ليس بجديد أن نعرف أن المملكة العربية السعودية أصبحت تنافس أكبر الدول في مجالات شتى كالعلم والصناعة والتعدين والعمارة وغيرها من المجالات التنافسية الأخرى وذلك نتيجة طبيعية لعمليات التطوير والتنمية المستمرة في شتي المجالات والسياسة التي تبنتها حكومة الرياض من دعم ومساندة لكل مبتكر أو مخترع أو مبدع فحلقوا براية المملكة عاليا بين الأمم وشرفوها في المحافل الدولية ولم يقتصر النجاح على الرجال فقط بل إقتحمت المرأة السعودية مجالات الحياة المختلفة فتجد منها الباحثة ، العالمة ، الطبيبة ، المخترعة ، الفنانة ، المبدعة و نالوا جوائز شتى وحصدوا الألقاب الرفيعة و أصبحوا واجهة مشرفة للمملكة العربية السعودية بين الأمم ، ففي العقد الأخير خرج من بين صفوف المبدعين بالمملكة بعض الشخصيات التي وصلت إلى العالمية بصورة مشرفة وفي هذه المقالة نستعرض ستة علماء سعوديين نالوا شهرة عالمية في العلم والتقنية جعلهم من الشخصيات الدولية المرموقة وحلقوا بالمملكة ساطعين في السماء بين الأمم .

الأمير سُلطان بن سلمان … يعرف عالميا بأنه أول رائد فضاء عربي مسلم فقد إنطلق مع الرحلة الفضائية للمركبة ديسكفري وكان ذلك عام 1985 ميلاديا وهو المؤسس ورئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي و له تاريخ مبهر ومتميز حيث خدم في القوات الجوية الملكية بالمملكة عشر سنوات متتالية ولقد منح العديد من الألقاب الدولية وشهادات الفخر والتقدير ووسام الفضاء من وكالة ناسا الأمريكية و أيضا فاز بالعديد من الجوائز التي ميزته عالميا. حياة سندي .. هي أول إمرأة عربية وسعودية تنال درجة الدكتوراة في المجال التقني الحيوي من أعرق جامعات بريطانيا جامعة كامبريدج ، و لقد قدمت العديد من المقترحات و الإختراعات المتعددة وخاصة في مجال مكافحة الأمراض والصناعات الدوائية و أهم هذه الإختراعات المجس متعدد الإستخدام الذي يستطيع تحديد الدواء الذي يحتاجه الإنسان ويطلق عليه مارس وفي عام 2012 ميلاديا وضع إسمها في قائمة أقوي مائة إمرأة عربية و أما مجلة نيوزويك الأمريكية أدرجت إسمها في قائمة أقوي مائة وخمسون مرأة في العالم ولقد تم تعينها أيضا في اليونيسكو كسفيرة للنوايا الحسنة وذلك تقديرا لإسهاماتها العلمية في خدمة البشرية . عبدالله الربيعة … هو أحد أشهر و أكبر الجراحين على مستوى العالم في تخصص فصل التوائم الملتصقة ، شغل العديد من المناصب الهامة فقد عين وزيرا للصحة  ، وعين رئيس المستشفي التخصصي للملك فيصل في الرياض ، و كان أستاذ بكلية الطب بجامعة الملك سعود ، أما عن أعماله و إنجازاته فقد أجري 29 عملية جراحية لفصل التوائم من النوع السيامي وهي عمليات بالغة الصعوبة والخطورة ونتائجها عادة ما تكون صادمة ، وتقديرا لأعماله وللخدمات التي قدمها للعديد من الأسر التي كان يجري العمليات الخاصة لهم بدون أي أتعاب مادية وعلى نفقته الخاصة فقامت أديبة ومؤلفة رومانية بإدراجه في دور البطولة في إحدى رواياتها الشهيرة . شخصيات