العنكبوت الجملي هو مخلوق يشبه العنكبوت والذي ينتمي إلى مجموعة من العناكب . هناك أكثر من 1،000 نوع من العناكب الجملية والتي يمكن العثور عليها في جميع أنحاء العالم ما عدا القطب الجنوبي وأستراليا . العنكبوت الجملي يسكن الأراضي القاحلة والمناطق والصحاري الرملية الدافئة . يتم تكييفها مع عدة أنواع الحياة في المراعي والغابات وغيره . يمكن رؤية العنكبوت الجملي خلال فصلي الربيع والصيف مع درجة الحرارة العالية . عدد العناكب الجميلة في البرية كبيرة ومستقرة . هذه المخلوقات ليست على قائمة الأنواع المهددة بالانقراض .العناكب

مواصفات العنكبوت الجملي

يُطلق على العناكب الجملية أيضًا اسم عقارب الرياح أو السلبوجيات المصرية العملاقة، ويبلغ طولها حوالي 6 بوصات (15 سم).. أما الصور التي تُظهر حجمها ستة أضعاف الحجم الحقيقي فهي صور مُضللة؛ إذ يقومون بوضع العنكبوت في مقدمة الكادر وهو ما يجعل عدسة الكاميرا تظهرها أكبر بكثير من حجمها الحقيقي.. وصحيح أنها سريعة، إلا أنها إذا ما قورنت بغيرها من العنكبيات، وتُقدر أقصى سرعة لها حوالي 10 أميال (16كم) في الساعة.

تعتبر العناكب الجملية صغيرة نسبيًا مقارنة بمفصليات الأرجل أما بين القليل من المليمترات إلى عدة سنتيمترات في طول الجسم) حيث يصل طول النوع الأكبر إلى 15 سـم (6 بوصة) من حيث طول الرأس والجسد. الأرقام التي يُستشهد بها لبيان الحجم غير القابل للتصديق للتأثير الحسي تعتبر قليلة النفع، وهذا بسبب أنه وإن كانت غير خرافية كليةً إلا أنها في العادة تتضمن أطوال أرجل بطرق غير قياسية. واقعيًا فإن الأطوال النسبية لأرجل الأنواع المتعددة تختلف بشكل كبير، ولذا فإن الأرقام الناتجة غالبًا ما تقدم معلومات غير صحيحة. وتشير القياسات الأكثر عملية في المقام الأول إلى طول الجسم وتستشهد بطول الأرجل بصورة منفصلة إذا ما وجد ذلك من الأساس. حتى وإن وُجد ذلك يبقى من الصعب الحصول على بيانات سليمة داعمة بسبب قلة المصادر التي تذكر أكثر من مجرد المزاعم غير الموثوق بها. يقترح أحد المصادر أن طول جسد يصل إلى 7 سـم (3 بوصة) وآخر يعطي رقمًا يبلغ 10 سـم (4 بوصة). حتى إذا ما أخذ المرء القيم مثل 15 سنتيمترًا باعتبارها قيمة ظاهرية فإنها تظل مبالغ فيها. أكثر الأنواع تقترب من 5 سنتيمترات طولًا، وبعض الأنواع الصغيرة أقل من سنتيمتر واحد كطول لمجموع الرأس والجسم عند بلوغ النمو التام.

لدى الجسم جزءان رئيسان (جزء وظيفي بجسم مفصليات الأرجل). بروسوما أو الصدراس يعتبر المصطلح للجزء المقدم من الجسد، والبطن المكونة من عشر قطع أو أوبستوسوما يعتبر الخلفي. وكما يظهر في الصور التوضيحية فإن بروسوما وأبستوسوما السوليفيوجيد غير منفصلين بعضو مقبوض واضح كما يوجد لدى العناكب "الحقيقية" من رتبة "الروتيلاوات". تضم البروسوما الرأس وأجزاء الفم والفلقات التي تحمل الأرجل وزوج الأطراف الثاني. وأما الاسم البديل "الصدراس" فيعكس حقيقة أن البروسوما تتضمن الأجزاء التي تشكّل في الحشرة الرأس بالإضافة إلى الصدر. وبالرغم من أنها غير منقسمة إلى جزئين جسديين واضحين إلا أن البروسوما لديها ذيل زراع قرني خلفي كبير محدد جيدًا يحمل عين الحيوان والزوائد المخلبية؛ بينما يحمل الساقين قطاع خلفي صغير. مثل العقارب المخادعة والحاصد، فإن السولفيوجاي تفتقد أكياس التنفسولكن لديها بدلًا من ذلك نظام القصبة الهوائية متطورة جيدًا تسحب الهواء من خلال ثلاثة أزواج من الفتحات بالجانب السفلي من الحيوان.

نظام العنكبوت الجملي الغذائي

العناكب الجملية ليست قاتلة أو مميتة بالنسبة للبشر (رغم لدغتها المؤلمة)، لكنها شديدة الضراوة والافتراس وتتسبب في قتل الحشرات والسحالي والقوارض والطيور الصغيرة.. تتباهي تلك العناكب التي تسكن الصحراء المُقفرة بفكها القوي الكبير الذي يمثل ثلث حجم جسمها تقريبًا، وهي تستخدمه في السيطرة على فريستها، ثم تقطعها وتحولها لعجينة سهلة الهضم.. والعناكب الجملية ليست سامة، لكنها تستخدم العُصارات والإفرازات الهضمية في إذابة لحم ضحاياها، وهو ما يسهل من امتصاصه.

تكاثر العنكبوت الجملي

تعتبر العناكب الجملية أحادية الجيل في العادة. يشمل التكاثر نقل المني مباشرة أو غير مباشرة؛ حيث يقوم الذكر بنشر محفظة منوية على الأرض ثم يدخلها من خلال زوائده المخلبية في المسام التناسلية لدى الأنثى. ولفعل بهذا يقوم بطرح الأنثى على ظهرها. ثم تقوم الأنثى بعد ذلك بحفر جحر تضع فيه ما بين 50 إلى 200 بيضة. وبحسب النوع تقوم بحراستها إلى أن تفقس. ولأن الأنثى لن تتغذى أثناء هذه الفترة فإنها تحاول تسمين نفسها سلفًا وقد لوحظ أن النوع 5 سـم (2.0 بوصة) يأكل أكثر من 100 ذبابة خلال هذه الفترة في المعمل. تمر العناكب الجملية بعدد من المراحل تتضمن مرحلة البيض والمرحلة ما بعد الجنينية وما بين تسعة إلى عشرة أطوار حورائية ثم مرحلة البلوغ.

خرافات عن العنكبوت الجملي

لسنوات عديدة، وصفت الخرافات والشائعات شرق الأوسطية العناكب الجملية بأنها حيوانات مفترسة ضخمة وسامَّة، تسير بسرعة إنسان يركض، ولها شهية واسعة للثدييات الكبيرة.. بالطبع، تلك خرافة غير صحيحة؛ فتلك المخلوقات لا تأكل بطون الإبل أو الجنود النائمين، كما أنها ليست بتلك الضخامة.. ومع ذلك، يعدُّ العنكب الجملي مفترسًا مدهشًا لا يستهان به.

يرجع تاريخ المعلومات الخطأ عن العنكب الجملي إلى خلط في تحديد نوعه؛ فالعناكب الجملية ليست عناكب في الأساس؛ إنها فقط تنتمي مثلها مثل العناكب إلى فصيلة العنكبيات، أما نوعها فهي تُصنف من السلبوجيات.