يمكن تعريف الحلزونات (بالإنجليزيّة: Snails) على أنها حيوانات تنتمي لمجموعة الرخويات (بالإنجليزيّة: Mollusks)، وتشكل أكبر مجموعة منها؛ حيث يزيد عدد أنواعها عن 50,000 نوع، ويملك الحلزون جسماً طرياً تعتليه صدفة للحماية تتكون من الكالسيوم بشكل رئيسي، ومن معادن أُخرى يحوّلها جسده لصَدَفة صلبة بعد أكلها، ترتبط مع الجسم الطريّ بأنسجة وأربطة قوية، ومن الجدير بالذكر أن الحلزون يتشابه مع نوع آخر من بطنيات القدم يُسمى البزّاق (بالإنجليزيّة: Slug) إلا أنّ البزّاق لا يمتلك قوقعة عليه.
الحلزون الرخوي
يتميز الحلزون أنه غني بالمواد الكيميائية مثل حمض الهيالورونيك ، بروتين سكري ، مضادات الميكروبات والنحاس ، وكلها تستخدم عادةً في منتجات التجميل وثبت أنها مفيدة جداً للبشرة . كما أن احتواء جسم الحلزون على هذه العناصر تساعده في حماية جلده من التلف ، العدوى ، الجفاف و الاشعة فوق البنفسجية .
مواصفات الحلزون الرخوي
- القوقعة: مخروط حلزوني مجوف صلب رقيق تظهر عليه خطوط النمو؛ ويتركب من كربونات الكالسيوم (الكلس) بنسبة 75%، ويتراوح قطرها ما بين 25 إلى 40 ملم، وطولها ما بين 25 إلى 35 ملم، ولها 4 أو 5 التفافات، يتباين لونها من حلزون لآخر، وتنحصر بشكل عام بين اللون البني الداكن إلى الكستنائي ذو خطوط صفراء اللون.
- الجسم الرخو: طري ولزج، بني رمادي اللون، يمكن إدخاله كاملاً إلى داخل الصدفة عند الإحساس بالخطر أو انعدام النشاط خلال فترات البرد أو الجفاف، ويتألف من:
1- الرأس المشفر وفيه فم له ثلاث شفاه، وأربعة مجسات: اثنان قصيران شمّيان متجهان إلى الأسفل مستكشفين الأرض، بينما ينتهي الآخران بالأعين وهما مرفوعان لأعلى.
2-القدم العضلية، وهي فاتحة اللون وناعمة على عكس باقى الجسم الذي يكون غامق اللون ومغطى بخطوط عديدة.
3- المعطف.
4- الكيس الحشوي.
نظام الحلزون الرخوي الغذائي
إن فم الحلزون مقوس، والشفة العلوية مكشكشة تغطي الفك على شكل شفرة صغيرة حادة وثابتة. ويوجد بالداخل اللسان، وهو خشن ومتحرك (لسان الرخويات)، وله شكل مبرد (مبرشة)، وعليه أسنان كيتينية دقيقة عددها نحو 16000 سن تتجدد باستمرار. يتكون غذاء الحلزون لا سيما من الأوراق (الكرنب).وأيضا من الحلويات يفضل أيضا الفاكهة (خاصة الفراولة والشمام). يعد الحلزون من آكلي العشب، ويشكل خطراً على مجموعة كبيرة من النباتات، نظراً للضرر الذي يلحقه بها.
تكاثر الحلزون الرخوي
الحلزون كائن خنثي (خنثية متقاطعة متوالية)، لكنه لا يلقح نفسه بنفسه؛ لأن النطاف تنضج قبل البويضات، حيث يتزاوج فردان ناضجان جنسياً وتمر النطاف عبر الفوهة التناسلية الموجودة خلف المجس البصري الطويل، ثم يضع كل منهما بيضه في حفر يحفرها بنفسه في الأرض. بعد فترة تمتد من أسبوعين لثلاثة أسابيع، يفقس البيض عن حلزونات صغيرة ذات قواقع شفافة، يصبح ناضجاً بعد ما بين سنة إلى سنتين. ويعمر الحلزون لمدة خمس سنوات تقريبا.
مواطن الحلزون الرخوي
ينتشر الحلزون في المناطق المحيطة بالبحر المتوسط وأوروبا الغربية، ما بين شمال غرب أفريقيا وشرق إيبيريا حتى آسيا الصغرى، إضافة إلى بعض الجزر البريطانية، كما يتواجد على نطاق واسع في مناطق أخرى.
فوائد الحلزون الرخوي
مخاط الحلزون
يشتهر مخاط الحلزون بخاصية محاربة الشيخوخة ، فهذا المخاط يساعد في تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين واللذان بدورهما يحميان البشرة من علامات التقدم في العمر ، كما يعمل على تهدئة تهيجات البشرة ، وإصلاح الأنسجة التالفة واستعادة ترطيب البشرة . ويمكن أيضاً استخدامه لعلاج جفاف الجلد ، التجاعيد ، علامات التمدد ، حب الشباب ، الدمامل ، بقع التقدم في العمر ، آثار الحروق ، الندوب ، الجروح الناتجة عن الحلاقة والبثور.
إفرازات الحلزون الرخوي
يستخدم إفراز الحلزون على نطاق واسع خاصةً في منتجات التجميل الكورية مثل الأمصال ، أقنعة الوجه ، المرطبات والكريمات الخاصة بالبشرة الباهتة . إن محتوى هذه المستحضرات ليس طيني أو لزج كما يظن البعض ولكن تشتمل هذه المستحضرات على كل العناصر السابقة بشكل مقبول ورائحة مقبولة.
يشتهر الحلزون الرخوي جداً في دولة تايلند
إنتشر الحلزون في دولة تايلند وكما هو الحال الآن في معظم الدول الآسيوية مثل اليابان وكوريا ، حيث تقوم السيدات بجلسات تجميلية باستخدام الحلزون ، إذ يتم وضع الحلزون على وجه العميل ويترك حتي ينشر افرازاته اللزجة على الوجه.
استخدام الحلزون في الجلسات التجميلية
حيث ورد أن الطبيب الشهير (يدعى هيبوكراتيس) قد وصف قواقع الحلزون المكسرة والحليب الرايب لعلاج الالتهاب . كما بدأ استخدام كريمات الحلزون في الآونة الأخيرة عندما لاحظ المزارعون التشيليون الذين يُصَدِّرون الحلزون إلى الأسواق الفرنسية أن بشرتهم كانت أكثر ترطيب.
تجربة افرازات الحلزون على مساحات صغيرة من الجلد
من الأفضل أن يبدأ استخدام إفرازات الحلزون بكمية صغيرة على مساحة صغيرة من الجلد لملاحظة رد فعل الجسم أو ظهور أي حساسية . وقد تكون إفرازات الحلزون في بعض الأحيان غير ملائمة لنوع البشرة . وينصح أيضًا بمتابعة استخدام إفرازات الحلزون لمدة أسبوعين على الأقل لتحقيق الاستفادة الكاملة منه.