يمكن تعريف تصاميم الحلي أو المجوهرات من الماس أو الأحجار الكريمة على أنها الفن أو الرسم الذي يستخدم آلية المنطق الذي يضع الأساس لتصنيع المجوهرات وهو نظام فني فريد وهو يستخدم اسم أو فعل على حد سواء.
التصميم يستخدم أداة يستعان بها من قبل الإنسان في محاولة بهدف العصمة من أي خطأ مستخدمًا بذلك المنطق في كل خطوطه وهو محاولا تجسيد الكمال بتصاميمه، والتي تعمل على إرشاده لتصحيح أفكاره في أسلوب فريد، وهو بذلك يعمل على تفسير كافة التصاميم الماسية كأنها إنشاء لتصميم قطعة ثمينة هي مشابهة للحقيقة باستخدام الرسم أو التلوين بالاستعانة بالحس الذاتي والذوق أو الخبرات ومن خلال تجاربه الشخصية أو المهنية.
مفهوم تصميم الحلي
تصاميم الحلي أو المجهورات تعتمد على آلية تقديم صورة مشابهة من الواقع ولا يمكن للإنسان الوصول إليها وإنشاؤها مثل الفنون التطبيقية أو العلمية كون المصمم يلزم أن يكون ملماً بخصائص كافة المعادن النفيسة وأيضاً الأحجار الكريمة أضف إلى ذلك الذوق أو الحس المرهف عند تصميم المجوهرات.
يعتبر “التصميم” كفعل يشير لعملية إنشاء أو خلق قطع جميلة وجذابة بالمعادن المختلفة الخصائص وبالأحجار الكريمة التي يكون تكوينها الفيزيائي والكيميائي قد يكون متضارب ولكنه متشابه شكلاً بالكثير من الأحيان في اللون إلى حد الذهول ، ولكنها مختلفة كلياً في التركيب الكيميائي.
أنواع التصاميم بالمجوهرات
تنقسم المجوهرات لعدة أنواع في التكوين المعدني وفي الأحجار الكريمة المستخدمة ومن حيث القيمة المادية لتلك التصاميم.
التصاميم من حيث نوعها : هي تصاميم التي تقوم على نوع من المعدن، فتصميم مجوهرات البلاتينيوم تختلف عن تصميم مجوهرات الفضة وتختلف أيضاً عن تصاميم مجوهرات الذهب بنوعية الأصفر أو الأبيض، فهناك مزج للمعدن من حيث التصميم، البلاتين هو باهظ الثمن مقارنة بالنسبة للفضة ولذلك يتم استخدام البلاتين بالمجوهرات الماسية بشكل أعم وبتصميم الأحجار الكريمة القيمة، ولكن لا يتم استخدمه كنوع من الذوق بتصاميم الأحجار الزهيدة كونها لا تتفق مع المنطق بالتصميم.
تصاميم الأحجار الكريمة : تلك التصاميم التي تقوم على أنواع الأحجار الكريمة، مثال لذلك تصاميم مجوهرات ألماس هي مختلفة كلياً عن تصاميم أحجار الزمرد و أكوامارين والعقيق ، فالندرة تلعب دوراً هاماً في نوعية التصميم في اختيار المعدن، مثال على ذلك حجر ألماس ذو 5 قيراط والذي يكون سعره 60000 دولار مثلا لا يمكن أن يتم تصميمه على نسق مجوهرات الفضة أو مجوهرات الأحجار الكريمة الزهيدة الثمن ولذلك يراعي المصمم حالة الاناقة والمكانة الاجتماعية والجمال والذوق عند التصميم، ويجب أن يكون المصمم ملماً بكل خصائص الحجر الذي يريد التصميم له من حيث القساوة ومن حيث نوع القطع ومعامل الانكسار الضوئي واللون.
تصاميم المجوهرات التجارية: هي تلك التصاميم التي تأخذ طابع تجاري أكثر من الطابع الجمالي وعادة يكون إنتاج هذا التصميم بكمية تجارية مثل الأساور الماسية التي تحمل اسم (أساور التنس)
تصاميم المجوهرات التقليدية: وهي ليست تصاميم خاصة بالمجوهرات الذهبية أو الماسية أو الأحجار الكريمة، ولكن تكون من المعادن أو الأحجار التقليدية أو أحيانا تقلد المجوهرات الحقيقة بهدف البيع بأسعار رخيصة وأيضاً هناك المجوهرات ذات الطلاء الذهبي وهناك الاكسوارات التقليدية.
دراسات تصاميم المجوهرات
المصمم يجب أن يكون ملماً بالعلوم والهندسة الخاصة بالمواد والتي تشمل حقول من مجال الفيزياء التطبيقية وأيضاً الكيمياء ، والهدف منها هو الوعي بالمواد على النحو الجوهري حتى يتم إنشاء عدة تصاميم جديدة يكون لها صفات معينة مطلوبة من حيث المتانة أو الجمال أو التناسق الشكلي ما بين المعدن أو القيمة المادية لقطعة المجوهرات،
كذللك يجب على المصمم أن يكون ملما ًبالألوان الخاصة بالأحجار الكريمة أو الأطياف الضوئية في حالة مرور الضوء الأبيض من خلالها بحيث يحدث تناسق بالرسومات مع الواقع فلا تتضارب كافة التصاميم مع الموديل المطلوب إنتاجه، ويجب على المصمم أن يكون على علم كاف بمزج الألوان بحيث يتمكن من استخلاص اللون المطلوب عن طريق مزج لونين أو أكثر، هذا يعني إنه يجب أن يكون مصمماً متعلماً بالأمور الجيولوجية أو الفنية بأنواعها والتاريخية والتي يجب أن يكون بها ذو ذوق رفيع.
لمحة تاريخية عن تصاميم المجوهرات
يختلف المصنفين في الأراء عبر التاريخ في التصاميم والسبب هو أن علم التصميم عبر تاريخه أخذ منحى متشككاً بمقايس الجمال التي اختلفت من حضارة إلى أخرى، لقد كانت القواعد العامة للتصميم غير مكتوبة ولكن كانت على قدر كاف مفهومة عند المصمم، والهدف هو أخراج القطع الفنية التي تجسد الحضارة التي ينتمي لها طرازاً من المترفين من الملوك والأمراء.
مثلاً الحلي ذو الطراز الفرعوني القديم اختلف عنه عند النبطيين وعنه في الهند وكذلك اختلفت التصاميم الخاصة بالحلي في الحضارة نفسها فمثلا نوع تصاميم الحلي بفترة حكم الأسرة الفرعونية الأولى تختلف تماماً عن التصاميم في الأسرة الفرعونية الثانية عشر، فالبديل هو التركيز بعلم التصاميم على تعليم الطلاب كيف كل منهم يفكر بطريقة صحيحة وفي يناقش بطريقة العلمية.