في الطبيعة يوجد العديد من الثروات التي يعلمها الكثيرين كالثروات الحيوانية و الثروات النباتية و حينما نتوغل في تلك الثروات تقف امامنا العديد من الأشياء التي لا نستطيع فهمها و معرفتها قد نرى اشياء غريبة و نسمع اسماء غير مألوفة لكثير من الكائنات الحية و نبدأ في طرح الأسئلة لمعرفة تلك الأشياء و العلم الحديث بدوره لم يترك لنا شيئا الا و عرفنا اياه و في عالم النباتات توجد نبات قد يبدو اسمه غير مألوف للكثيرين حيث سميت تلك النباتات بأكلة الحشرات او النباتات اللاحمة و سيتم توضيح كل ما يخص تلك النباتات فيما يلي
النباتات اللاحمة : تسمى تلك النباتات بالنباتات اكلة اللحوم او النباتات اكلة الحشرات و هي النباتات التي تحصل على العناصر الغذائية الخاصة بها من خلال الحيوانات او على الأخص الحشرات و المفصليات
نمو تلك النباتات : تنمو تلك النباتات في اماكن ذات التربة الرقيقة التي تفتقر للقيمة الغذائية بها و خاصة النيتروجين و من امثلتها المستنقعات الحمضية و في القرون الماضية تطورت هذه النباتات ليصبح منها عشر سلالات منفصلة حيث تشمل هذه الأنواع اكثر من ستمائة فصيلة مفترسة حيث انها تنتج الانزيمات الهاضمة و تمتص العناصر الغذائية الناتجة حيث ان نموها يأتي في تربة قليلة المواد العضوية لذلك زودت تلك النباتات بأطراف متحورة تستخدمها في صيد الحشرات و امتصاص اجسامها و تحليلها للحصول على المواد العضوية من خلال اجسادها المتحللة
تغذية تلك النباتات : تعد النباتات اللاحمة مثل جميع النباتات في انتاج غذاءها حيث انها تنتج غذاءها ذاتيا عن طريق تحويل الطاقة الضوئية او طاقة المستنتجة من الشمس الي طاقة كيماوية مع تواجد الماء و بعض العناصر اللازمة حيث تقوم بافتراس الحشرات و الحيوانات الصغيرة باعضائها المتحورة لتكون مصدر اضافي للتغذية نظرا لفقر تربتها من النيتروجين لذلك تتوافر لديها تلك الأطراف لتتمكن من صيد الفرائس و ذلك من اجل تعويض ما ينقصها في حاجاتها للنيتروجين
اصطياد تلك النباتات لفرائسها :
هناك طريقتين لأصطياد الفرائس و هما
اولا .. يقوم النبات بعمل حركة مفاجئة نتيجة التبدل في ضغط الماء فعند ملامسة الفريس للفخ تقوم خلايا الجدر الداخلية بانتقال المياه الي الجدر الخارجي فتتقلص انسجته بشكل سريع و مفاجىء و من ثم تقع الحشرة فريسة بداخله
ثانيا .. يتم الأصطياد من خلال اطباق جانبي النبات على بعضهما البعض و تتم هذه الخطوة للنبات نتيجة لسرعة نمو الخلايا في احدى الجانبين مما يؤدي الي الأطباق المفاجئ على الجانب الأخر
و هناك عدة فصائل من تلك النباتات تختلف في اصطيادها لفرائسها و هما
. نبات ندى الشمس .. يفرز هذا النبات مادة لاصقة من شعيراته فيلتصق الكائن الحي به و يطبق عليه و يحلله النبات بعصارة هاضمة و من ثم يحصل على النيتروجين المستخدم في تركيب البروتينات لهذه النباتات
. خناق الذباب .. يقوم هذا النبات بالتقاط الحشرات بين اوراقه عن طريق الشعيرات الحساسة الموجودة بها فعند تلامس الحشرات لتلك الشعيرات تنغلق النباتات عليها و من ثم تقوم بهضمها
. نبات الدروسيرا .. توجد في اوراق تلك النباتات زوائد كثيرة تنتهي اطرافها بغدد تفرز هذه الغدد مادة حامضية لزجة فعند تلامس الحشرات لهذه الزوائد تلتصق بها و من ثم يفرز النبات مادة هاضمة تعمل على اذابة جسم الحشرة و تعويض النيتروجين
. نبات انيسز .. اوراق هذا النبات تكون على هيئة غطاء و يكون هذا الغطاء مغلق عندما تكون الورقة صغيرة و عند نمو الورقة يفتح ذلك الغطاء فجأة و تفرز الغدد سائل حمضي يعمل على جذب الحشرات اليه فتنزلق الي الداخل و تأتي عملية تحليلها و يقفل الغطاء بعد ذلك و تفرز النباتات انزيمات لهضم الحشرة و امتصاصها
هضم تلك النباتات للفرائس :
. من المتعارف عليه ان النباتات لا تملك جهاز هضمي و لكنها تقوم بهضك تلك الحشرات بطرق مختلفة و ذلك عن طريق افراز الأنزيمات التي تقوم بتحليل الحشرات و من ثم تحويلها للعناصر الغذائية التي يسهل علي النباتات امتصاصها و ايضا عن طريق البكتيريا التي تعمل على تحليل الحشرات و تحويلها الي مواد يسهل على النبات امتصاصها
و بهذا تم توضيح كل ما يخص تلك النباتات و طبيعتها و عند ذكر تلك النباتات لا يسعنا غير قول سبحان الله الذي ابدع في خلقه