على مدار سنوات التاريخ في الكويت و في مختلف أنحاء العالم العربي ، تبين دور إمام المسجد في مواجهة التطرف ، و قد ظهر ذلك فيي عدد من الأحداث التاريخية الهامة ، و بناء على ذلك فقد قامت الكويت باطلاق جائزة لتحفيز الإمام على مواجهة التطرف في العالم العربي.
جائزة الإمام في مواجهة التطرف
– قامت وزارة الأوقاف و الشئون الإسلامية بالكويت بالإعلان عن اطلاق جائزة جديدة ، تحمل عنوان جائزة تميز الإمام في مواجهة التطرف ، تلك الجائزة التي يتم منحها بهدف تحفيز الأئمة و خطباء المساجد على إقامة مبادرات تحمل طابع الابتكار و الابداع ، و ذلك لنواجه التطرف و الغلو الذي بات سمة هذا العصر ، و هذه الجائزة سوف يتم منحها بشكل سنوي لمختلف الأئمة و الخطباء الذين يثبت دورهم في هذا الأمر ، و ذلك بالاتفاق مع وزارة الأوقاف.
– تلك الجائزة الجديدة لم تكن هي الوحيدة التي تم إقامتها من قبل وزارة الأوقاف في هذا الصدد ، و إنما هي تعتبر استكمالا لما قامت به وزارة الأوقاف على مدار السنوات الماضية من جهد متميز في مواجهة التطرف ، و ذلك من خلال تحفيز مختلف الأئمة و الخطباء في المساجد على الابداع و الابتكار ، و كذلك ساعدت على تطوير قدراتهم بغرض انتاج مبادرات جديدة و مشاريع مختلفة ، يتم من خلالها مواجهة التطرف و تعزيز الوسطية التي عرفناها في ديننا الإسلامي.
دور المسجد في موجهة التطرف
في اطار ما صرحت به وزارة الأوقاف و الشئون الإسلامية بالكويت ، تم التصريح عن دور المسجد في الحياة الوسطية و الدور التوجيهي للأشخاص ، حيث تحدثت الوزارة عن دور الجائزة و قالت أنها عبارة عن تعزيز لدور المسجد الذي عرفناه على مدى كافة السنوات الماضية على كونه محرك للحياة و موجه جيد للمجتمع ، و ذلك لأنه يعتبر نقطة ارتكاز الفكر الوسطي المعتدل ، و لذلك سعت الوزارة للعمل بشكل جدي على تلاشيد الخطباء الدينيين ، و كذلك تعزيز الدور التوجيهي للمسجد ، و ذلك تبعا لرؤية وضعتها الوزارة تعتمد على الريادة عالميا في العمل الإسلامي ، و كذلك استخدام أنشطة المساجد في التوجيه نحو فكر وسطي معتدل و الاستفادة من رؤية خطباء الدين في توجيه المجتمع نحو ذلك الفكر المتزن الوسطي البعيد عن المتطرف و المغالاة.
تفاصيل الجائزة
أما بالنسبة لتفاصيل الجائزة فعند الحديث من قبل الوزارة عن هذا الصدد ، قالوا أن الجائزة تهدف إلى تطوير البيئة الداخلية بالكويت ، و ذلك اعتمادا على العمل الدعوي الذي ينعكس على تحسين الأداء ، و ذلك اعتمادا على الطابع الديني الذي يعتبر أساس الشخصية الكويتية .
و بالفعل قد قامت الوزارة بتشكيل لجنة من ذوي الاختصاص و الخبرة من الأئمة و علماء الدين و كذلك الشخصيات السياسية البارزة ، للعمل على مواجهة التطرف و المغالاة ، و يتم تقديم الأعمال المشاركة في هذه الجائزة إلى لجنة متخصصة في هذا الأمر من كبار الأئمة و العلماء ، و من خلال هذه التقديمات يتم التمييز بين أفضلها عن طريق تطوير أساليب و وسائل تعزيز الوسطية ، و كذلك العمل على مكافحة التطرف الذي نعاني منه في هذا العالم العربي في الوقت الحالي .
أما بالنسبة للجوائز الخاصة بهذه المسابقة ، فقد تم الإعلان عن أنها جوائز مادية قيمة ، و لكن لم يتم الإعلان عن قيمة هذه الجوائز ، و أن هذه الجوائز سوف تتم اطلاقها بالتنسيق مع الأمانة العامة للأوقاف ، تلك التي تعمل على دعم هذه الجائزة ، هذا مع التركيز على تكريم الأئمة و الخطباء الحاصلين على الجوائز ليكونوا مثالا يحتذى به.