القرد هو حيوان ثدي يتم تصنيفه من مجموعة الرئيسيات، وهي من أرقى التصنيفات في عالم الحيوان، وله أكثر من مائتي نوع حول العالم، وتعيش القرود ضمن مجموعات عائلية يقودها قائد للقطيع، وكان المصريون القدماء في عصر الفراعنة يعتبرون القرد رمز مقدس للآلهة السفلية، ولذلك وجدت تماثيل ومومياوات للقرود في العديد من المقابر الملكية الفرعونية.
أنواع القرود
الغوريلا
– هي من أكبر سلالات القرود في الحجم وقد يصل وزنها إلى ثلاثمائة وخمسين كيلو غرام، وتتبع فصيلة القردة العليا، أي الفصيلة الأرقى من مجموعة الرئيسيات والتي تصنف لثلاث سلالات الأورنج أوتان، والشمبانزي، والجيبون.
– تعيش الغوريلا ضمن جماعات بسيطة لا تتعدى الثلاثين فرد، ولها طابع منطوي وهادئ في كثير من الأوقات، لكنها إذا تم استفزازها ستتحول إلى مخلوق شرس وعدائيٍ جداً
– تتغذى على أوراق الأشجار وبعض أنواع الفاكهة، والحشائش الشوكية، وتعيش في رواندا، وزائير، والكاميرون.
قرد البابون
– تعتبر هذه السلالة من أذكى السلالات، ويكون جسمها مكسو بالفرو الناعم، ولها فك قوي يحتوي على قواطع طويلة.
– هذه السلالة كثيرة الانتشار في منطقة الخليج العربي، وخصوصاً في المملكة العربية السعودية، والإمارات، واليمن.
– له جيوب كبيرة وبارزة يستخدمها لحفظ غذائه الخاص بداخلها، وله أنف بارز يساعده في تحديد رائحة القردة الآخرين ويميز الخطر الذي يهدده عن بعد عشرات الأميال.
قرود الماندويل والمكاك
– وهي تنتمي لفصيلة قرود البابون ولها نفس الخصائص الجسمانية والسلوكية، ولكن بعض أنواعها تكون ذات حجم أصغر من حجم قرود البابون.
قرد الماندريل
– هو من القرود الضخمة في الحجم، وتمتاز بأنفها البارز إلى الخارج مثل أنف الكلاب ولونها أحمر، و أسنانها بارزة للخارج، فتبدو كالحيوانات المفترسة القاتلة.
– تنتشر في غرب أفريقيا وخاصة في الكاميرون، وتأكل الفاكهة والحشرات
القرد الأزرق
هو نوع فريد من قرود العالم القديم ويسمى بالأزرق ولكنه ليس أزرق ولكن لونه زيتوني منقط بالأبيض والأسود، وفي بعض أوقات السنة يتحول للرمادي حتى يتناسب مع البيئة المحيطة به.
– تعيش في قارة أفريقيا وخاصة في الكونغو حيث توجد الغابات دائمة الخضرة والرطبة، وتعيش دائماً فوق الأشجار.
قرد الكابوشي
– ينتمي لقرود العالم الجديد وتعيش على الأشجار فقط، ويكون نشاطها خلال النهار فقط، وهي أكثر قرود العالم الجديد ذكاء، لذلك يتم استخدامها كثيراً في التجارب العلمية.
– تنتشر بشكل رئيس في شمال الأرجنتين، بالإضافة لأميركا الشمالية، ولكنها تفضل الغابات المطرة والرطبة، لكنها توجد أيضاً في المناطق الجافة
أماكن وجود القرود
– تعيش القرود في بيئات متعددة حسب طبيعة السلالة التي تنتمي لها ولكن في الغالب تعيش القرود في الغابات الاستوائية والأدغال ذات الأشجار العالية، والمراعي الخصبة، لأنها تعتبر مكان ملائم للقرود لتوافر الطعام، والسكن
– يوجد نوع آخر من القرود يفضل الأماكن الصخرية والمناطق المفتوحة.
– تتواجد القرود في جميع أنحاء العالم، حسب نوع السلالة التي تنتمي لها، ونادراً ما نجد سلالتين من القردة تعيش في نفس المكان، كنوع من فرض السيطرة من السلالة الموجودة
– تعيش القرود العاوية والعنكبوتية في أمريكا الجنوبية
– تعيش قردة الغابون الصغيرة في جنوب شرقِ آسيا وتتواجد بكثرة
– ينتشر قرد البابون في الوطن العربي وخصوصاً في منطقة الخليج ومصر.
تزاوج القرود
– يوجد العديد من التصرفات الغريبة في مجموعات القرود عند التزاوج منها أن القرد الذكر الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات يكون لديه زوجة واحدة وتكون هي أم أطفاله، ويقوم معها ببناء بيت مستقل، ويقوم معها برعاية الأطفال
– بعض القردة تتزاوج في الخفاء من أكثر من أنثى، ولا تصدر أصوات عالية في جلب الإناث لها، خوفاً من فضح أمرها ويتم طردها، أو ضربها من المجموعة فالفرد المزواج غير محبوب بين أفراد قبيلته.
– تحمل أنثى القرد صغارها في مرحلة تتراوح بين أربعة أشهر في بعض السلالات إلى ثمانية أشهر فتلد فرداً واحداً وترضعه من صدرها لمدة عام كامل، حتى يستطيع السير على قدميه ويصبح قادر بما فيه الكفاية على الدفاع عن نفسه.
– يحدث التزاوج بين ذكر قرد الجبل والأنثى مرة واحدة في السنة كلها وتكون في فصل الربيع وتضع الأنثى ما يقارب من الخمسة قرود وحين تصبح القرود في الشهر الخامس تصبح قادرة على مغادرة العش وتعيش بمفردها، وفي الغالب تموت كلها بسبب مهاجمة الأعداء أو التغذية غير الجيدة أو الظروف السيئة أو السقوط من العش.
– يوجد أنواع من القردة الرئيسية تمتلك غرائز جنسية تدفعها للتزاوج مع الأنواع الأخرى فنجد القردة الزرقاء يتم طردها من مجموعاتها الخاصة بعد الوصول إلى مرحلة النضج الجنسي، فتذهب للتزاوج بالإناث من ذوات الذيل الأحمر بالرغم من أنها أكثر غرابة من أنواعها الخاصة.