يعتمد نجاح المشروعات الصغيرة على الكيفية التي تتم بها إدارة وتشغيل المشروع . بسبب عدم وجود الدراية و المعرفة  الكافيين بطريقة الإدارة ينتهي مشروعك صفرًا بدون تحقيق أي شئ، ومن الضروري جدًا أن يكون لصاحب المشروع رؤية عن الطريقة التي لابد أن يسير بها المشروع، و الفهم الجيد لخطة تنفيذ الأعمال مشتملة على قرارات خاصة بتنفيذ الأعمال لكي يتم تحقيق أهداف المشروع.

أساسيات إدارة المشروع:

1-   الإشراف بنفسك على مشروعك الخاص
حتى يمكنك تأكيد وتعزيز من وجودك في السوق و تحقيق المنافسة في السوق المحلي و الخارجي لا بد من الإشراف بنفسك على مشروعك الخاص، فليست كل المشروعات بدأت كبيرة ولكن الإدارة المتميزة و المتطورة تمكنت من التميز وإثبات مكانتها في الأسواق بكفاءة عالية.

2- لا تخلط أموالك الشخصية مع أرباح المشروع:
المشروع الناجح هو الذي يعتبر صاحبه نفسه موظفًا له مهماته التي ينبغي أن يتقاضى عنها مرتبًا، و يتم إدراجه ضمن المصروفات الإدارية وأن لايقوم بخلط مصروفاته الشخصية مع أموال المشروع فهذا السبب الأول لإحداث خلل مالي ينتج عنه التزامات مالية ويؤدي في النهاية إلى فشل المشروع.

خطوات الإدارة الناجحة للمشروع:

–  مراجعة و مراقبة الدفاتر المحاسبية:
أي منشأة على وجه الأرض تكون في حاجة إلى نظام محاسبي  على اختلاف نشاطاتها أو أحجامها، يمكن الاستعانة ببرامج محاسبية بسيطة،تساعد في الحصول على معلومات محاسبية خلال فترة نشاط المنشأة فلا يمكن لأي صاحب مشروع او حتى تاجر بسيط ان يقوم بالاعتماد على ذهنه وذاكرته في استرجاع كل العمليات التي تمت، ولكن من خلال النظام المحاسبي سيكون هناك مستندات و دفاتر و سجلات و قوائم و تقارير و تعتبر المستندات هي نقطة البداية لتدفق المعلومات وتسجيل بوضوح المعلومات الخاصة بالعمليات التجارية للشركة و ويتم تسجيل جميع العمليات  في الدفاتر والسجلات لإثباتها، و يتم تفريغ المعلومات في القوائم والتقارير لكي يتم توضيح تقرير عن فترة معينة .

–  المحافظة على جودة المنتج:
لخلق المنافسة الشديدة على السلعة  لابد من إعطاء المنتج و الخدمة المقدمة أولوية الاهتمام، حيث الجودة المتميزة التي تفوق توقعات العميل او تلبيها بدرجة عالية من الرضا تعد من أساسيات التسويق الناجح، تصميم المنتج و صلاحيته و تعبئته تكسبك ولاء العميل، و بالتالي استمرار الطلب على المنتج ما يعني الاستمرارية في السوق، لذا لابد من الحفاظ على جودة المنتج او الخدمة المقدمة و التفكير المتطور في كيفية تطوير المنتج.

– بيئة العمل مكانًا مناسبًا للعمل:
اختيار الموقع المناسب لإقامة المشروع يتوقف عليها نجاح توزيع السلع و تسهيل عمليات البيع و تحديد المركز التنافسي و اشياء أخرى كثيرة تتعلق بالظروف الاقتصادية مثل العرض والطلب ودراسة تجارب الآخرين – دراسة المنافسين – وبحوث التسويق ودراسة السوق.

 – الاهتمام بالعميل الداخلي:
في السابق كانت النظريات التسويقية تعتبر أن العميل رقم واحد هو العميل الخارجي فقط اي الزبون، ولكن مع تطور النظريات والأبحاث التسويقية أصبح العميل ينقسم إلى عميل خارجي (زبون) و عميل داخلي (الموظف) و الاثنين علاقتهما تعتبر طردية، و يعتبر الاهتمام بتنمية كفاءة العاملين في الشركة من أهم مقومات النجاح،العامل الغير مؤهل يقلل جودة العمل وهذا يجعل العميل غير راض عن اداء الخدمة المقدمة أو المنتج ليس مطابق لاحتياجاتهم.

– عمل تحليل SWOT قبل بداية كل سنة مالية:
باعتبارك مالك المشروع إذن وتحليل مواطن القوة والضعف لدى مشروك و تحديد الفرص والتهديدات التي تواجهك مهمتك الأولى بالاستعانة بالمكاتب المتخصصة في هذا الأمر، هذا التحليل مهم جدًا لتتمكن من تقييمك السنوي لتضمن سلامة سير مشروعة و عمل الدراسات والتحاليل للتكاليف الإدارية والتشغيلية والتسويقية، والتمويلية والرأسمالية و الأجور وحساب إهلاك الآلات والأصول وتقدير الأرباح وحجم الزيادة والانخفاض فيها.

–  عمل الموازنة التقديرية قبل بداية السنة المالية:
تعتبر الموازنة التقديرية هي بمثابة تقرير مفصل عن تكاليف كل نشاط يحتاج إلى مصروفات مالية لكي يقوم بتنفيذه خلال السنة المالية للمشروع مثل الإجراءات التجارية وتوسع المشروع وتطويره وومن خلالها يتم عمل خطة لتنفيذ خطة تشغيلية للمشروع وتحتوي على أرصدة المشروع النقدية المتوفرة خلال العام الجديد.

– عمل القوائم المالية نهاية السنة المالية:
تعتبر مؤشرًا من خلاله  يمكن تحديد النتائج التي يحققها المشروع من الربح أو الخسارة خلال مدة زمنية معينة وأهم هذه القوائم:

–  قائمة نتيجة الأعمال يندرج فيه الإيرادات والمصروفات

–  قائمة المركز المالي (الميزانية) و فيها الأصول والخصوم ومديونية أصحاب المنشأة بالإضافة إلى تقارير النسب المالية (معدل العائد على الاستثمار ، معدل دوران البضاعة،تطور حجم المبيعات).