تقع المدينة المنورة في وسط الإقليم الغربي من المملكة ، يعود عمر الحمم البركانية بالمدينة المنورة إلى الزمنين الثلاثي و الرباعي ، و تتكون صخورها بشكل أساسي من البازلت و الانديزيت و يطلق عليها اسم الحرات .

نبذة عن المدينة المنورة

– تقع المدينة المنورة في وسط الإقليم الغربي من المملكة عند خط عرض 24.28 شمال وخط طول 39.36 شرق ، ويتراوح ارتفاع حوضها المركزي عن سطح البحر ما بين 600 إلى 640متر تقريبا ، و هي واحة زراعية خصبة تشتهر بزراعة النخيل وتحتوي على الكثير من المساحات الخضراء المزروعة ، و تتميز بكثرة الأودية الموسمية ، ولعل أهم ما يميز المدينة المنورة من الناحية الجيولوجية هو وجود الحرات البركانية الثلاث التي تحيط بالمدينة من كل الاتجاهات عدا الجهة الشمالية الغربية، وهي حرة واقم (أو الحرة الشرقية) وحرة الوبرة (أو الحرة الغربية) والحرة الجنوبية التي تربط بينهما وتمتد بعيدا نحو الجنوب ، والحرات هي صخور بازلتية قاتمة اللون تكونت نتيجة اندفاع الحمم البركانية من باطن الأرض إلى السطح .

جولوجيا المدينة المنورة 

– يوجد في المدينة المنورة بعض الصخور الرئيسية ، و التي منها :

صخور القاعدة القديمة 

– تقسم إلى مجموعتين هما ؛ المجموعة الأولى : (800 – 690 مليون سنة) ، و هي واسعة الانتشار في شمال المدينة و غربها ، و تتكون من صخور بركانية قاعدية (مافية) مثل الأنديزيت ، و صخور حامضية (سيليسية) مثل الريوليت ، و صخور رسوبية فتاتية متنوعة .

– أما المجموعة الثانية : (690 – 610 مليون سنة) ، و تقسم صخورها إلى قسمين : قسم سفلي و يتكون من صخور بركانية قاعدية مافية مثل الأنديزيت و البازلت و البريشيا البركانية و الطف البركاني ، أما القسم العلوي فيتكون من رصيص كونجلوميراتي ذو حبات شبه مستديرة ، و طبقات رقيقة من الجريواكي ذو حبات متوسطة و ناعمة يربط بينها ملاط كلسي ، إضافة إلى الحجر الرملي و حجر الغرين .

 صخور المحقونات الجوفية

– تعرضت المجموعات الصخرية القديمة إلى عمليات اختراق بمحقونات جوفية من حمم مصهورة تداخلت ضمن صخور القشرة الأرضية ثم تجمدت مكونة صخورا نارية جوفية ، و نتج عن ذلك أنواع أخرى من الصخور مثل الجرانوديوريت و الجرانيت ، و الديوريت و الجابرو ، تنتشر صخور الجرانيت و الجرانوديوريت في الجهة الغربية من المدينة المنورة و خاصة في جبال الجماوات التي تتوزع على بعد يتراوح بين 4 إلى 6 كم غرب المسجد النبوي و تقع في الجهة الجنوبية من طريق السلام المقابلة لحي الفيصلية ، و يبلغ أقصى ارتفاع لجبال الجماوات عن سطح البحر حوالي 965متر .

الصخور البركانية الحديثة في المدينة المنورة

– مجموعة الصخور البركانية الحديثة أو ما تسمى بالحرات ، يعود عمر الحمم البركانية بالمدينة المنورة إلى الزمنين الثلاثي و الرباعي ، و تتكون صخورها بشكل أساسي من البازلت و الانديزيت ، فمع مرور الوقت نشطت عمليات الحت للصخور وتراكمت نواتج التعرية في المناطق المنخفضة ، و أحاطت مسكوباتها البازلتية بالمدينة المنورة من كل الاتجاهات ما عدا الجهة الشمالية الغربية .

–  بعض الدراسات الجيولوجية السابقة والمبنية على نتائج الحفر الاستكشافي بالمنطقة بينت أن البازلت المتكون يغطي أحيانا طبقات رسوبية من الطين والرمل تتخللها طبقات من الحصى ، أن دراسات تحديد عمر الصخور باستخدام تقنية النظائر المشـعة للصبات البازلتية الموجودة على قمة جبل عيـر قد نتجت عن فترتين من النشاط البركاني يعود زمن الفترة الأولى إلى حوالي 11.1 مليون سنة، بينما تعود الفترة الثانية إلى حوالي 7.7 ملـيون سـنة .

– إن بازلت الحرات البركانية ، فترة النشاط البركاني في المنطقة ينقسم إلى ؛ بازلت العصر الثلاثي من 25 مليون سنة إلى 9 مليون سنة ، و بازلت العصر الثلاثي من 9 مليون سنة إلى 3 مليون سنة ، و بازلت العصر الثلاثي من 3 مليون سنة إلى 300000 سنة ، و بازلت العصر الرباعي من 300000 سنة إلى 30000 سنة ، و b5 بازلت العصر الرباعي من 30000 سنة إلى العصر الحديث .

– تنتشر الصخور البازلتية بشكل واسع في الجهة الجنوبية للمدينة المنورة، وتوجد أيضا متاخمة للحرة الشرقية من جهة الشرق ، كما وتظهر صخور هذه المجموعة البازلتية على جانبي الطريق المؤدية إلى القصيم إلى الشرق قليلا من مطار المدينة ، و تحيط بالمدينة المنورة على شكل ذراعين يطوقها الأول من جهة الشرق و يعرف بالحرة الشرقية (حرة واقم) ، و يطوقها الثاني من جهة الغرب و يعرف باسم الحرة الغربيـة (حرة الوبرة) .

الوسوم
المدينة المنورة