القرنفل من النباتات الشجرية و هو ذو أشجار صغيرة ذات شكل مخروطي و تنتمي للفصيلة القرنفلية و هو من النباتات المعمرة و تقطف أزهاره مرتين في العام و من الممكن تجفيف الزهور كحال الكثير من الزهور حيث تتحول الزهرة من اللون الاحمر الى اللون البني الموطن الأصلي للقرنفل جزيرة مولوكا و يعرف القرنفل بأكثر من اسم فهو في بلادنا العربية يعرف بالمسمار نظرًا للشبه بينه و بين المسمار كما يسمى أيضًا بعود النوار و هو ذو رائحة عطرية قوية و يستخدم كنوع من أنواع التوابل .
كيف يزرع القرنفل ؟
1- التربة المناسبة .
أفضل تربة تجود بها زراعة القرنفل التربة الرملية الجيرية حيث أنها أرض خفيفة يسهل أن تتغلغل بها جذور القرنفل و كذلك يمكن أن يزرع في التربة الطميية المسامية الغنية بالمواد العضوية و ذات تهوية جيدة .
2- التكاثر .
تتكاثر نباتات القرنفل بإحدى طريقتين اما بالبذور او بالعقل و تعتبر الزراعة بالعقل الأكثر إنتشارًا حيث أن الزراعة بالبذور يتم إستخدامها عند الحاجة الى الحصول على أصناف جديدة كما أنه يمكن أن يتم إحضار الشتلات جاهزة للزراعة مباشرة في التربة .
العقل عبارة عن ساق قوي مع نمو خضري طوله من 10 الى 15 سم و يجب أن تكون العقل خالية من الأمراض و مزروعة في بيئة معقمة و يتم اخذ العقل بداية من شهر سبتمبر و حتى شهر فبراير و تعتبر أفضل العقل هى القريبة من وسط النبات يجب أن تكون العقل غضة و غير يابسة او متخشبة تحسبًا لأي إصابة يتم غمس العقل في محلول من مادة تقضي على الفطريات مثل برمنجانات البوتاسيوم حيث يتم وضع ملعقة صغيرة من المادة الى جالون من الماء و تغمر فيها العقل لمدة تصل الى 15 دقيقة كما يتم إستخدام هرمون لتسريع او تشجيع النمو و يتم ذلك عن طريق غمر طرف العقل في مخلوط من بودرة الهرمون و يفضل أن يتم شق قاعدة العقلة بطول 0.5 سم و يبدأ نموا الجذور بعد مدة من 4 الى 5 أسابيع بعد أن يتم وضع العقل في أصص زراعية صغيرة مقاس 8 تناسب زراعة نبات واحد فقط .
3- الزراعة .
بعد وضع العقل في الاصص الصغيرة تترك بتلك الأصص لمدة حتى تنمو ثم يتم بعدها تفريط القمم النامية حتى يتم تشجيع النبات على النمو بشكل جانبي و فى أول مايو اما يتم نقل النبات الى الأرض المستديمة او الى اصص أكبر .
يتم تقسيم الارض و بخاصة التربة الصفراء الى أحواض حجم الحوض 2 في 2 و يتم فصلها ببتون بعرض 30 سم و يتم غرس الشتلات بحيث تكون المسافة بين الشتلة و التالية من 30 الى 35 سم بالتبادل و يفضل دائمًا التبكير بالزراعة .
4- تركيب الدعامات .
يجب ان يكون الحامل الزهري للنبات قائم لذلك يجب أن يتم تركيب دعامات حول كل نبات من نباتات القرنفل مما يسمح للأفرع بالنمو داخلها بشكل مستقيم حيث يصبح الحامل الزهري مستقيم و لا يتضرر و يتم صنع الدعامات كالآتي هات أربع قطع من الغاب و قم بغرسها حول النبات بشكل مربع بحيث يكون طول القطعة على الأقل 50 سم بحيث يكون الجزء المغروس منها في التربة يعادل 10 سم تكون المسافة بين الدعامة و الأخرى 30 سم و يتم تركيب الدعامات في شهر سبتمبر .
في الزراعات الكبيرة او زراعة الصوبات لا يتم عمل الدعامات بالشكل السابق و إنما قبل زراعة النبات يتم شد أسلاك مع فتحات 15 في 15 سم توضع بداخلها الشتلات و كلما نما النبات تضاف أدوار للفتحات بحيث يتم إضافة الدور كل 25 سم و في بعض النباتات قد تصل الأدوار الى سبع أدوار و ربما أكثر في زراعة الصوبات اما في الحقول فلا تتعدى الأربع أدوار .
5- العوامل التي تؤثر على نمو و زراعة القرنفل .
• فترة النهار .
يحتاج نبات القرنفل للحصول على نمو جيد الى ساعات نهار طويلة فهو يحتاج الى الضور فطول النهار يؤدي الى طول السلميات و قلة الأوراق و الإزهار بشكل أسرع كما أنه يؤدي الى زيادة عدد البتلات في الزهرة اما في حال قصر النهار فإن الإزهار يتأخر و يقل عدد الأزهار و لكن تمتاز الأزهار بكبر حجمها يمكن الإستعاضة على الإضاءة الطبيعية بالإضاءة الصناعية بحيث تكون الإضاءة شديدة فتؤدي نفس دور الضوء الطبيعي .
• الحرارة .
القرنفل من النباتات الحساسة للحرارة المرتفعة لذا فهو يحتاج الى درجات حرارة منخفضة و تعتبر أفضل الأنواع تلك التي تنمو في درجة حرارة لا تزيد عن 20 درجة مئوية يعتبر التباين او التفاوت بين درجات الحرارة في الليل و النهار من العوامل التي تساعد في تحديد جودة الأزهار فكلما زاد التفاوت كانت أزهار القرنفل أكثر جودة و أبكر في الإزهار .
6- السرطنة .
في هذه العملية يتم التخلص من البراعم النامية بشكل جانبي على سوق النبات مما يساعد على توفير الغذاء للبراعم الطرفية و بالتالي العمل على إنتاج زهور ذات حجم كبير نسبيًا و تتم عملية السرطنة قبل موسم الإزهار بفترة فتبدأ في شهر سبتمبر اي عندما تبدأ البراعم الزهرية في التكون على أن تستمر عملية السرطنة طوال موسم التزهير و يراعى إتمامها بشكل صحيح حتى لا يتشوه شكل الأزهار او يصغر حجمها في هذا الععملية يتم إزالة البراعم أسفل الزهرة و كذلك تتم إزالة الفسوخ التي تنمو على الجزء الأوسط من الساق و عادة فأن هذه الإجزاء التي يفضل إستخدامها في الإكثار بالعقل و تستمر العملية حتى شهر إبريل .
7- الري .
يمتاز القرنفل بتحمل العطش و لكن رغم ذلك يجب ريه بشكل منتظم و على فترات متقاربة دون الإسراف في الري مما يساعد على التسريع بالنمو كما أنه يساعد على عدم تصلب الساق و النبات مازال صغيرًا كما أن تعطيش النبات يسمح بتكون النموات الجانبية مما يؤثر على المحصول بالنقص و بشكل عام فإن نبات القرنفل يحتاج الى 65 رية في السنة بحيث يتم الري كل أسبوع في الأراضي الطينية و كل ثلاث أيام في الأراضي الرملية و يراعى عند الري أن لا تصل المياه الى الأوراق حتى لا تنتشر الأمراض .
8- التسميد .
عند تجهيز التربة يتم إضافة الأسمدة العضوية المتحللة .
بعد الزراعة تضاف الأسمدة الآزوتية مع الفوسفات بمعدل 200 كيلو جرام للفدان على فترات و بكميات قليلة و يتم وضع دفعات السماد تكبيشًا حول النبات .
و يضاف السماد في شكل 15 كيلو جرام نترات امنيوم 33% 8 كيلو جرام سوبر فوسفات 3 كيلو جرام سلفات بوتاسيوم و تضاف تلك الكميات لكل 100 متر مربع من الأرض .
9- قطف الأزهار .
يتم قطف أزهار القرنفل بعد أن يتم نضج البرعم الزهري و عندما تبدأ البتلات في الظهور في الكأس و يكون طولها قد وصل الى حوالى 3 سم و يتم القطف عن طريق قص الزهرة عند العقدة السابعة أسفل البرعم الزهري مما يضمن ترك عدد كافي من الأفرع الجانبية التي تنتج الأزهار كدور ثاني و يتم قطف الأزهار في الصباح الباكر ثم يتم وضعها في إناء به ماء بارد لمدة تصل الى ساعتين ثم يتم وضع الأزهار في حزم بحيث تكون متشابهة من حيث طول الساق او حجم الزهرة .
هناك بعض الامور الغير مرغوبة في زهرة القرنفل منها : –
• ضعف الساق و يأتي ذلك نتيجة لنقص الكربوهيدرات نظرًا لان المكان الذي ينمو فيه النبات مكان مظلل او ذو درجة حرارة مرتفعة او نتيجة لتعرض النبات للتعطيش او النقص او الزيادة في التسميد .
• ضعف تلوين الزهرة و الذي ينتج عن نقص في تكوين الصبغات النباتية نظرًا للإرتفاع في درجات الحرارة او عدم كفاية الإضاءة .
• إنحناء الزهرة ويعود ذلك الى قطع أحدى الورقتين اسفل البرعم الزهري او نتيجة لسلخ قشرة الساق عند قاعدة الكأس اثنا القيام بعملية السرطنة .
• إنفجار الكأس و يحدث ذلك نتيجة لتزاحم البتلات مما يؤدي الى الضغط على الكأس الملتحم مما يؤدي الى حدوث شق في جانب واحد مما يؤدي الى أن تفقد الزهرة شكلها المنتظم .
10- الامراض و الآفات .
القرنفل يتأثر بشدة بالإصابات المرضية او الحشرية و تعتبر أفضل الطرق للحماية من الإصابات هى إختيار أصناف مقاومة للآفات و الأمراض و من أهم الأمراض التي تصيب القرنفل : –
• الذبول و التعفن : – ينتج ذلك عن الإصابة بالفطريات او البكتيريا و تعتبر افضل طريقة للمقاومة هى إختيار عقل سليمة قوية مقاومة للأمراض و معاملتها قبل الزراعة بالمطهرات الفطرية و البكتيرية و الزراعة في تربة خالية من الأمراض التي يمكن أن تتسبب في الإصابة .
• صدأ القرنفل : – تنتشر هذه الإصابة في زراعة الصوب و تقل في الأاراضي المفتوحة و يتم معالجتها عن طريق رش مزيج من بوردو او بالمحاليل المخففة من سلفات النحاس او الكبريت او محلو زينيب .
• التربس و العنكبوت الأحمر و المن : – هى أخطر الحشرات التي يمكن أن تصيب القرنفل و يتم مقاومتها برش الملاثيون ااو البارثيون او كالثين s بمعدل لتر الى 400 لتر من الماء للفدان الواحد .
• الديدان الثعبانية : – يتم مقاومتها عن طريق إزالة البنات المصاب و حرقه ثم إضافة الجير للتربة كما يراعى أن لا يتم زراعة القرنفل في اي أرض ظهرت بها تلك الإصابة من قبل .