ينتمي الثعبان إلى الزواحف عديمة الأرجل التي تندرج تحت رتبة الحيّات ، وهو حيوان آكل للحوم ويمتلك جسماً أسطواني الشكل ، كما أن جلده مغطى بقشور لامعة تعمل على توفير الحماية له ضد الاحتكاك والجفاف .

نبذة عن الثعابين وأنواعها :
يوجد ما يقرب من 2900 نوع من الثعابين التي تنتشر في جميع أنحاء العالم ، وهناك 375 نوع تقريباً من الثعابين السامة ، ويتم تصنيف الثعابين إلى أربع عائلات رئيسية و هم :

– ثعابين الأصلة :
يعتبر هذا النوع هو أقدم الأنواع على الإطلاق كما أنه يتميز بضخامته الشديده ، وتستطيع هذه الثعابين أن تقتل الفرائس من خلال استخدام عضلاتها في الضغط عليها بشدة .

– ثعابين العربيد :
تتنوع أطوال الثعابين في هذه العائلة ، فهناك بعض منها لا يتعدى طولها بضعة سنتيمترات ، بينما هناك ثعابين أخرى قد يصل طولها إلى أربعة أمتار ، وتتميز هذه الثعابين بامتلاكها أنياباً مجوفة مرتبطة بالغدد الحاملة للسم الذي تقتل به ضحيتها .

– ثعابين الحنش :
تتميز تلك المجموعة من الثعابين بأنها غير مؤذية ، إلا أنه يوجد بعض الأنواع منها التي يُعرف عنها خطورتها الشديدة مثل : حية الشجر الإفريقية و ثعبان التاج .

– الأفعويات :
تنتشر تلك العائلة في كافة أنحاء العالم باستثناء بعض المناطق مثل : القطب الجنوبي و أستراليا و مدغشقر ، وهي معروفة بكونها أخطر أنواع الثعابين على الإطلاق .

الحواس عند الثعابين :
– حاسة الإبصار :
بالرغم من أن الثعابين تمتلك عينان ، إلا أن حاسة الإبصار لديهم ضعيفة للغاية ، ويرجع السبب في ذلك إلى أن غالبية أنواعها دائماً ما تعتاد الحياة داخل الجحور المظلمة فيما عدا بعض الأنواع القليلة التي تستطيع الصيد في النهار ، لذلك فقد أصبحت في غير حاجة إلى حاسة الإبصار مما جعلها تضعف لديها بالتدريج .

ترى الثعابين الهيئة العامة للأشياء إلا أنها لا تستطيع تمييز التفاصيل ، وهناك بعض أنواع الثعابين التي تمتلك بقعتين على جانبي الرأس تستطيع من خلالهما استشعار حرارة الفريسة ، وذلك لأنها تعتمد على الأشعة تحت الحمراء ، مما يمكنها من تخيل صورة للفريسة حتى وإن كانت لا تراها بالفعل ، وهي تمتلك قدرة هائلة في توجيه السم على عين الضحية .

– حاسة الشم :
للثعبان أنف يستطيع من خلالها أن يشتم الروائح التي تكون موجودة في الهواء ، ولكنه يقوم بالتقاط الروائح الأخرى التي تنتقل بالرطوبة من خلال لسانه ، حيث للثعبان لسان ينقسم إلى شعبتين ، وهو يستطيع الحركة بسرعة شديدة مما يمكنه من التقاط جزيئات الروائح الكيميائية العالقة في الهواء وكذلك من الأرض ، ثم تنتقل تلك الروائح بدورها إلى عضو الشم الموجود في سقف الفم .

يتم الربط بين جزيئات الروائح من خلال مستقبلات خاصة موجودة في ذلك العضو الذي يسمى ” عضو جاكبسون ” ، ثم يتم ارسال رسائل حسية إلى الدماغ ، مما يؤدي إلى وضع تفسير لتلك الرائحة ويجعل الثعبان يعرف مصدرها ، وقد تم تسمية ذلك العضو باسم ” جاكبسون ” نسبة إلى الطبيب الدنماركي الذي قام باكتشافه عام 1813 م .

– حاسة السمع :
قد يظن البعض أن الثعابين لا تمتلك حاسة سمع بسبب عدم امتلاكها لآذان خارجية ، ولكن الحقيقة أن الثعابين ليست صماء ، حيث يوجد داخل رأسها جهاز سمع داخلي ، وهذا الجهاز يرتبط بعظام الفك ، ويستطيع الثعبان من خلاله الشعور بالاهتزازات والأصوات التي تمتلك تردداً منخفضاً ، وتقوم هذه الاهتزازات بالانتقال عبر عظام الفك لتصل إلى عظام الأذن الوسطى ومنها إلى الأذن الداخلية .