تعد متلازمة داون هي من التغيرات الجسدية والفسيولوجية التي تصيب الإنسان منذ وجوده في رحم أمه، حيث أن الجسم الطبيعي دائما ما يحتوي على 46 صبغ في كل خلية، يأتي نصفهم من الأب ونصفهم من الأم، وذلك من خلال عملية استنساخ الحمض النووي، وتلك العملية التي تبدأ من اندماج النطفة مع البويضة حتى تتشكل المضغة ثم يكتمل الجنين، وفي النهاية يولد الجنين وهو طفل بشري يحمل 46 صبغ، وتعبر تلك الأصباغ عن صفاته البنيوية، ولكن كل الأمور التي نذكرها يجب أن تتم بالشكل الصحيح حتى يخرج الإنسان بالشكل الذي نحن عليه الآن، ولكن ماذا يحدث عندما يحدث أي خلل في العملية السابق ذكرها؟
بالفعل هناك العديد من التغيرات التي تحدث أثناء عملية استنساخ الحمض النووي، وهي العملية التي تحدث في تشكيل المولود مما يؤدي إلى تغيرات يطلق عليها في العلوم مصطلح الطفرات، وهي التي تكون من خلال وجود صفات شاذة عما يفترض أن يكون عليه الإنسان، حيث تندمج النطفة والبويضة وتبدأ عملية تشكيل الحمض النووي للجنين، مما ينتج عنه استنساخ الصبغي الأول والثاني، بالإضافة إلى تصل عملية الاستنساخ إلى الصبغ الواحد والعشرين، كما تتم عملية الاستنساخ من خلال آليات شاذة تؤدي تلك الآليات إلى حدوث متلازمة داون.
متلازمة داون
هي المتلازمة الصبغوية التي تنتج عن وجود طفرة في المستوي الصبغي 21 من خلال واحدة من الآليات التالي:
تثلث الصبغي 21: حيث يتكرر الصبغي 21 فيتشكل منه ثلاثة صبغيات بدلا من صبغين، كما يصبح عدد الصبغيات 27 في كل خلية بدلا من 46، وأغلب المصابين بمتلازمة داون يكون بسبب تلك الآلية.
الانتقال الصبغي: وفي هذا الانتقال يعد انفصال صبغي 21، كما يلتصق بصبغ آخر، وفي الأغلب يكون الصبغي 13- 14- 15- 21- 22، وتشكل تلك النقطة نسبة صغيرة من مصابين متلازمة داون.
النوع الفيسفسائي: وفي تلك الألية يكون هناك نوعان من الخلايا في جسم الطفل المصاب، وبعضها يحتوي على أعداد طبيعية من الصبغيات مثل 46 صبغ، بينما الآخر يحتوي على العدد الموجود في متلازمة داون وهو 47 صبغ، كما أن هذا النوع يشكل فقط 1% من المصابين.
إصابة الحيوانات بمتلازمة داون
هل تعلم إن الحيوانات أيضا تصاب لمتلازمة داون، حيث بدأت ظهور العديد من الدراسات والأبحاث التي تؤكد أن الحيوانات قد ظهرت عليها أعراض وعلامات شكلية تشبع تلك العلامات التي تظهر في متلازمة دون بالأفراد، حيث ظهر قرد لديه أنحاء في الجسر الأنفي، وكان صغير الذقن، بينما لديه وطية علاية في العين، بالإضافة إلى أن بعض الأطفال في الحيوانات كان لديهم تأخر في كل من النمو المعرفي والإدراكي، ولديهم ضعف كبير في الاستفلال عن أهلهم.
وهنا بدأ علماء الجينات في الاستفسار عن السبب فهل يعود إلى التثلث الصبغي 21 أم لا، ولكن السؤال بالفعل لم يتم التوصل إلى إجابة عنه حتى اليوم، والسبب في هذا الأمر هو أن الإنسان الطبيعي يولد ب46 صبغ في الخلايا، بينما ليس جميع الحيوانات يولدون ب 46 صبغ.
النمر على تعاطف وحب العديد من الزوار على عكس غيره من الحيوانات وأصبح هو المراد من الزيارات.