لكل دولة نظام الأوسمة الخاص بها، وفي المملكة نظام معروف للأوسمة والنياشين والميداليات، والتي تمنح للشخصيات البارزة في كافة المجالات، سواء السياسية أو العلمية أو الثقافية أو غيرها من الشخصيات من داخل أو خارج المملكة، فمن وقت إصدار المرسوم الملكي من الملك فيصل رحمه الله عام 1389 وقد بدأ نظام الأوسمة في المملكة، وعلى رأسهم الملك عبد العزيز وقلادة بدر الكبرى وهما من أرفع الأوسمة في المملكة، وأيضا وشاح الملك عبد العزيز، وغيرها من الأوسمة الأخرى، والجديد في هذا الشأن هو وسام الملك سلمان، حيث وافق مجلس الشورى على تعديل نظام الأوسمة في المملكة باستحداث وسام جديد هو وسام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وسام الملك سلمان
وافق مجلس الشورى على تعديل نظام الأوسمة بالمملكة باستحداث وسام جديد باسم الملك سلمان، حيث جاء هذا القرار بعد الاستماع إلى وجهة نظر لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بخصوص مناقشة ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها تجاه مقترح استحداث الوسام، كما حددوا أيضا مجالات منحه في جلسة سابقة.

كما شمل قرار المجلس تعديل المادتين الثانية والتاسعة من نظام الأوسمة، بإضافة فقرة جديدة إلى نهاية الفقرة4 من المادة الثانية من نظام الأوسمة، نصها ( ووسام الملك سلمان) وأيضا إضافة عبارة ( ووسام الملك سلمان) بعد عبارة وسام الملك عبد الله الواردة في ديباجة المادة التاسعة .

ومن هنا وافق المجلس على إضافة فقرة جديدة إلى نهاية المادة التاسعة والتي تنص على (يمنح وسام الملك سلمان تقديرا للمتميزين في مجالات التاريخ الوطني والعربي والإسلامي والمكتبات، وخدمة المخطوطات والوثائق التاريخية، وللمتميزين في مجالات الإعلام والثقافة، وتنمية السياحة الوطنية، ولأصحاب المبادرات البارزة في الأعمال الإنسانية والخيرية والإغاثية).

ومن ثم يمنح وسام الملك سلمان لمستحقي أوسمة الدرجة الرابعة والمتميزين في المجالات التالية:

مجالات التاريخ الوطني والعربي والإسلامي والمكتبات.

خدمة المخطوطات والوثائق التاريخية.

مجالات الإعلام والثقافة.

تنمية السياحة الوطنية.

أصحاب المبادرات في الأعمال الإنسانية والخيرية والإغاثية.

مطالبات بشأن مستحقي وسام الملك سلمان
على الرغم من موافقة مجلس الشورى على تعديل نظام الأوسمة باستحداث وسام جديد باسم الملك سلمان، ومنحه للمميزين في مجالات التاريخ والثقافة والسياحة والإعلام، وهناك أعضاء بمجلس الشورى قد اعتبروا أن تخصيص  الوسام في مجالات التاريخ والاقتصاد ليس أهم من الوحدة الوطنية.

ومن بين هؤلاء الأعضاء اللواء عبد الهادي العمري الذي استنكر على اللجنة الثقافية تجاهلها لاقتراحه بمنح وسام لوحدة الوطن، وقد قال وفقا لصحيفة الحياة ” ما يمر به العالم اليوم من فرقة وحروب وانقسامات واستغلال لاختلاف المذاهب  والفروقات العرقية والثقافية بين شعوب الوطن الواحد، والتخطيط للهجوم على أي دولة مستهدفة ليس بالأسلحة وحشد الجيوش وإنما الهجوم بأيدي الشعب نفسه ليقتل بعضه بعضاً ويدمر مكتسبات وطنه ومقدراته، ما يحقق المخططات العدوانية في كسر وحدة الشعب.”

وأضاف أيضا “عند استعراض النصوص الواردة في نظام الأوسمة السعودية، وهي أوسمة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله، فنجد أن بعض هذه الأوسمة كانت تتناسب فكرياً ومعنوياً للظروف التي مرت فيها الأمتين العربية والإسلامية والتحولات في النظام العالمي، ولكل حقبة زمنية بحيث يتم توجيه هذه الوسام الممنوح قدراً لصاحبه من صاحب القدر وهو خادم الحرمين الشريفين، وأنا هنا لا أجد تفسيراً لعدم إضافة وحدة الوطن في منح الوسام”.

وكان رد الدكتورة فاطمة القرني نائبة رئيس اللجنة الثقافية بالمجلس بقولها ” أننا لا نفاضل بين الملوك في الأوسمة، إذ إن من المعروف أن الأوسمة السابقة منها ما يمنح للجانب الأمني للملك فيصل وللجانب الوطني للملك فهد والملك عبد الله، كما أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز معروف بجانبه الإنساني والتنموي، ومع إقراري بأن بلادنا شهدت أزمات عسكرية وحربية إلا أنه لم يغفل عن افتتاح مركز للإغاثة لمتضرري الحروب.”