الأسماك هي واحدة من مجموعات الحيوانات الفقارية، و يوجد منها حوالي ثلاثين ألف نوع و تعيش الأسماك في المسطحات المائية و تختلف طرق تكاثر الأسماك على حسب اختلاف الأنواع.

الجنس في الأسماك
على الرغم من تكاثر الأسماك جنسيا إلا أن فئات الأجناس في الأسماك تختلف باختلاف أنواعها، و لكن الصفة الغالبة بين الكثير من الأسماك هي الثنائية الجنسية، بمعنى وجود الذكر و الانثى و لكن لبعض من أنواعها حالات خاصة، فالجنس الوحيد الذي يكون لدى الكثير من الأسماك التي تعيش في أعماق المحيط يكون خنثى.

فكل سمكة منهما يكون لديها أعضاء ذكرية و أنثوية في نقس الوقت، و هذا بسبب أن هذه الأسماك تكون قليلة العدد، و تعيش في مناطق متباعدة عن بعضها في داخل المياه و هذا يصعب عليها العثور عن شريك سواء كانت ذكرا أو انثى.

و لكن يمكن لأي سمكتين من هذه الأنواع أن يلتقيان و يتناسلان بشكل مباشر، و بعض الأسماك تكون أحادية الجنس حيث تقوم الأنثى بوضع بيوضا و تنموا بدون تلقيح من ذكر آخر و لكن لا تنتج إلا أسماك أنثى.

عملية التلقيح
أغلب الأسماك تتكاثر جنسيا و يكون هذا عن طريق اتحاد البويضة التي تقوم الأنثى بوضعها و الحيوان المنوي معا، و هذا لتشكيل بويضة مخصبة بعد أن تتم عمليتي التلقيح و الاخصاب، ثم تختلط الجينات الخاصة بهم لانتاج الأجنة، و في الغالب بين الأسماك أن تتم هذه العملية خارج جسم الانثى.

و ذلك حيث تقوم أنثى السمك باخراج بيضها إلى الماء و بعدها يقوم الذكر باخراج حيواناته المنوية على البيض، و معنى هذا أن عمليتي التلقيح و التخصيب تتمان خارج الجسد في الماء، و تعتمد الأسماك صاحبة الهيكل العظمي و التي عددها حوالي أربعة و عشرين ألف نوع على التخصيب الخارجي في التكاثر، حيث أنها تقوم بوضع آلاف البيوض الغير مخصبة.

كما يوجد بعض من أنواع الأسماك تعتمد في التكاثر على التلقيح الداخلي، فالتزاوج بين الذكر و الانثى يتم بطريقة طبيعية، و يتم التحام البويضة مع الحيوان المنوي داخل جسد الانثى و تقوم الانثى بوضع بيوضا كبيرة الحجم و قليلة في العدد، و تقوم برعايتها بنفسها حتى تفقس و أحيانا تفقس البويضة داخل جسدها ثم تلد صغارا جاهزين على الحركة، و هذه الطريقة تقوم بها أسماك تسمى الأسماك الغضروفية.

و من أهم أنواعها أسماك القرش و الأسماك الرئوية، و طريقة التكاثر تختلف بين هاتين المجموعتين من الأسماك، حيث أن عدد البيض الذي تضعه الأسماك الغضروفية يكون أقل بكثير، و البيوض تحتوي على كمية كبيرة من المح و هو الذي تتغذى عليه الأجنة حتى تنمو و تفقس، أما الأسماك العظمية فهي تضع بيوضا تكون صغيرة جدا في حجمها، و لكن يكون عددها كبير جدا و الواحدة منها لا تحتوي الا على مقدار قليل جدا من المح لتغذية الأجنة.

وضع البيوض
تهتم الأسماك سواء كانت ذكورا أو اناث ببيوضها و صغارها بطرق تختلف من نوع إلى آخر، فبعض من أنواع الأسماك تقوم بتحضير أعشاش تضع فيها بيوضها و هذا قد يكون عن طريق حفر رمال في قاع البحر، أو بناء أعشاش من أجزاء النباتات المائية، و أغلب الأسماك تقوم بترك بيوضها لتعوم في المحيط المفتوح.

و لكن أسماك المياه العذبة أو الأسماك التي تعيش قريبة من السواحل فتميل إلى تخبئة بيوضها بين الرمال و في الأعشاب، و احتمالية نجاة الأسماك الصغيرة يكون أكبر و نموها يكون قليل، حيث أن معظمها يموت و هو صغير ففي العادة لا تنموا الا سوى بضع أسماك من بين آلاف الأسماك.

دورة حياة الأسماك
مدة فقس البيض تختلف من حالة إلى أخرى فمثلا في المياة الدافئة تفقس البيوض بسرعة أكبر من الموجودة في المياه الباردة، فأسماك المياه الاستوائية تحتاج أقل من أربعة و عشرين ساعة لفقس البيض، أما أسماك المياه الباردة فمنها ما يحتاج لمدة تصل إلى خمس شهور.

 و في بعض الأوضاع النادرة يمكن أن يهتم الأبوان بصغارهما لفترات بسيطة بعد الفقس، و أيضا تتفاوت الفترات التي تحتاجها الأسماك حتى تنضج، و يوجد بعض من الأسماك تعمر لفترات طويلة تصل إلى خمسين عام و أكثر.

الوسوم
تزاوج الحيوانات