الأسد الآسيوي والمعروف أيضا باسم الأسد الهندي ، هو أسد السلالة ، سكانها معزولة في ولاية غوجارات في الهند ، يتم سردها بأنها المهددة بالانقراض من قبل IUCN استنادا إلى اعدادها الصغيرة ، وقد ازداد عدد السكان بشكل مطرد في غابة جير الحديقة الوطنية ، وأكثر من الضعف من مستوى منخفض بلغ العدد 180 فرد في عام 1974 إلى مستوى 411 الأفراد التي تتكون من 97 الكبار الذكور و 162 من الإناث الكبار ، الكبار 75 فرعية ، و 77 اشبال اعتبارا من أبريل 2010 .
الاسد الاسيوي
الاسد الاسيوي مثله مثل كل القطط البرية، فهو اكل للحوم، ويقوم باتباع نظام غذائي نموذجي فهو يأكل كل من الغزلان والظباء والخنازير البرية والجاموس ، والثدييات الصغيرة والماشية المحلية في بعض الاحيان. فنجد ان البرية الاسيوية يوجد بها حوالي 350 اسد موجودين في غابة جير في ولاية غوجارات ، في الهند ، وهي الان تحت حماية خاصة من حاكم ولاية صغيرة ، فتعيش هذه الاسود الاسيوية في الغابات الاستوائية الجافة والاراضي العشبية الاستوائية والصحاري.
اماكن تواجد الاسد الاسيوي
يفضل الاسد الاسيوي دوما العيش في الغطاء النباتي الكثيف الآسيوي، في الهند، ويوجد الآن في حديقة جير الوطنية في ولاية غوجارات ، وكانت هناك جهود مبذولة لانتقال عدد قليل من هذه الاسود الاسيوية إلى حديقة اخرى محاولة منهم لضمان فرص بقاء اقوي لهؤلاء الاسود وبقائهم على قيد الحياة ولكن حتي الان لم لم تنفيذ اي من هذه الخطط.
مواصفات الاسد الاسيوي الجسدية
بالمقارنة مع الاسد الافريقي ، لدي الاسد الآسيوي فرو اشعث اكثر من الاسد الافريقي وذيل اطول وخصلات شعر اطول علي المرفقين ومفاصل الكوع، ومن اكثر الاشياء التي وجدت في جميع الاسود الاسيوية ولم توجد في الاسود الافريقية هو وجود طبقات من الجلد علي طول البطن.
وعموما الاسد الاسيوي اقصر واصغر قليلا من الاسد الافريقي، وبالتالي فإن آذنه دائما ما تكون واضحة ، فذكر الاسد الاسيوي يقيس في الطول من 1.7 الي 2.5 مترا ، ويزن ذكر الاسد من 150 الي 250 كيلوجرام ، بينما الاناث تزن ما بين 120 الي 182 كيلوجرام ، وتقيس في الطول ما بين 1.4 الي 1.75 مترا.
اما عن الفراء فيتراوح لونه من الوردي الي الاسمر المصفر واحيانا رمادي مع لمعان فضي ، ويكون منقط بشكل كبير خاصة مع الاسود ، وتكون الذكور لها نمو معتدل خاصة في الجزء العلوي من الرأس ، وطول الجمجمة في الذكور البالغين يتراوح ما بين 330-340 ملم ، ولدى الإناث ما بين 292-302 ملم.
سلوك الاسد الاسيوي
اما عن سلوك الاسد الاسيوي فمثله مثل ابناء عمه الاسد الافريقي، فتعتبر الاسود الآسيوية حيوانات مؤنسة يعيشون في وحدات اجتماعية فتحتوي المجموعة علي اثنين من الاناث البالغات وما يصل الي 3 ذكور بالغين بالمقارنة مع متوسط اعداد الاناث الاسود الافريقية الذي يتكون من 4 الي 6 اناث بالغات ، وغالبا ما يكون ذكر واحد فقط هو المهيمن علي المجموعة.
والاسود الاسيوية الذكور هم اقل اجتماعية من الاناث خاصة عند التزاوج او عند قتل احد الفرائس ، وعند اصطياد الفرائس عادة ما يفعل هذا ليلا ويقترب الاسد الاسيوي من فريسته ومن ثم ينقض عليها وبعد اربع ضربات قوية ينتهي بنجاح في القضاء عليها تماما ، ولكن عادة ما تكون الاسود الاسيوية غير نشطين طوال اليوم حيث يقضون ما يصل الي 20 ساعة في اليوم في الراحة والنوم ، فمن المعروف عن ذكور الاسود الاسيوية ايضا هو انهم كسولين والاناث هي من تفعل كل شئ خاص بالصيد ، ونادرا ما تحتاج الاناث الي الذكور لمساعدتها علي عملية صيد فريسة ضخمة جدا مثل الجاموس العدواني ، ودائما ما يحصل الذكر علي الدفعة الاولي من الوجبة.
تكاثر الاسد الاسيوي
التزاوج لدي الاسد الاسيوي هو عملية غير موسمية ويمكن ان يحدث على مدار السنة كلها، وتصل ذكور الاسود الآسيوية إلى مرحلة النضج الجنسي في حوالي 5 سنوات ، اما عن الإناث تصل إلى مرحلة النضج الجنسي في وقت سابق عن الذكور فتنضج عند حوالي 4 سنوات ، وفترة الحمل تأخذ مدة تتراوح ما بين 100-119 يوما ( 3 اشهر ونصف ) بعدها تلد الانثي ما بين 4 الي 6 اشبال ، والفترات بين الولادات يمكن ان تكون ما بين 18 الي 26 شهرا.
تبدأ الاشبال في تناول اللحوم في حوالي عمر 3 اشهر، وتستمر في الرضاعة من الام لمدة تصل إلى 6 اشهر، و يتعلمون في الشهر التاسع اتقان مهارات الصيد، وتظل الاشبال مع امهم حتي يصلوا الي مرحلة النضوج الجنسي ، ولكن تأتي وفيات الاشبال بنسبة كبيرة ، فحوالي 80% من الاشبال قد تموت قبل اتمام الستنين من العمر ، اما عن العمر الافتراضي للاسد الآسيوي ما بين 16-18 عاما ، اما عن توقيت موسم التكاثر فيتم جنبا إلى جنب مع حلول فصل الشتاء في شهري اكتوبر ونوفمبر.
الاسد الاسيوي مهدد بالانقراض
من سوء الحظ ان الاسد الاسيوي عرضة لخطر الانقراض من احداث غير متوقعة، مثل انتشار اي وباء او نشوب حريق في الغابات الكبيرة ، كما ان هناك مؤشرات من حوادث الصيد الجائر في السنوات الاخيرة، وهناك العديد من التقارير التي تفيد بان هناك بعض العصابات المنظمة قد تحول انتباهها الي الاسود لصيدها ، وهناك ايضا عددا من حوادث الغرق بعد سقوط الاسود في الآبار.
حماية الاسد الاسيوي من الانقراض
كما ذكرنا من قبل ان الاسد الآسيوي يصنف من ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض ، وذلك بالرغم من ان الحكومة اعطت الحماية الرسمية للاسد الاسيوي في عام 1900، ولكن مع زيادة عدد السكان والصيد الجائر وتدمير الغطاء الكثيف تم تقليص البيئة المناسبة للاسد الاسيوي.
وفي عام 1990 تابعوا المبادرة لايجاد موطن بديل لزيادة اعداد الاسود الاسيوية ، فقام بعض علماء الاحياء ن معهد الحياة البرية في الهند في تقييم عدة مواقع نباتية محتملة لكي تلائم ظروف الاسد الاسيوي من حيث الفرائس والمساحة الملائمة.