تشهد المملكة العربية السعودية حالة من الإنتعاش الإقتصادي والرواج الإجتماعي المصحوب بمحاولات جادة لتحسين الحالة الإقتصادية والمناخ العام الذي يعيشه المواطنون بالبلاد، وفي هذا الإطار فقد أصدر جلالة الملك سلمان – حفظه الله – أمراً سامياً بتحويل اللجنة الدائمة للردم والتجريف إلى اللجنة الدائمة لحماية بيئة المناطق الساحلية، وفي هذه السطور تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع.
اللجنة الدائمة لحماية بيئة المناطق الساحلية
أصدر جلالة الملك سلمان حفظه الله أمراً سامياً بتحويل اللجنة الدائمة للردم والتجريف على عموم سواحل المملكة إلى اللجنة الدائمة لحماية بيئة المناطق الساحلية، وذلك خلال الإجتماع الأخير لمجلس الوزراء وبموجب التوصية التي رفعها مجلس الشؤون الإقتصادية والتنمية لجلالته، وتهدف اللجنة الجديدة إلى حماية البيئة الساحلية من الأعمال المخالفة للقانون من أعمال الردم والتجريف والبناء عليها، وذلك في إطار الإهتمام بالمحيط الساحلي للمملكة والإستفادة منه كمناطق ترفيهية وسياحية يمكن للمواطنين الإستمتاع بها.
ويتكون الهيكل الإداري للجنة الدائمة لحماية المناطق الساحلية من عدد من الممثلين من الجهات ذات العلاقة الوثيقة بحماية البيئة الساحلية مثل وزارة البيئة، الجهات المتخصصة في الأعمال الترفيهية، الجهات القانونية لتنسيق العمل من الجهة القانونية، وكذلك ممثلين للجهات الإقتصادية لإدارة اللجنة من الناحية المالية.
مهام وأهداف اللجنة الدائمة لحماية بيئة المناطق الساحلية
إتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية بيئة المناطق الساحلية من التجريف وكذلك حماية أشجار المنجاروف “نباتات الشورى”، والشعب المرجانية في سواحل المملكة، وذلك لما لها من فوائد بالغة.
دراسة كافة المشروعات التي يتم تقديمها للجنة بخصوص المناطق التي تحتاج إلى أعمال ردم أو تجريف أو بناء، قبل التصديق عليها ومنح التصاريح اللازمة للقيام بهذه الأعمال في محيط السواحل.
3-التنسيق والتنظيم مع الجهات والأفراد المالكة للأراضي في المناطق الساحلية وذلك للتوافق على ترك مساحة “حرماً للبحر” يمكن إستخدامها كمناطق ترفيهية وسياحية يستطيع المواطنون قضاء بعض الوقت والإستمتاع بها.
4-إتخاذ الخطوات القانونية اللازمة لإيقاف التعدي على البيئة الساحلية ومنع الأعمال المخالفة أو إزالة التعديات التي تراها اللجنة من جانبها.
نص المرسوم الملكي
أقر مجلس الوزراء بعد اطلاعه على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (9 – 3 / 39 / د ) وتاريخ 13 / 1 / 1439هـ، تحويل اللجنة المشكلة بموجب الأمر السامي رقم ( 982 / م ) وتاريخ 15 / 9 / 1419هـ، إلى لجنة دائمة تسمى «اللجنة الدائمة لحماية بيئة المناطق الساحلية» وتُشكل من ممثلين من الجهات ذات العلاقة.
فائدة أشجار المنجاروف
1-يساعد في تقليل الغبار في الجو والتخلص منه مما يساهم في التمتع ببيئة نظيفة معظم الوقت، كما يساعد في حماية الشواطئ من الإنجراف.
2-كما يساعد على الحفاظ على درجة الحرارة المناسبة للحياة الشاطئية، وكذلك يساهم في تغذية بعض الكائنات البحرية التي تعيش في هذه المنطقة.
فائدة الشعب المرجانية
تعد الشعب المرجانية مسكن لعدد من الكائنات البحرية التي تتخذها كمأوى لها، كما تلعب دوراً حيوياً هاماً في تدوير المواد البيولوجية الموجودة على الكرة الأرضية والتي تصل إلى البحار.
كما تعمل الشعاب المرجانية كمصدات طبيعية لحماية السواحل من قوى التعرية الطبيعية التي قد تؤدي إلى زوالها في وقت من الأوقات.
يأتي ذلك في إطار إتخاذ المملكة عدداً من التدابير الهامة من أجل الترفيه عن المواطنين وتحسين الأوضاع التي يعيشها أبناء المملكة وكذلك بالتزامن مع قرار قرب إصدار التأشيرات السياحية بالمملكة، مما يشجع بصورة أكبر على جذب عدد هائل من السياح إلى المناطق الساحلية الغنية وبالطبع سينعكس ذلك على زيادة إجمالي الناتج المحلي والدخل القومي للبلاد، وكذلك في تحقيق أهداف برنامج الإصلاح الإقتصادي 2030.