ضفدعة حمراء العينين أو ضفدع الشجر أحمر العينين (الاسم العلمي: Agalychnis callidryas)، ضفدع صغير ينتمي إلى فصيلة الشرغوفيات يعيش على الشجر ويستطيع القبض بيديه حيث يمكن لإصبع الإبهام التقابل مع الأصابع الأخرى. يتميز بعينيه الحمراء، البارزتان على الرأس مما يمكنه من الرؤية المجسمة. يصنف بأن منه 14 نوع. يصل طول الذكر منها خمسة سنتيمتر ونصف، بينما يصل طول الأنثى إلى نحو 7 سنتيمتر.

مواصفات ضفدع الشجر ذو العين الحمراء

كما هو الحال لدى الضفادع القابضة فيبدو الضفدع أحمر العينين نحيل الجسم وذو أرجل طويلة . يصل طوله من الرأس حتى نهاية البدن نحو 59 مليمتر للذكور ونحو 77 مليمتر للإناث. وبينما يتميز الضفدع بلون أحمر لعينيه، فهي تكون صفراء اللون في الصغر. لون الظهر يكون عادة اخضر فاتح، ويميل أثناء الليل إلى اللون الأخضر العامق. وأما الأرجل فلونها أزرق أو بني أو بنفسجي بحسب منطقة معيشتها ونوعها . ويتحلى الجانبان بأحزمة ملونة بالأصفر . الكفان والقدمان برتقالي اللون ناصعان وينتهي طل منهم بأصابع عريضة لاصقة، وتوجد أغشية جلدية بين الأصابع تمتد إلى نحو منتصف الأصبع، مثلما لدى البط والأوز. البطن يكون لونها مبيضا. ويغطي جلد الضفدع أحمر العينين مادة تعتبر سامة (ببتيد) وهي بغرض وقاية الحيوان من أمراض جلدية.

مواطن ضفدع الشجر ذو العين الحمراء

ينتشر وجود ضفدع الشجر أحمر العينين في أمريكا الوسطى في مناطق تصل بين جنوب شرق المكسيك (يوكاتان) إلى الشمال وحتى حدود كولومبيا مع باناما في الجنوب . كما تعيش في نيجاراجوا وساحل الكاريبي من أمريكا الوسطى. وهي مناطق غابات ممطرة منخفضة، وتعيش أيضا في غابات على جبال منخفضة الارتفاع حتى 1250 متر . وكلها مناطق غنية بالأشجار والمستنقعات وأماكن رطبة دافئة.

نظام ضفدع الشجر ذو العين الحمراء الغذائي

هذا النوع من الضفادع من أكلي الحشرات وهي تلجأ للصيد ليلًا ، فتغذى على الذباب والصراصير والجنادب والعث والحشرات الأخرى ، ويتم افتراسها بواسطة الثعابين والأسماك واليعسوب والقرود والطيور ، وهي أيضًا عرضة لبعض أنواع العدوى الفطرية التي تقضي عليها.

تكاثر ضفدع الشجر ذو العين الحمراء

يوضع بيض ضفدع الشجرة ذات العين الحمراء تحت الأوراق فوق الماء بحيث عندما يفقس البيض يمكن أن تصطاد الشراغيف بشكل مباشر، وتفقس هذه الضفادع بشكل عام بعد حوالي أسبوع من وضعها، ولكنها يمكن أن تفقس أبكر بعد أربعة أو خمسة أيام فقط، وذلك إذا كانوا معرضين للخطر نظرا لأن بعض أنواع الثعابين والدبابير تحب تناول البيض الذي يشبه الهلام، وهذه الشراغيف مجهزة بخطة دفاعية خاصة وهي : إذا كان هناك حركة أو اهتزازات، فإنها تفقس قبل الأوان وتهرب.

ويستغرق ضفدع الشجرة ذو العين الحمراء 1-2 سنوات للوصول إلى مرحلة النضج، وهذا يتوقف على كمية الطعام التي يتناولها، ويبلغ طول الضفادع عادة من 1.5 إلى 2 بوصة، وتكون الإناث أكبر من الذكور دائما، وعادة ما تعيش الضفادع في البرية لمدة 5 سنوات، لكن يمكنها العيش لفترة أطول في الأسر.

تكيف ضفدع الشجر ذو العين الحمراء

يستخدم ضفدع الأشجار ذو العين الحمراء أسلوب للتمويه يسمى ” السلوك المحير” ، بحيث يقوم بتسطيح نفسه فوق أوراق الأشجار خلال النهار فلا يظهر منه سوى ظهره الأخضر فقط ، فلا يراه أحد ، وعندما يشعر بالتوتر فإنه يقوم بإضاءة عينيه الحمراء ويكشف عن أضلاعه وأقدامه الملونة فجأة ، وهذه الألوان تفاجئ الحيوان المفترس وتجعله يرتبك لفترة تكفي لهروب الضفدع .

حقائق عن ضفدع الشجر ذو العين الحمراء

ضفدع الشجر أحمر العينين موجود منذ ملايين السنين

الضفادع بشكل عام هي كائنات قديمة جدًا، تظهر الحفريات أن الضفادع موجودة منذ مئات الملايين من السنين، وقد ظهرت ضفادع الأشجار ذات العيون الحمراء على وجه التحديد منذ حوالي 10 ملايين سنة.

ضفدع الشجر ذو العين الحمراء ملك التنكر

هذه البرمائيات شجرية، مما يعني أنها تقضي الكثير من الوقت في الاختباء في الأشجار، وتعيش الضفادع في الأراضي المنخفضة المدارية في أمريكا الوسطى وشمال أمريكا الجنوبية، وعلى الرغم من أنك قد تظن أن عيون هذا الضفدع حمراء زاهية مع وجود علامات زرقاء وصفراء رقيقة، فإن هذا الضفدع ماكر ويستخدم ألوانه البراقة لصالحه.

وعندما يجلس الضفدع ذو العين الحمراء على ورقة شجر يجلس وأرجله بالقرب من جسده ويغلق عينيه للاختباء، لكن عندما يشعرون بوجود حيوان مفترس يفتحون عيونهم ويقفزون بعيدا، مع التلون بالعديد من الألوان الزاهية، ويعتقد بعض العلماء أن هذا الاندفاع المفاجئ في الألوان يمكن أن يذهل الحيوانات و يجعلها تهرب بعيدًا.

يظهر الضفدع ذو العين الحمراء في الليل ويختفي في النهار

يخفي هذا الضفدع ألوانه وينام عالقا تحت الأوراق حيث يمتزج في الأوراق تماما في النهار، وفي بعض الأحيان سيكون على هذا الضفدع بقع صفراء صغيرة تشبه البقع التي توجد على الأوراق، وفي الليل عندما يكونون أقل عرضة للافتراس، تكون هذه الضفادع أكثر نشاطا ويقضون الوقت في البحث عن الحشرات.

ضفدع الشجر ذو العين الحمراء سام

تعتمد ضفادع الأشجار بشكل كبير على تمويهها للحماية، لكنها لديها بعض السموم في بشرتها أيضا، وهذا السم ليس خطيرا تماما، لكنه يترك مذاقا سيئا في أفواه بعض الحيوانات المفترسة، ولا تموت الحيوانات التي تأكل هذا الضفدع في الغالب، لكنها قد لا ترغب في تناوله بعد الطعام السيئ الذي يبقى في أفواههم بسببه.