يعتبر طائر البطريق الإفريقي من أغرب أنواع البطاريق في العالم، فعلى العكس من كل مجموعة البطاريق التي تعيش في الجليد والمناطق الباردة، فإن البطريق الإفريقي يستطيع تحمل درجة الحرارة القاسية الموجودة في إفريقيا، بالإضافة إلى أنه لديه شريط عريض من اللون الأسود يوجد على المنطقة الأمامية من الجسم وتأخذ شكل حدوة الحصان .

مواصفات البطريق الافريقي

يبلغ طول البطريق الأفريقي عند البلوغ نحو 68-70 سم, ويزن من 2 إلى 5 كغم. لديهم حط اسود عريض ونقاط سوداء صغيرة على صدرها, مرتبة بشكل عشوائي يختلف من بطريق إلى آخر, مثل بصمات الاصابع عند الإنسان. لديها بقع وردية اللون فوق أجفانها. الذكور منها تكون عادة أضخم من الإناث, ولديها مناقير أكبر. اللون الأبيض على بطنها يحميها من المفترسات التحت مائية واللون الأسود من الخلف يحميها من المفترسات البرية بحيث لا تتميز تماماً إذا نظرنا إليها من الأسفل أو من الأعلى.

مواطن البطريق الافريقي

البطاريق الأفريقية تعيش في مستعمرات كبيرة على السواحل الصخرية في جنوب غرب أفريقيا. يمكنهم السباحة بسرعه تصل إلى 20 كيلومترا في الساعة ويمكنهم السفر من 30 الي 70 كيلومترا في كل رحلة. يقضون الليل تجمعوا على الساحل وجزء كبير من النهار في في البحث عن الطعام بالمياه.

نظام البطريق الافريقي الغذائي

يتغذى طائر البطريق الإفريقي في المقام الأول على أسماك المياه السطحية مثل الأنشوجة، والبلكارد (السردين)، وسمك الماكريل، والسمك المستدير، مع الحبار، والقشريات، ويستطيع طائر البطريق الإفريقي الوصول إلى سرعة قصوى تصل إلى 20 كيلومترًا في الساعة عند البحث عن الفريسة واصطيادها.

تكاثر البطريق الافريقي

تبدأ البطاريق الأفريقية التناسل عندما تبلغ من العمر 4 سنوات وعادة ما يكون الزوجين فى نفس العمر هذا كونهم من نفس الأم والأب هذا فى حالة فقسهم من البيض سوياً أو يختار الزوجين بعضيهما فى اول موسم تزاوج لهم عندما يصلوا لتلك المرحلة ويصبحا زوجين لبقية حياتهم وعند وضع البيض إما أن تحفر الأنثى جحر لتضع به البيض أو تبحث عن صخرة يكون أسفلها مكان يصلح كعش لتضع به البيض، وتضع الأنثى بيضتين ويتم تحضينهم من كلا الزوجين بالتبادل لمدة تصل إلى 40 يوماً وعندما تفقس بيضة واحدة على الأقل يتبادل الزوجان فى رعايته وتدفئته حتى يصل عمره الى شهر تقريبا حتى يمكن فى هذا السن تشكيل دور حضانة من الأعمار المتقاربة من جميع فراخ القطيع وتقوم الأباء والأمهات على حد سواء بحمايتهم من الحيوانات والطيور المفترسة. وتظل الفراخ على هذا الوضع والبقاء بجانب الذكور والإناث حتى تصبح أعمارهم من 3 – 5 شهور، وعند هذا العمر تبدأ الصغار فى مغادرة المستعمرة للبحث عن الغذاء وبعد بضعة سنوات تعود للمستعمرة لتكون مع فريق الكبار لكى يبدأوا فى موسم التزاوج وإنتاج أجيال جديدة من البطريق الأفريقى.

اعداء البطريق الافريقي

وصغر حجم البطريق الأفريقى جعله فريسة سهله للعديد من الحيوانات المفترسة داخل الماء وعلى اليابسة أيضاً. ويواجه البطريق الأفريقى فى الماء بعض المفترسات مثل أسماك القرش وسبع البحر والحيوانات الكبيرة الأخرى، ولكن صيده فى الماء يكون بالغ الصعوبة نظراً لسرعته الكبيرة ولكن الخطر الأكبر هو الصيد على اليابسة وخصوصاً البيض والصغار فهى فريسة سهله لحيوان النمس والنمور والثعابين ومن الجو طائر النورس. وقد تضرر أيضاً البطريق الأفريقى بشدة من النشاط البشرى فى المناطق المحلية، ويرجع ذلك أساسا إلى استغلال بيضها للغذاء عندما اكتشفت لأول مرة هذا بالإضافة إلى تأثر بيئتها الطبيعية بعوامل كثيرة أدت إلى أنخفاض الغذاء الذى يكفى هذه المستعمرات مما أدى إلى تراجع أعدادها بشكل كبير.

تكيف البطريق الافريقي

يتم تكييف طائر البطريق الإفريقي في المقام الأول على برودة البيئات المائية، والحاجة إلى الحد من فقدان حرارة جسمها التي لها أهمية كبيرة بالنسبة لجميع طيور البطريق، ولكن بعض الأنواع بما في ذلك طائر البطريق الإفريقي تمكنت من استغلال البيئات الأرضية الدافئة بنجاح، والتكيفات السلوكية والفسيولوجية لطائر البطريق الإفريقي تمكنت من التغلب على مشكلة عزل حياتها على الأرض في المناخ المعتدل.

ومن إحدى الطرق التي تكيف بها طائر البطريق الإفريقي مع الحياة الأرضية في المنطقة المعتدلة هي قصر أنشطتها في مواقع التكاثر على فترات الفجر والغسق، كما أن أعشاش الطائر في الغالب في الجحور أو تحت شكل آخر من أشكال المأوى مثل الصخور والشجيرات التي توفر بعض الحماية من الحرارة الشديدة خلال النهار، بينما الطيور التي لا تحتضن الصغار أو البيض ، وغيرها من الطيور التي لم تتكاثر يقضون اليوم في البحر والسباحة بانتظام.

معلومات عن طائر البطريق الإفريقي

- على عكس العديد من أنواع طيور البطريق الأخرى، يمتلك طائر البطريق الإفريقي موسم تكاثر ممتد، وفي معظم المستعمرات سيكون الطائر في مرحلة ما من التكاثر موجودة طوال العام، ولا تزال هناك اختلافات إقليمية واسعة، فذروة موسم التكاثر في ناميبيا (نوفمبر وديسمبر) تميل إلى أن تكون في وقت لاحق عن ذروة التكاثر في جنوب إفريقيا (مارس إلى مايو).

- يعتبر طائر البطريق الإفريقي أحادي التزاوج، ويعود نفس الزوج عمومًا إلى نفس المستعمرة ، وغالبًا ما يكون نفس موقع العش كل عام، وما يقرب من (80-90) ٪ من الأزواج تبقى معًا في مواسم التكاثر المتتالية، ويعرف عن بعضها أنها تبقى معًا لأكثر من 10 سنوات، ومتوسط عدد البيض في المرة الواحدة حوالي بيضتين، وفترة الحضانة حوالي 40 يومًا.

- يستمر كلا الوالدين من طائر البطريق الإفريقي في حضانة الصغار، وخلال الأيام الخمسة عشر الأولى تقريبًا يتم تحريك الصغار على يد أحد البالغين، وبعد ذلك، يكتسب الصغار السيطرة الكاملة على درجة حرارة جسمها، ولكنها في هذه المرحلة تظل معرضة للخطر من الحيوانات المفترسة، ويستمر البالغون بحراسة الصغار حتى يبلغ عمرهم حوالي 30 يومًا، وبعد ذلك يمكن للوالدين الذهاب إلى البحر معًا.