أثارت التغريدات التي نشرت على الحساب الرسمي للسفارة الكندية وحساب وزيرة الخارجية الكندية في موقع تويتر، وذلك على خلفية إعلان “منظمة العفو الدولية ” و”هيومن رايتس ووتش” إعتقال بعض النشطاء الحقوقيين بالمملكة، وتعد تلك التغريدات هي السبب الرئيسي لاندلاع الأزمة السياسية بين كندا والمملكة، وذلك على الصعيد السياسي والدبلوماسي حيث اعتبرت المملكة موقف كندا هو تدخل سافر في الشؤون الداخلية للمملكة وهو ما قابلته بالرفض والتصعيد.
مجلس التعاون الخليجي موقف المملكة، وعلى الصعيد الآخر أدانت التصريحات الكندية واعتبرتها انتهاكًا للشؤون الداخلية للملكة وقد أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي/ الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، عن تأييده التام لموقف السعودية تجاه كندا، معتبرًا أن الإجراءات، التي اتخذتها المملكة العربية السعودية، تأتي ردا على ما صدر عن وزارة الخارجية الكندية والسفارة الكندية لدى المملكة.
كما أدان رئيس جمعية مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي، ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية وسفارة كندا بالرياض، وأوضح الأشرفي في بيان صحفي أن العلماء في باكستان يرفضون بشدة التدخل الكندي الغير مبرر في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية باسم حقوق الإنسان، مؤكداً أن جمعية مجلس علماء باكستان تقف جنباً إلى جنب مع حكومة خادم الحرمين الشريفين وتؤيد مواقفها المشرفة.
كذلك أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته إلى جانب المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
وعبر رئيس دولة فلسطين في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية عن رفضه وإدانته للتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة من أي جهة كانت، عادًا ذلك مساسًا بسيادة المملكة على أرضها وشعبها.
وفي نفس الإطار أعلنت حكومة جمهورية القمر المتحدة تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية إزاء الأزمة الدبلوماسية مع جمهورية كندا وقالت في بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والفرانكفونية: ” أن هذا غير مقبول ويتنافى مع العرف الدبلوماسي والعلاقات الدولية، وأن ذلك لا يخدم السلم والأمن الدوليين ، بل يهدد الأمن والاستقرار”.
وفي تونس عبر رؤساء منظمات وهيئات عربية تتخذ من تونس مقراً لها عن تضامنهم الكامل مع المملكة العربية السعودية في مواجهة أي تدخل في شؤونها الداخلية وضد كل من يحاول المساس بسيادتها ، مؤكدين تأييدهم المطلق فيما تتخذه من إجراءات ردًا على ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في الرياض.