في الكثير من الاحيان نشاهد في أفلام الكارتون نجد ان الحيتان ترش المياه خارج ثقوب في ظهرها ، و علاوة على ذلك ، لا تتصل القصبة الهوائية للحوت بمريء الحوت ، و هنا السؤال ما هي هذه الفتحة و هل لها علاقة بعملية التنفس عنده ؟
طبيعة الحيتان
– الحيتان بطبيعة الحال ، هي نوع من الثدييات التي تعيش في المحيطات ، و هذا هو السبب الذي يجعلهم يتطورون ليكون لهم حفرة في البداية ، و يعتقد العلماء أن الحيتان كانت ذات يوم ثدييات أرضية تكيفت لتعيش في البحر ، على الأرجح لأن البحر كان يحتفظ بمخزون وفير من الغذاء أكثر مما كان عليه الأرض خلال فترة تطوره.
– مهما كانت الحالة ، فإن للحيتان أنوف أو ثقوب ، تقع على قمة رؤوسهم ، بحيث يمكنهم بالكاد أن يكسروا السطح ليتنفسوا دون أن يبتعدوا عن المياه ، و عند استنشاقها ، فإنها تنثني عضلة تفتح بها فوهة الثقب و تستهلك جرعة كبيرة من الهواء ، ثم يقومون بتهدئة العضلات لإغلاق فتحة الأنف ، تاركين لهم الغوص بحرية تحت سطح الماء مرة أخرى دون إغراق أنفسهم.
– و بعد ذلك عندما يعيد الحوت الظهور مجددًا ، يجب عليه أن يطلق الهواء الصاعد إلى الغلاف الجوي تمامًا مثلما تفعل جميع الثدييات الأخرى ، و ينتج عن هذا صنبور ، و لكنه ليس بالماء ، و عادة ما يكون الهواء الموجود داخل الحوت دافئًا تمامًا من حرارة جسم الحوت ، عندما يتم زفيره ، فإنه يجتمع بدرجة حرارة الهواء الأكثر برودة بكثير و يتكثف على الفور ، مما يجعله يبدو وكأنه صنبور مياه ، كذلك غالباً ما يتم خلط هذا مع المخاط المتواجد في الأنف.
الحوت الازرق و الحيتان الرمادية.
– في الوقت نفسه تشمل الحيتان المسننة الحيتان المنوية و الحيتان البيضاء و غيرها ، حفرة على الجانب الأيسر بدلا من اليمين على رأس رأسه ، كما أنها تمتلك ممرًا أنفيًا مناسبًا تم تطويره بالكامل ، و لكنها تفتقر فقط إلى امكانية الفتح ، و لكن الأمر ليس مزعجا ، فحوالي 85٪ من البشر يتنفسون من فتحة الأنف الواحدة في كل مرة.
– جزء من قدرة الحيتان على البقاء تحت الماء لفترة طويلة يعتمد على حجم رئتيها ، فالحيتان بها رئة كبيرة جدا ، حيث تصل قدرة الرئة عند الحوت الأزرق الى 5000 لتر ، أو 1320 غالون ، و مع ذلك فإنه يتعلق أيضًا بالطريقة التي تتمكن بها الحيتان من معالجة الهواء الذي يدخل ، و يقدر أن الحيتان تستهلك حوالي 90٪ من الأكسجين الذي يدخل رئتيها ، مما يحقق أقصى استفادة من كل نفس.
الحوت