جودة الماء هو تقييم لنوعية ومكونات الماء من حيث التركيز و الإضافات التي يتم إضافتها إليها ، تقان نتائج التقييم مع الهدف الذي سوف يستخدام الماء من أجله ، مثلاً الماء المقطر هو إفضل أنواع الماء من حيث الجودة . ولكنه غير مناسب لجميع المخلوقات وتعتبر أداة غير مناسبة لجميع الكائنات فكل كائن حي له إحتياجاته الخاصة .
لذلك لا يمكن قياس جودة الماء بدون تحديد الهدف الذي سوف يستخدم فيه الماء . مياه الشرب وإعداد الطعام المستخدمة في المنازل تختلف عن الماء المستخدم في تربية الأسماك أو ماء ري الزرع . فماء البحر والمحيط وجميع لمياه المالحة مناسبة للكثير من أنواع الأسماك ولكنها غير مناسبة للبشر ومعظم الكائنات الأخرى .
معايير قياس جودة الماء
أولاً : معايير فيزيائية
_ درجة الحرارة: إرتفاع درجات الحرارة في الماء قد يؤدي إلى إنخفاض تركيز الأكسجين وزيادة معدل عمليات الأيض للكائنات الحية مما يجعل تكاثرها أسرع . وبذلك يؤثر إرتفاع درجات الحرارة على العمليات البيولوجية داخل الماء.
_ نسبة التعكر : أحياناً يوجد في الماء بعض المواد الصلبة والطحالب والرمال والبكتريا التي لا تذوب وهذا يؤدي غلى تعكر لون الماء وتغيرهؤدي أيضاً إلى تقليل وصول الشمس إلى التجمعات المائية وهذا يقود إلى تقليل عمليلة التمثيل الضوئي فتقل نسبة الأكسجين وتزيد نسبة ثاني أكسيد الكربون ، وههذا يؤثر بطريقة سلبية على الكائنات التي تتغذى على هذه المياه.
تقاس نسبة التعكر عن طريق إستخدام صفيحة سلكية بعضها مدهون باللون الأسود والبعض الآخر مدهون باللون الأبيض ،ويتم إدخالها في الماء حتى يقاس العمق الذي تختفي عنده الألوان ، فعندما يقل العمق الذي تختفي عنده الألوان يزيد نسبة تعكر الماء . تقاس نسبة التعكر بالNTU.
_ لون الماء وطعمه ورائحته :اذا وجد للماء أي لون أو طعم أو رائحة فإن هذا يدل على تعكر الماء وتلوثه لأنه من المعروف أن الماء ليس له أى لون أو طعم أو رائحة .
ثانياً : معايير كيميائية لجودة المياه المالحة :
_نسبة الأملاح : توجد الأملاح في الماء نتيجة ذوبان الصخور أو نتيجة لوجود الأملاح في التربة ، أو عن طريق الإنسان عن طريق إستخدام أسمدة كيماوية أو عند إختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى .
_النيترات والفوسفات: زيادة النسبة الطبيعية من النيترات والفوسفات في الماء تسبب تكاثر النباتات الحية في المياه وبالذات الطحالب ، ويؤدي هذا إلى تقليل التمثيل الضوئي للنباتات وتقليل نسبة الأكسجين . مما يتسبب في موت الكائنات الحية التي تعيش على الأكسجين .
بالإضافة إلى أنه زيادة نسبة النيترات في الماء يؤدي إلى مرض الإزرقاق بالذات عند الأطفال بسبب إتصال النيترات مع مادة الهيموجلوبين الموجودة في الدم وإعاقة نسبة الأكسجين في الجسم .
_الأكسجين: يعتبر الأكسجين من أهم العناصر التي يحتاجها الكائنات الحية ، ويجب أنن يكون بسبة تركيز معينة ولا تستطيع الكائنات العيش بنسبة أقل م 4 مللي جرام لكل لتر .
_درجة الحموضة : نسبة الحموضة هي تحديد حامضية أو قاعدية الماء ويقاس ب pH في مجال 0ـ 14 ، فيكون نسبة حامضة أو قاعدية الماء متعادلة عندما تكون pH=7 فإذا كان أقل من 7 يكون الماء حامضي ، وإذا كانت أعلى من 7 يكون قاعدي .
_نسبة تركيز أيونات الكالسيوم والماغنسيوم في الماء : ويقال عليه عسر الماء ، كلما زاد الأيوانات زاد عسر الماء مما يؤدي إلى زيادة نسبة الترسبات في الأملاح .
_وجود المعادن الثقيلة : المعادن الموجودة في الماء سواء كانت معادن طبيعية تنتج عن ذوبان لماء في الصخور أو معدن ناتجة عن المياة النافقة فإنها تؤثر على صحة الإنسان .
ثالثاً المعايير البيولوجية: من المفترض أن تتراوح نسبة المعامل الإحيائي ما بين 0 و10 وكلما زادت النسبة من 6 الى 10 كان ذلك دليلاً على إرتفاع نسبة جودة الماء. ويعتمد المعيار البيولوجي على قياس نسبة الكائنات الحية وبالذات اللافقاريات لأنها أكثر الكائنات التي لديها حساسية ضد التلوث وتتكاثر داخل الوسط المائي .
رابعاً معايير إشعاعية: وهي نسبة المواد المشعة التي تؤدي إلى تلوث المياه ، وقد تنتج عن رمي مخلفات المصانع والمستشفيات والمختبرات في الماء وهي ملفات مشعة ضارة أو تنتج عن ذوابان الصخور المشعة . وهذا امر خطير جداً لأنه يؤثر على بناء DNA وهي المادة المسئولة عن المادة الوراثية للانسان ويسبب حدوث طفرات أو قد يسبب مرض السرطان.