النظام الانتخابي هو مجموعة من القواعد التي تحدد كيفية إجراء الانتخابات والاستفتاءات وكيف يتم تحديد نتائجها، ويتم تنظيم النظم الانتخابية السياسية من قبل الحكومات، في حين قد يتم إجراء انتخابات غير سياسية في الأعمال التجارية والمنظمات غير الهادفة للربح والمنظمات غير الرسمية، وتتكون النظم الانتخابية من مجموعات من القواعد التي تحكم جميع جوانب عملية التصويت عند إجراء الانتخابات، ومن يسمح له بالتصويت ومن يمكنه الترشح، وكيف يتم تمييز بطاقات الاقتراع والإدلاء بها، وكيف يتم حساب الأصوات (الطريقة الانتخابية)، والقيود على إنفاق الحملة والعوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على النتيجة، ويتم تعريف النظم الانتخابية السياسية من خلال الدساتير والقوانين الانتخابية، وعادة ما يتم تنفيذها من قبل اللجان الانتخابية ويمكن استخدام أنواع متعددة من الانتخابات لمختلف المكاتب .
ما هي انواع الانتخابات
الانتخابات الأولية
تعقدها الأحزاب السياسية لاختيار مرشح كل حزب في الانتخابات العامة، وفي الانتخابات الأولية تطبع بطاقات الاقتراع الحزبية المنفصلة ويجب على الناخب الاختيار بين الاقتراع الذي يتنافس فيه الديمقراطيون ضد الديمقراطيين الآخرين، أو الاقتراع الذي يتنافس عليه الجمهوريون ضد الجمهوريين الآخرين، وإذا كان هناك ثلاثة أو أكثر من المرشحين في السباق وإذا لم يحصل أي شخص على أغلبية الأصوات المدلى بها، فستجرى انتخابات أولية أو انتخابات ثانية بين المرشحين اللذين يحصلان على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الأولية الأولى، والفائز في انتخابات الإعادة هذه سيكون مرشح الحزب .
الانتخابات العامة
يتم عقدها لتحديد أي حزب سياسي أو مرشح مستقل أو مرشح لشغل منصب يشغل كل منصب في الانتخابات، وفي الانتخابات العامة يجوز للناخب تقسيم البطاقة لاختيار المرشحين من جميع الأحزاب في الاقتراع، ومع ذلك يجوز للناخب اختيار مرشح واحد فقط لكل منصب .
انتخابات التعديل الدستوري
تعقد عندما تظهر التعديلات في الدستور في الاقتراع، وفي الانتخابات التمهيدية إذا كان الناخب لا يرغب في المشاركة في أحد الانتخابات التمهيدية للحزب فيجوز له التصويت على التعديلات فقط .
انتخابات خاصة
تعقد في حالات استثنائية مثل ضرورة ملء منصب شاغر يحدث خلال المدة التي ينتخب فيها شخص ما، أو عند إجراء استفتاء على مسألة أو اقتراح معين مثل إصدار السندات .
وتنتخب بعض النظم الانتخابية فائزا واحدا في منصب فريد، مثل رئيس الوزراء أو الرئيس أو المحافظ، بينما ينتخب البعض الآخر فائزين متعددين مثل أعضاء البرلمان أو مجالس الإدارة، وهناك عدد كبير من الاختلافات في النظم الانتخابية، ولكن أكثر الأنظمة شيوعا هي التصويت في المرحلة الأولى بعد التصويت ونظام الجولة الثانية (التمثيل)، والتمثيل النسبي والتصويت المصنف أو التفضيلي، وتحاول بعض النظم الانتخابية مثل الأنظمة المختلطة الجمع بين فوائد الأنظمة غير التناسبية والنسبية .
وتسمى دراسة الأساليب الانتخابية المحددة رسميا نظرية الاختيار الاجتماعي أو نظرية التصويت، ويمكن أن تتم هذه الدراسة في مجال العلوم السياسية أو الاقتصاد أو الرياضيات، وتحديدا في المجالات الفرعية لنظرية اللعبة وتصميم الآلية، وتظهر أدلة الاستحالة مثل نظرية استحالة Arrow أنه عندما يكون للناخبين ثلاثة بدائل أو أكثر، ولا يمكن تصميم نظام انتخابي مصنفة يعكس تفضيلات الأفراد في التفضيل العالمي للمجتمع، والموجود في البلدان ذات التمثيل النسبي والتعددية التصويت .
القواعد و القوانين التنظيمية للانتخابات
بالإضافة إلى الطريقة المحددة لانتخاب المرشحين تتميز الأنظمة الانتخابية أيضا بقواعدها ولوائحها الأوسع نطاقا، والتي يتم تحديدها عادة في دستور البلد أو قانون الانتخابات، وتحدد القواعد التشاركية ترشيح المرشحين وتسجيل الناخبين، بالإضافة إلى موقع أماكن الاقتراع وتوافر التصويت عبر الإنترنت والتصويت البريدي والتصويت الغيابي، وتتضمن اللوائح الأخرى اختيار أجهزة التصويت مثل أوراق الاقتراع أو التصويت الآلي أو أنظمة الاقتراع المفتوح، وبالتالي نوع أنظمة فرز الأصوات والتحقق والمراجعة المستخدمة .
ولدى بعض الدول متطلبات الحد الأدنى من الإقبال على الانتخابات لتكون صالحة، وتسببت هذه القاعدة في صربيا في إعادة انتخاب عدة انتخابات رئاسية مع إعادة انتخاب انتخابات عام 1997 مرة واحدة وإعادة انتخابات 2002 ثلاث مرات بسبب الإقبال غير الكافي في المحاولات الأولى والثانية والثالثة لخوض الانتخابات، وتم إلغاء شرط الإقبال قبل التصويت الرابع في عام 2004، وأدت مشاكل مماثلة في بيلاروسيا إلى انتخابات عام 1995 البرلمانية التي ذهبت إلى الجولة الرابعة من التصويت قبل انتخاب عدد كافي من البرلمانيين لإجراء النصاب القانوني .
الانتخابات في المملكة
جرت أول انتخابات في تاريخ المناطق التي تشكل اليوم جزءا من المملكة في عام 1908 تم انتخاب ممثلي مكة والمدينة وجدة والطائف وعسير والأحساء في البرلمان، وقرر الملك عبد الله بن عبد العزيز إعطاء للمرأة الحق في التصويت والترشح للانتخابات البلدية في عام 2015 لأول مرة في تاريخ المملكة، ويتمتع الملك بسلطة كاملة بينما يكون ممثل الدولة في رئيس الوزراء مسؤولا أمام الملك وولي العهد عن إدارة الشؤون الداخلية للدولة ورئاسة الوزراء ورفع جميع التقارير التي تحتوي على إنتاجية الوزير وإخفاقاته، ويتم انتخاب الرئيس من قبل مجلس الشورى بعد عقد الاجتماعات والمداولات لانتخاب رئيس الوزراء .
ويتم انتخاب ثلثي أعضاء مجلس الشورى من قبل المؤهلين المؤهلين من قبل أهل الحل والعقد، ويكون لكل طرف أو مصر ممثل له القدرة على انتخاب أعضاء مجلس الشورى، وتعتبر قدرة الملك على إقالة رئيس الوزراء في أي وقت غير مجدية في إدارة العمل بعد التشاور مع مجلس الشورى مما يمثل نظرة الملك ثوليث إلى المجلس باعتباره السلطة العليا في الدولة، وتجرى الانتخابات كل 4 سنوات لانتخاب المجالس البلدية في المملكة وتجرى في ثلاث دورات في الانتخابات البلدية السعودية لعام 2005 والانتخابات البلدية السعودية 2011 والانتخابات البلدية في المملكة 2015 وكل مواطن من المواطنين الذين بلغوا سن الثامنة عشرة هجري سجلوا تسجيلهم الانتخابي .