تعد البكتيريا واحدة من أحد أنواع الكائنات الحية الدقيقة ، و التي تمتاز بأنها كائناً وحيد الخلية بينما تقدر تلك الأبعاد الخاصة بالبكتيريا بما مقداره نصف ميكرو متر إلى خمسة ميكرو مترات في العادة ، و قد جذبت البكتيريا الإنسان إلى القيام بدراستها ، و بشكلاً عالياً ، و ذلك راجعاً إلى كونها متواجدة ، و بحداً عالياً في كل مكان حوله ، و كنتيجة لهذا الشغف الهائل من جانب الإنسان بها فقد أنشأ لها علماً خاصاً بها جرى تسميته بعلم البكتيريا إذ يعد هذا العلم واحداً من أهم الفروع الخاصة بعلم الأحياء الدقيقة ، و تعتبر البكتيريا من أحد أوائل الكائنات الحية على سطح الأرض إذ تتواجد في مختلف البيئات ، و الأماكن هذا علاوة على معيشتها في داخل أجسام الكائنات سواء الحيوانية أو النباتية ، و طبقاً للنتائج الخاصة بالعديد من الدراسات المهتمة بالكائنات الحية الدقيقة فإن كل جرام واحد من التربة يحتوي على ما يعادل مقداره حوالي (40) مليون خلية بكتيرية تقريباً هذا بالإضافة إلى معيشة ما مقداره حوالي (مليون) خلية بكتيرية في المليلتر الواحد من المياه العذبة ، و للبكتيريا القدرة العالية على التحرك إذ يكون ذلك من خلال أدواتها الحركية العديدة هذا بالإضافة إلى قيامها بالعديد من الوظائف الحياتية الأخرى الخاصة بها ، و على رأسها التكاثر إذاً فما هي طرق التكاثر الخاصة بالبكتيريا .

طرق التكاثر الخاصة بالبكتيريا :- يوجد ثلاثة طرق خاصة بعملية التكاثر البكتيري و هي :-

أولاً :- طريقة الانقسام البكتيري الثنائي :- و يكون حدوث ذلك النوع من أنواع الانقسامات البكتيرية في الأساس من خلال حدوث اتصالاً للكروموسوم مع الميسوسوم ، و يرجع السبب في ذلك إلى احتواء الميسوسوم على هذه الطاقة اللازمة ، و بشكلاً كبيراً لانقسام الكروموسوم هذا بالعلاوة على احتوائه على بعضاً من هذه الأنزيمات التي تساعده ، و بوتيرة جيدة على القيام بهذه المهمة ، و من بعد ذلك تأتي عملية التكون الخاصة بكروموسوم جديد ثم يحدث ذلك الانقسام الخاص بالميسوسوم مع حدوث تباعداً بين الكروموسومان ليكون من بعد ذلك التكون الخاص بالجدار الخلوي ، و الذي تأتي عملية التكون الخاص به بين هذان الكروموسومين حيث يتكون هذا الجدار من خلال عملية الترسيب الخاصة بمادة الميورين في الأصل .

ثانياً :- طريقة التكاثر بالجراثيم :- يكون لجوء البكتيريا في الأساس إلى هذه الطريقة من أجل التكاثر في ظروف متعددة ، و من بين تلك الظروف قلة الغذاء الخاص بها أو حدوث هذه النوعية من التغييرات في درجات الحرارة أو في أثناء وجود مادة سامة هذا بالإضافة إلى حدوث حالة من الجفاف إذ يبدأ في البداية الكروموسومين في عملية الانقسام ، و ذلك يكون من خلال اتجاه أحد الكروموسومين إلى طرف الخلية ، و من ثم ينفصل هذا الجزء البرتوبلاسمى عن الخلية مما ينتج عنه إعطاء كل واحد منهما ذلك الغشاء الخلوي الخاص به ، و من بعدها تبدأ البروتوبلاست على عملية الإحاطة بهذا الجزء الطرفي من الخلية ، و ذلك يكون بشكلاً كاملاً ، و تاماً مما ينتج عنه تكون لجرثومة تكون محتوية على غشاءين أحدهما يكون غشاءاً داخلياً ، و الأخر خارجي ، و أخيراً يعمل كل واحداً من الغشاءين البلازميين على إفراز هذا الجدار الخاص به مما ينتج عنه بينهما تكون ما يشبه تلك الطبقة من القشرة ، و يوجد للجراثيم البكتيرية العديد من هذه الخواص المميزة لها ، و من أبرزها ذلك الارتفاع العالي لمحتواها الدهني هذا بالعلاوة على امتلاكها لأحماضاً نووية هذا بالإضافة إلى ارتفاع محتواها من المغنسيوم ، و الكالسيوم تحديداً هذا بالإضافة إلى انخفاض محتواها من عنصري البوتاسيوم ، و الفسفور هذا علاوة على درجة تحملها العالية لتلك النوعية من المطهرات الخاصة بالبكتيريا هذا بالعلاوة على امتلاكها لتلك القدرة على البقاء والمقاومة ، و بدرجة كبيرة بل ، و بشكلاً حيوياً ، و لفترة كبيرة من الزمن .

ثالثاً :- طريقة تكاثر البكتيريا بالاقتران :- في هذه الطريقة من طرق التكاثر الخاصة بالبكتيريا لابد من وجود خليتان بكتيريتان معا إذ تتقارب هاتان الخليتان مع بعضهما البعض ، و بشكلاً عالياً إذ تكون إحدى هاتان الخليتان عبارة عن خلية مانحة أما الخلية الأخرى فتكون عبارة عن هذه الخلية المستقبلة ، و بالتالي يؤدي ذلك إلى حدوث هذا الالتصاق الهديبي ما بين الخليتان ، و من ثم يبدأ الكروموسوم الموجود في الخلية المانحة في عملية الانقسام ، و بالتالي تتم عملية الانتقال إلى الخلية الأخرى المستقبلة ، و يكون ذلك من خلال الهدب ، و من ثم تبدأ هاتان الخليتان بالانفصال عن بعضهما البعض .