كل شيء في الحياة أصبح له ثمن ، ولا يوجد شيء الآن في زمننا هذا إلا وكان له ثمن أو ضريبة تدفع ، فالطعام له ثمن والملبس له ثمن وزيارة الطبيب لها ثمن وكل شيء له ثمن ويجب على الإنسان دفعه من اجل الانتفاع به ، ولكن الغريب هو أن نجد أن للقمل ثمن ن هذه الحشرة الصغيرة التي قد ترتع في شعر بعض الناس بلا أن يكون لها أي لزوم أصبح لها ثمن وتباع وتشترى ، هذه القملة التي لو وجدت في شعر أحدا استغاث بكل المحيطين به في أن يساعدوا للتخلص منها أصبح لها ثمن وتباع وتشترى في الإمارات وتحديدا في إمارة دبي ، لا تتعجب أخي القارئ أنها الحقيقة التي وجدناها أمامنا كما ترى أنت كلماتنا هذه المكتوبة ، فأن الذي تم اكتشافه هو توافد بعض النساء بشكل كبير وليس بالقليل للعلم على شراء “القمل” نعم شراء القمل الصغير هذا في الإمارات العربية المتحدة وخاصة مدينة دبي، حيث تقوم النساء باستخدامه في زيادة كثافة الشعر لوجود معلومة طبية تؤكد أن هذا القمل له دور كبير في زيادة كثافة الشعر وتقويته من الجذور ، على الرغم من خروج العديد من الأطباء في عالم طب الجلدية يؤكدون بل و يحذرون من استخدام القمل بحجة زيادة كثافة الشعر، موضحين إلى أن انتشار القمل في الشعر بالشكل العشوائي كما هو متخيل للبعض يؤدي إلى الإصابة بأمراض جلدية خطرة ولن يقوم بالدور الذي يريده هذا المستخدم أو هذه المستخدمة للقمل من تقوية الشعر أو زيادة كثافته كما هو يشاع في المواقع وبين أحاديث البعض على مواقع التواصل الاجتماعي ، بل ويؤكدون من إمكانية انتشاره بين أفراد الأسرة وبذلك قد يصعب علاجها على المدى القصير.
بيع القمل في محالات الكوافيرات بدبي
تم التأكد من هذه المعلومة بشكل قاطع ، حيث اقر العاملات في صالونات حلاقة نسائية ان هناك وجود و إقبال من بعض النساء في دبي على شراء القمل حيا كي يتم وضعه في الرأس ، لاعتقادهن أنه يكثر الشعر ويزيد من كثافته وهذا ما جعل محلات الحلاقة النسائية من استغلال هذا الطلب وتوفير القمل بكثافة من اجل إرضاء الزبائن والطالبين للقمل الحي ، هذا ما جعل الكوافيرات يقوموا بفعل كل ما يستطيعون فعله من اجل توفير القمل حيا لهؤلاء النساء الباحثين عن كثافة الشعر ، فقد اهتمت الصالونات الخاصة بالنساء في دبي على تربية القمل من خلال جمع الشعر التالف وهذا ما يتوفر لديهم بكثافة ، ثم يتم وضعه في علبة وهذا تحت درجة حرارة مرتفعة لكي ينشط وجود بكتريا الشعر ومنها خروج القملة إلى الحياة ، ومن أجل نمو القمل وانتشاره في هذا الشعر التالف ، هذا ويتم بيعه إلى الراغبين في شرائه وخاصة المتوهمين بان هذا القمل يقوم بتزويد كثافة الشعر وتقويته إلى أن وصل سعر القملة الواحدة إلى 14 درهما ولو تم ترك هذا الباب مفتوح لسوف نرى أن سعر القملة قد يصل إلى أضعاف هذا السعر، فكلما زاد الطلب بالتأكيد سوف يزيد السعر بدون شك ، ولكن الدولة الإماراتية ليس بطبعها أن تقف مكتوفة الأيدي أمام مثل هذه الأفعال التي تفوح من رائحتها النصب والتدليس .
دور بلدية دبي من بيع القمل
لم تقف بلدية دبي مكتوفة الأيدي أمام هذا الخبر الذي انتشر في الإمارة بشكل واضح ، بل أن هناك الآن على صفحات الفيس بوك وتويتر ما يؤكد أن هناك تفاعل منتشر من الكثيرات من نساء دبي على حوار القمل هذا ، فلم تصمت بلدية دبي عن هذا الأمر بل كان لها تدخل وموقف جرئ حقا ، حيث حذرت بلدية دبي كل الصالونات النسائية من بيع القمل بحجة مساهمته في نمو الشعر لان هذا يعتبر تضليل ونصب حقيقي ، وأخذت قرار صارما نحو أصحاب المحالات مؤكدة فيه أنه سوف يعرض صاحب الصالون نفسه إلى لغرامة مالية بلا رجوع في الأمر وقد تصل هذه الغرامة إلى 2000 درهم، وقد تتضاعف في حال التكرار وهذا قرار ممتاز حقيقة لإيقاف هذا النصب العلني .