تُعرف الصقور بأنها نوع من أنواع الطيور الجارحة التي لها قدرة كبيرة على أن تؤذي الإنسان والحيوانات، ذلك لأنها من الطيور المفترسة، ويلجأ الصياديون لاصطيادها لتربيتها والتمتع بالنظر إليها وليس للأكل، حيث أن لحم الصقر لا يُؤكل، وتختلف أنواع وأشكال الصقور حسب المنطقة المتواجد بها، فالصقر في المناطق الباردة يختلف عن الصقر في المناطق الاستوائية.
معلومات عن الصقر
يتميز الصقر بقوته الشديدة وذكاءه الكبير ومهارته وسرعته العلية التي تُصعب من عملية اصطياده، بالإضافة إلى تميزه بالصبر الشديد، فهو يستطيع البقاء لساعات طويلة في انتظار فريسته إلى أن تأتي الفرصة المناسبة لينقض عليها، ويتمكن الصقر من الإنقضاض على الحيونات والطيور كبيرة الحجم كالغزال.
الصقر من الطيور متوسطة الحجم فيبلغ طوله من 25 إلى 70 سم، ويبلغ وزنه حوالي 2 كيلو جرام، وهو ينتمي إلى فئة الطيور الجارحة الآكلة للحوم، ويعتمد الصقر في غذائه على الفئران والضفادع والأسماك والطيور الصغيرة، يوجد حوالي 37 نوع من أنواع الصقور حول العالم وأغلبها باللون البني الغامق أو الرمادي مع الأبيض، والبعض منها باللون الأصفر والأسود، ويمتلك الصقر خصائص تساعده على العيش والتكيف بجميع أحوال المناخ، سواء الصحراء والغابة والجبال والمناطق الاستوائية، وتصل سرعته إلى ما يقارب 200/ ميل/ ساعة.
نظرًا لقوة بصر الصقر فهو يستطيع أن يرى فريسته على مسافة عشرة كيلو متر، فعندما يقرر أن يتناول طعامه لا يمكن أن تفلت فريسته منه، لأنه طائر صيود ومعروف بقوة التركيز وسرعة البديهة، وتتعدد طرق صيد الصقور ومن بينها :
طريقة صيد الصقور بالحمام
يعتبر الحمام من الطيور المفضلة لدى الصقور لأكلها، ويتم استخدامها غالبًا في عملية الصيد، وتكون طريقة الصيد بها عن طريق استخدام الحمام المشبّك والذي يكون عبارة الشرك والكمين لاصطياد الصقور بنفس الحمام، وتُعد تلك الطريقة من أفضل وأنجح الطرق وأكثرها استخدامًا، ذلك لأن الصقر رغم ذكاءه الشديد إلا أنه لا يساوره الشك للحظة بأنه سيقع في فخ نُصب له، ويقدم على الانقضاض على الحمام، ليتفاجئ بأنه سيقع أسيرًا لصائده، ويقوم الصياد بصيده ونقله عن طريق :
ـ إحضار خيط وربطه ولفه بجسم الحمامة.
ـ يبدأ الصائد في لفه حول أول جناحي الحمامة، وبعدها يلفه حول الرقبة والبطن وظهر الحمامة.
ـ يثبت الصائد الخيط في ثلاث خشبات، على أن يكون الخشب مشابه للون ريش الحمام وشكله، وتكون الخيوط مثبتة بشكل متشابك.
ـ يفضل استعمال الخيوط المستخدمة في صنع صنارة صيد السمك لأنها تتميز بالمتانة ولونها الشفاف وسهولة المسك والتحكم بها خلال عملية الصيد.
ـ يُحدد الصائد مكان الصقر وينصب له الكمين قبل طلوع الشمس.
ـ يُحضر الصائد الحمام ويثبته بالخشب المفخخ، ويربط قدم الحمام بالخيط الذي يثبته الصياد بصخرة أو شيء ثقيل يتحمل حجم الصقر.
ـ ينتظر الصائد بداية شروق الشمس والنهار، ويُقدم الصقر للإنقضاض على فريسته وهو جائع في الصباح الباكر، ليهجم باستخدام مخالبه للإمساك بالحمامة، فيقع في الشرك دون أن يفكر في وجود خطر أو يشك بذلك.
ـ تدخل أصابع الصقر في شبك الخيوط التي تكون شفافة وتبدو كالمشانق، ويحاول الصقر أن يشدها لكن تلك الخيوط تطبق على أصابعه ومخالبه بقوة، لا يمكنه التخلص منها والهرب.
صيد الصقور بالشبكة
من أولى الطرق التي تستخدم في صيد الصقور، وهي تعتمد على حفر حفرة كبيرة ويجلس فيها، ويغطي نفسه بشكل كامل بحيث لا يراه الصقر، ويكون بجواره في تلك الحفرة شباكًا وبجوارها يحفر حفرة أخرى صغيرة، ويقوم بإحضار حمامة ويضعها بها، وينصب الصائد تلك الشبكة بحيث تغلق على الفتحة التي بها الحمامة، مع تغطية الحمامة بكيس من الخيش.
يقوم الصائد بعد ذلك بإطلاق غراب مربوط بحبل في يد الصياد، وعندما يطير الغراب يقوم بلفت انتباه الصقر، فينقض الصقر على الغراب، ويقوم الصائد في تلك اللحظة برفع كيس الخيش عن الحمامة لينقض الصقر عليها، عندما يصل الصقر إلى الحمامة يقوم بسحب الحبل المربوط بالشبكة لتنطبق على الحفرة التي دخل بها الحمامة والصقر.
صيد الصقور بالشبكة الهوائية
تعتمد تلك الفكرة على وضع شبكة هوائية يكون طولها مترين وعرضها مترين، وتكون الشبكة معلقة في الهواء، ولابد أن تكون لونها فاتح، كي لا يستطيع الصقر رؤيتها، ويقوم الصائد بوضع فريسة تحت الشبكة كالحمام، ويربطها حتى لا تبتعد عن الشبكة، وعندما ينقض الصقر مسرعًا على الفريسة وهو مسرع يصطدم بهذه الشبكة المتعلقة في الهواء ويدخل بها، ويصبح صعب عليه الخروج منها إلى أن يأتي الصياد ويمسك به.
أصناف الصقور
تنقسم الصقور إلى أربعة أقسام رئيسية وهي :
الأول، ويضم الصقور الصغيرة ذات اللون البني، ويتراوح طولها ما بين 10/20 سم، وتعتمد في غذائها على الحشرات والحيوانات الصغيرة.
الثاني، يضم الصقور الأكبر في الحجم من الصنف الأول، وتتميز الصقور في هذا الصنف باللون الأسود الداكن الممزوج باللون الرمادي، وتعتمد في غذائها على الحيوانات الصغيرة.
الثالث، يضم الصقور ذات الحجم الكبير وتمتاز باللون الأسود ماعدا ذيلها الذي يختلف من صقر إلى آخر، وتعتمد في غذائها على الطيور متوسطة الحجم.
الرابع، يضم الصقور ذات اللون الأحمر أو البني.