياً :- إحساس الزوج بأن زوجته أصبحت بعيدة عنه وأصبحت ترغب أكثر في الجلوس وحدها عن الجلوس معه .

ثالثاً :- تذمر الزوجة الذي زادت وتيرته بشكل كبير ولم يعد ذلك التناغم والاحتمال بينها وبين زوجها كما كان من قبل بل أنها أصبحت غير مكترثه بشعوره وأصبحت تعمل على اصطياد الأخطاء له .

رابعاً :– عدم رضا الزوجة الدائم عن أي من تفاصيل وأمور حياتها مع زوجها.

خامساً :- الارتباك والتوتر الشديد للزوجة وذلك عند عودة زوجها في أي وقت من عمله بشكل مفاجئ وغير معلوم أو معتاد لها وقلقها الشديد أن حاول الزوج استخدام هاتفها الخلوي أو عند قيامه بالرد على أي من المكالمات الواردة إليها على الهاتف الشخصي لها .

سادساً :- إكثار الزوجة من الحديث عن زوجها بشكل سيئ وعن عيوبه تحديداً سواء كان ذلك أمامه أو أمام الآخرين كما أنها أصبحت دائمة توجيه الاتهامات له .

سابعاً :- أحياناً ما يكون هناك وجود لشخص أو صديق غامض ظهر بشكل مفاجئ في حياة الزوجة وفي بعض الأحيان تقوم الزوجة الخائنة بتعريفه على زوجها لتجد لنفسها سبباً مقبولا لوجوده معها بحجة أن صديقا للعائلة .

ثامناً :- لم تعد مهتمة بتفاصيل حياة زوجها كما كانت في السابق .

تاسعاً :- وجودها دائماً في حالة من التيه أو السرحان وعدم التركيز المستمرة أو أن تظل صامته لعدة ساعات متتالية وهذا يكون على غير عاداتها السابقة مع زوجها .

عاشراً :– إهمالها لواجباتها الأسرية من اهتمام بالمنزل ورعاية لأطفالها .

إحدى عشر :- وضعها لرمز سري على هاتفها الخلوي وذلك لضمان عدم إطلاع زوجها عليه ورؤية ما قد يحتويه من مكالمات أو رسائل عاطفية وفي بعضاً من الأحيان صوراً للعشيق الذي سيطر على تفكيرها وقلبها .