سرطان حدوة الحصان أو ملك السَراطين حيوان بحري يشبه حافر الحصان في الشكل لذلك سمى بـ (سرطان حدوة الحصان). ويسمى في بعض الأحيان بـملك السرطانات أو بـ السرطان المجن بالرغم من أنه ليس سرطانا أصليا.سرطان حدوة الحصان من مفصليات الأرجل التي تعيش في المياه الضحلة وينتشر على الشواطئ للتزاوج ووضع البيض. وهو من ضمن مجموعة كبيرة من الحيوانات التي ظهرت على الأرض منذ ملايين السنين ولم ينقرض. لكن عدد سرطانات حدوة الحصان حاليا في تناقص مستمر، وهو مهدد بالانقراض الآن. يوجد منه أربع أنواع تعيش على طول الساحل الشرقى لأمريكا الشمالية والهند، وتعيش أيضا في اليابان والفلبين.
 

مواصفات سرطان حدوة الحصان

ويتكون جسم سرطان حدوة الحصان من خمسة أزواج من الأرجل للأكل والسباحة ويتكون جسمه من غطاء عظمي قوي، ويتنفس باستخدام الخياشيم.

حجم إناث هذا السرطان أكبر من الذكور وقد يصل حجمها إلى 60 سم وخلال موسم التزاوج تقوم الإناث بوضع البيض المخصب في حفر رملية على الشواطئ، وقد تضع ما بين 60 ألف إلى 120 ألف بيضة في المرة الواحدة ويفقس البيض خلال إسبوعين، ولكن في هذه الفترة يكون هذا البيض وجبة شهية للطيور الجائعة.

ورغم هذا الكم الكبير من أجيال هذا الكائن إلا أن كثير من البيض يؤكل بفعل الطيور، والبعض الآخر يستخدمه الإنسان كطعم في أمريكا لاصطياد الثعابيين، وجزء كبير من أجيال هذا السرطان يصطاده الصيادون لبيعه وهذا لأن هناك بعض الناس يقومون بأكل هذا الكائن

نظام سرطان حدوة الحصان الغذائي

يتغذى سرطان حدوة الحصان على الديدان والرخويات والأسماك الصغيرة والقشريات والتي يقوم بالبحث عنها في قاع المحيط.

موطن سرطان حدوة الحصان

ويعد سرطان البحر، الذي يعرف باسم "حدوة الحصان" - أحد أقدم الأحياء في العالم على الإطلاق - حتى إنه أقدم من الديناصورات، ويعتقد البعض أنه يعيش على الكوكب منذ نحو 450 مليون عام. ويمكن مشاهدة هذا النوع من السرطانات في المحيط الأطلنطي أثناء المد المرتفع، في الفترة ما بين الربيع حتى أوج موسم التزاوج في أيار (مايو)، وحزيران (يونيو)، في الليالي التي يكون فيها القمر بدرا أو محاقا.

فوائد سرطان حدوة الحصان

تتوقف صحة ملايين البشر في كثير من الأحيان على سرطان بحري يعرف بدمه الأزرق، يشبه شكله مزيجا من العنكبوت والقملة العملاقة.ومن الممكن أن يؤدي وجود بكتيريا ضارة على أسطح الأدوات الطبية إلى قتل المريض، لكن الدم الأزرق في سرطان حدوة البحر شديد الحساسية للسموم البكتيرية.

وجزء آخر يأخذه العلماء لدراسته في مختبرات علمية للحصول على مادة مقاومة للبكتيريا يفرزها جسمه لأن هذا الكائن عندة إمكانية عدم تأثره بالجروح وعدم حدوث أي التهابات له عند حدوث أي جرح له، وهذا بفعل مادة رغوية تفرزها أنسجته وهي تقوم بالإحاطة بالبكتيريا عند أماكن الجروح لتقوم بمنعها من الاقتراب من الجرح أو دخول الجسم. كَما تحتوي في داخل جَسدها على غُدة تُسمى الغدة الوركية.
ويستخدم هذا الدم في الكشف عن أي تلوث أثناء تصنيع كل ما يمكن إدخاله في الجسم البشري، من لقاحات تطعيم وحقن وريدية حتى الأجهزة الطبية التي تزرع داخل الجسم البشري.
ويتعرض نحو نصف مليون من سرطانات حدوة الحصان في المحيط الأطلنطي للصيد سنويا من أجل الانتفاع بها في مجال الطب الحيوي.