الحكومة الإماراتية على الرغم من إنها تقوم بكل ما هو رائع من اجل السياحة ومن اجل التطوير السياحي في الإمارات ككل إلا إنها تتعامل مع كل الملل والجنسيات على أرضها كأنهم أصحاب ارض وأصحاب حق وقد يكون هذا سبب رئيسي في نجاح دولة الإمارات في كل المجالات ، فقد تفاجئنا جميعا أن الحكومة الإماراتية تتخذ قرار قد يكون غريب لدى الكثيرون منا ولكنه من حيث السياحة والتنظيم فلا يعد إلا كونه تخطيط صحيح من اجل الجميع ، فالذي تسير عليه الإمارات أن الأرض للجميع وليست لطائفة أو جماعة معينة ، لذلك فقد تم التخطيط بشكل فعلى في الوقت الحالي من قبل الحكومة الامارتية في إقامة معبد للهندوس من اجل التعبد فيه ، وهذا سوف يقام في أبو ظبي وتحديدا في منطقة الوثبة ، على أن يتم الانتهاء من هذا المعبد في عام 2017 ، وكما أشار إليه المختصون فانه سوف يقام على مساحة 20 ألف متر مربع ، ليكون اكبر معبد هندوسي في الإمارات يضم بين جنباته كل القائمين في الإمارات وخاصة في أبو ظبي لإقامة العبادة الهندوسية فيه ، وهذا القرار قد اتخذ خاصة وان هناك نداءات كثيرة من قبل مئات الآلاف من الهندوس المقيمين في أبو ظبي بضرورة وجود معبد يضمهم من اجل العبادة بشكل صحيح ، وهذا ما جعل الحكومة الإماراتية توفر هذه المساحة وإقامة هذا المعبد من اجل الهندوس المقيمين في الإمارات وتحديدا في أبو ظبي ، خاصة وان المعبد المتوفر للهندوس لا يوجد سوى في دبي ويوجد معبد أخر سيخي في دبي أيضا ولهذا كان القرار بضرورة بناء معبد هندوسي في أبو ظبي بتوصية حكومية سياسية.
قرار مسبق : يعتبر هذا القرار لم يكن وليد اللحظة ، بل انه منذ عام مضى وهناك تخطيط أو اتفاق على إقامة معبد للهندوس في أبو ظبي خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السنة الماضية ، مما جعل حكومة أبو ظبي تقوم بالتبرع بالأرض فقط دون البناء من اجل إقامة هذا المعبد لإقامة العبادة الهندوسية فيه بابو ظبي ، ولكن من جهة البنيان فالحكومة الإماراتية لن تصرف عليها ولكن المبنى سوف يقام تحت رعاية لجنة مقامة اجل بناء المعبد اغلبهم ممن يحملون العقيدة الهندوسية و يرأسها الملياردير ورجل الأعمال الهندي ب. ر. شيتي.ر وقد سبق لرجل الأعمال الهندي ب ر شيتي أن قالها صريحة في حق الإمارات حيث قال ” إن الإمارات خير مثال على التسامح الديني وتقبل الآخر في دولة سكانها من جنسيات مختلفة ويعيشون في تناغم ” والحق يقال أن الإمارات تعمل جاهدة على أن يكون على أرضها سلام حقيقي لكل الأديان ولا يوجد تعسف لأي طرف ديني على الأخر ، فقد يستعجب الكثيرون عن موافقة الإمارات الدولة العربية والإسلامية في إقامة معبد للهندوس على أرضها ، ولكنها هي حقيقة وقرار سليم ولا يوجد فيه أي خطأ ديني أو دنيوي ، فكما قال رب العباد ورسول الله صلى الله عليه وسلم لكم دينكم وليا دين ، فالدين دائما لله والوطن يعيش عليه الجميع دون تفرقة ، ولهذا تم اتخاذ القرار ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من هذا الصرح قبل عام من الآن إلى أن يكون الافتتاح لهذا المعبد في خلال عام 2017.
للعلم أن الذي دفعه الإمارات أيضا لضرورة إقامة مثل هذا المعبد الكبير في أبو ظبي هو أن الهنود يشكلون أكبر شريحة من الأجانب في الإمارات،فقد وصل عدد الهندوس في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 2.6 مليون نسمة، أي ما يقرب من 30% من سكان الإمارات، هذه ليست أرقام عشوائية ولكن بحسب إحصائيات السفارة الهندية في أبو ظبي ، فكان لازما على الحكومة الإماراتية أن تتخذ القرار وخاصة بعد أن كان لرئيس الوزراء الهندي طلب مسبقا في إقامة هذا المعبد في أبو ظبي.