يبدو أن بشائر الثورة التاتشرية التي وعد بها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه ، بدأت تترجم على أرض الواقع ، ففي خطوة حازمة تعد الأولى من نوعها في اقتصاد المملكة العربية السعودية ، الدولة التي تعتمد بشكل أساسي على النفط ، وأكبر دولة مصدرة له في العالم ، تسعى لأن يكون مستقبل اقتصادها يعتمد على مصادر الطاقة المتجددة .
فالسعودية تمتلك كافة المقومات الطبيعية التي تؤهلها بأن تستخدم الطاقة البديلة عوضا عن مصادر الطاقة الغير متجددة كالنفط والغاز الطبيعي ، فهي تمتلك مناخ طبيعي تتوفر بها أشعة الشمس على مدار العام بالإضافة إلى وفرة الأراضي والرمال المتاحة في المملكة جميعها عوامل مساعدة لاستقبال اقتصاد جديد لمرحلة نوعية وهي مرحلة ما بعد النفط ، وخاصة أن السنوات الأخيرة شهدت هبوطا حادا في أسعار النفط على المستوى العالمي وتأثرت به المملكة العربية السعودية بشكل أو بآخر ، وهذه الحالة الغير مستقرة من تذبذب أسعار النفط تعد مؤشر للتفكير جديا بعدم الاعتماد على النفط في اقتصاد الدولة .
شاهد : تفاصيل الثورة التاتشرية التي وعد بها الأمير محمد بن سلمان
صندوق استثماري لمرحلة ما بعد النفط :
أعلن الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ورئيس مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية ، عن إنشاء صندوق استثماري ضخم يبلغ قيمته 2 تريليون دولار ، مخصص لمرحلة ما بعد النفط ، يعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم .
وقد صرح الأمير محمد بن سلمان في لقاء له مع وكالة بلومبرج العالمية أن هذا الصندوق هو ثورة اقتصادية جديدة في السعودية سيغير كافة المفاهيم الاقتصادية الحالية ليحدث نقلة نوعية ضمن خطط اقتصادية ثابتة تم دراستها بعناية على أيدي أمهر وأشهر الخبراء الاقتصاديين في المملكة .
وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن المملكة الآن أصبحت جاهزة لانتهاء عصر النفط بفضل امتلاكها أكبر صندوق استثماري سيادي في العالم خصص له مبالغ ضخمة لإنشاء مشروعات تستفيد منها الأجيال القادمة في عصر ما بعد النفط .
تفاصيل مرحلة ما بعد النفط برؤية الأمير محمد بن سلمان :
• سيتم استثمار الصندوق السيادي في داخل المملكة وخارجها ، ليصبح قادرا على شراء أكبر الشركات العالمية مثل شركة جوجل أو مايكروسوفت أو أبل .
• سيتم بيع 5% تقريبا من أسهم شركة أرامكو السعودية ، وتحويل أسهمها إلى صندوق الاستثمارات العامة لتكون استثماراتها مصدرا لإيرادات الحكومة السعودية وليس النفط ، ومن المحتمل طرح الأسهم للبيع في عام 2018 >
• سترتفع حصة الاستثمارات الأجنبية إلى 50% من صندوق الاستثمارات العامة عند حلول عام 2020 بينما تبلغ 5% فقط في الوقت الحالي .
• صرح الأمير محمد بن سلمان بأن المملكة ترفض تثبيت إنتاج النفط الخام إلا في حال قام بذلك كبرى الدول المنتجة للنفط مثل إيران وروسيا وفنزويلا والدول المشاركة في أوبك ، وكبرى الدول المنتجة الأخرى ، ستكون المملكة معهم .
• أعلن الأمير محمد بن سلمان أن صندوق الثروة السيادية يمتلك حاليا حصص في عدة شركات مثل شركة سابك والبنك الأهلي التجاري ، وهو حاليا في صدد إدخال فرصتين لشركات من خارج المملكة إلا أنه لم يفصح عن أسماء تلك الشركات ، ولكنه على ثقة بأن فرصة واحدة على ألأقل سوف تنجح .
شاهد :
موعد و شروط استثمار الاجانب في ” تداول “
السعودية تتصدر إنتاج النفط في العالم سنة 2015
حقل الغوار .. اكبر حقول النفط في العالم
اهمية باب المندب جغرافياً و اقتصادياً
انهيار الاسهم الصينية وتأثيرها على الاقتصاد السعودي