نبعت فكرة تأسيس مركز الملك فهد الثقافي ليكون المقر المثالي لتنظيم و إستقبال فعاليات المؤسسات سواء كانت الحكومية أو الخاصة ، و هذا لكون المملكة العربية السعودية مركزا حضاريا رائدا في الشرق الأوسط ، و ذلك لثرائها الفكري و الثقافي و كذلك مكانتها الدولية المرموقة ، حيث بزغت من أرضها الثقافة العربية و نبع من داخلها الإسلام الذي أنار طريق الإنسانية .
نبذة عن نشأة المركز…
أصبح مركز الملك فهد الثقافي واحد من أهم و أشهر معالم العاصمة الرياض الثقافية و الحضارية ، و ذلك بعد أن تم إفتتاحه خلال فعاليات إحتفال المملكة بإختيار عاصمتها عاصمة للثقافة العربية و ذلك في عام 2000 ميلاديا ، و كآخر الفعاليات في برامج هذه المناسبة ، تكرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ( ولي العهد في ذلك الوقت ) بإفتتاح المركز في عام 1421هجريا الموافق لعام 2000 ميلاديا ، بحضور عدد كبير من وزراء الثقافة و الإعلام العرب .
موقع و وصف المركز…
يقع المركز في الجهة الغربية من مدينة الرياض على الحافة الشرقية لوادي حنيفة ، حيث يمكن الوصول إليه عن طريق الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز ، و تبلغ المساحة الكلية للمركز 100 ألف متر مربع ، و تبلغ مساحة الدور الأرضي 10 آلاف متر مربع في حين تبلغ مساحة الأدوار الأخرى 23 ألف متر مربع ، كما يبلغ المعدل العام لإرتفاع المبنى 25 متراً ، و تبلغ مساحة البهو الرئيسي للمركز 2000 متر مربع ، كما يوجد بجانب المبنى مواقف سيارات تستوعب 1000 سيارة و مدرجات صممت من الصخور الطبيعية و النباتات البيئية و النوافير الجميلة بغرض خلق محيط يجمع بين الراحة و المتعة ، تم رصف منطقة خارجية بمساحة 6000 متر مربع لتكون ساحة جاهزة بإستمرار لإقامة المهرجانات و المعارض الخارجية ، و من الجدير بالذكر أن للمركز مدخلان هما : المدخل الخاص و هو مدخل لكبار الشخصيات يؤدي هذا المدخل إلى بقية القاعات ، و مدخل الجمهور و يؤدي إلى البهو الرئيسي حيث تقع أعين الزوار على الآية الكريمة التي توضح أهداف المركز .
رؤية المركز…
أن يكون المركز نقطة إلتقاء حضاري ، و وسيلة لنشر الثقافة و الإبداع للنشاطات و الفعاليات الثقافية المتنوعة .
غاية المركز…
أن يكون المركز منبرا شاملا مفتوحا تتفاعل داخله و من خلاله معطيات المشهد الثقافي المعاصر ، و تقام من خلاله فعاليات المؤتمرات الأدبية و الفنية و الإعلامية و التربوية و الإقتصادية و الصحية و التعليمية بمختلف أشكالها و أنواعها متمثلة في : المحاضرات و الندوات و المؤتمرات و المعارض و اللقاءات و ورش العمل التي ينظمها القطاعان الحكومي و الخاص ، و ذلك عبر توفير الوسائل و التجهيزات و المساحات و الخدمات المساندة لهذه النشاطات، و منها :
– أن يكون المركز بوابة للحراك الثقافي المحلي و نافذة عالمية للتفاعل مع نشاطات الشعوب و الأمم الأخرى .
– توثيق الصلات و العلاقات مع المراكز المشابهة و المؤسسات ذات الطابع الثقافي و الإعلامي داخل المملكة و خارجها .
– إستضافة الفعاليات ذات الإهتمامات التنموية و الثقافية التي تخدم قطاعات الشباب ، و المرأة ، و الطفل ، و رعاية الموهوبين و ذوي الإاحتياجات الخاصة .
قاعات مركز الملك فهد الثقافي…
الآن دعونا نتعرف على قاعات المركز في إيجاز و هي :
– قاعة الأستديو : و هي عبارة عن ستوديو متكامل ، يوجد بداخله كافة التجهيزات و يتكون من سبعة كاميرات ثابتة و متحركة بحيث يمكنه نقل أي مناسبة من قاعات المركز المتعددة و بثها على الهواء مباشرة .
– الصالات الجانبية : و تستخدم كورش عمل و للعديد من الأغراض المتنوعة ، و يبلغ سعر الإيجار لليوم الواحد لكل صالة 2000 ريال لليوم الواحد .
– قاعة المكتبة : تم تزويدها بإضاءة غير مباشرة و مقاعد مريحة ، لتستوعب ثمانين قارئا في وقت واحد ، و تبلغ طاقتها الإستيعابية المستقبلية ثلاثون ألف كتاب .
– قاعة المتحف : و تقع في الدور الثاني ، و يعرض بداخلها نماذج تراثية من تاريخ الحضارات و الدول المتعاقبة على الجزيرة العربية و بالأخص الإسلامية كعصر صدر الإسلام و العصرين الأموي و العباسي .
– صالة الفنون التشكيلية : تم إنشاء هذه القاعة من عدة قطاعات متسعة معدة معماريا على شكل منحدرات إنسيابية لتتيح للزوار التنقل بسهولة أثناء إقامة أو إستضافة المعارض و المراسم التشكيلية .
– الجناح الملكي : يطلق عليها أيضا قاعات كبار الشخصيات ، حيث تتعدد في المركز قاعات كبار الشخصيات ، و تتوزع بين جنباته و هي مهيأة و مجهزة لإستقبال ضيوف المركز أثناء الفعاليات و الزيارات الرسمية .
– القبة الفلكية : هي مبنى قببي يحاكي القبة السماوية الطبيعية قطرها ثمانية عشرمتر ، و تتسع ل 208 مقعد بداخلها و تستخدم لتقديم عروض مختلفة حول علم الفلك و الفضاء .
– قاعة المحاضرات : تقع في الجهة الشرقية من البهو ، و تتسع لثلاثمائة و خمسون فردا ، و تستخدم هذه القاعة أيضا للمناسبات النسائية حيث يمكن ربطها مع القاعات الأخرى .
– قاعة الندوات : تقع في الدور الأول و تتسع لتستوعب ثمان رافعات لتعليق الديكورات و مستلزمات العروض .
– قاعة الإحتفالات الرئيسية : تعد من القاعات المميزة على المستوى العالمي بما تحتويه من تجهيزات وإمكانيات فنية هائلة .
– البهو الرئيسي : تم تصميمه لإقامة معارض للكتاب و الفنون التشكيلية و المعارض المصاحبة للفعاليات و يشتمل على إستراحات للزوار.
للمزيد من المعلومات برجاء زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالمركز : http://www.kfcc.gov.sa