هار غوبند خورانا هو الرجل الذي شكّل جزءاً من الفريق الذي نجح في فك الشفرة الوراثية، وقد كان عالمًا كيميائيًا حيويًا أمريكيًا من أصول هندية.
حياته الشخصية
هار غوبند خورانا كان أصغر طفل لوالديه الهندوس في قرية في غرب البنجاب،وكان لديه ثلاثة أشقاء كبار وأخت واحدة، وكان والده يعمل ضابطا للضرائب،وكانت عائلته فقيرة ولكن أبيه أصر على تعليمه ، فقام بالذهاب إلى مدرسة محلية حيث تلقى تعلم تحت شجرة من قبل مدرس القرية ، كما علمه والده في المنزل،و كانت عائلته من قلائل المتعلمين في القرية بأكملها، ثم ذهب إلى مدرسة D.A.V الثانوية في ملتان حيث تأثر بشكل كبير بمعلمه ، و حصل على منحة لدراسة الكيمياء في جامعة البنجاب ، بلاهور.
وقد أكمل شهادة البكالوريس في عام 1943 وحصل على ماجستير العلوم عام 1945، ثم حصل على منحة دراسية من حكومة الهند للدراسة في جامعة ليفربول، ثم ذهب إلى إنجلترا من أجل الحصول على درجة الدكتوراه في جامعة ليفربول ،و كانت هذه هي المرة الأولى التي يسافر فيها خارج الهند ،وكانت هذه التجربة مقدمة للثقافة الغربية،وقد حصل على درجة الدكتوراه عام 1948،وتابع دراساته بعد الدكتوراه في زيوريخ مع البروفيسور فلاديمير ،ةلقد أثر أستاذه بعمق في أفكاره وفلسفته نحو العلم.
وقد تزوج من إستر إليزابيث سيبلر، التي كانت من أصل سويسري في عام 1952،وأنجبا ثلاثة أطفال،ولكن إحدى بناتهن توفيت في عام 1979،وقد عاش حياة طويلة ومات في عام 2011 عن عمر يناهز ال 89.
حياته المهنية
حصل على عرض عمل من الدكتور جوردون إم شومر من جامعة بريتيش كولومبيا ، بفانكوفر،في عام 1952،قبل أن يوافق مجلس أبحاث بريتيش كولومبيا على تقديم العديد من التسهيلات للأبحاث،وكان الدكتور شروم رجلًا ملهمًا جدًا،وكان بإمكان خورانا المشاركة في أي بحث أراد إجراؤه تحت قيادته،وذلك جنباً إلى جنب مع مجموعة من الباحثين الآخرين،وقد بدأ العمل في مجال استرات الفوسفات والأحماض النووية.
وفي عام 1960، وافق على منصب في معهد أبحاث الإنزيمات في جامعة ويسكونسن،وخلال ستينيات القرن العشرين، تعمق في تجاربه في الأحماض النووية الموجودة في الرنا،وهي مادة كيميائية تترجم المعلومات الوراثية الموجودة في الحمض النووي، حيث يتكون الرنا من أربع قواعد كيميائية ،وذلك باستخدام التوليف الكيميائي للجمع بين القواعد الكيميائية،وقد استنتج خورانا أن كود السيرين كان UCU ولوسين كان CUC. ،وأظهر أن الشفرة الوراثية تتألف من 64 كلمة متميزة من ثلاثة أحرف.
وكان عالم الكيمياء الحيوية مارشال و نيرينبيرج يعمل بشكل مستقل على علم الوراثة، وأكد خورانا النتائج السابقة على أن أربعة أنواع مختلفة من النيوكليوتيدات مرتبة على الدرج الحلزوني لجزيء الحمض النووي،ولقد أثبت أن شفرة النوكليوتيد تنتقل في مجموعات من الكودونات إلى الخلايا،و بعض الكودونات هي المسؤولة عن الإشارة إلى الخلايا لبدء أو إيقاف تصنيع البروتينات.