خلال الأيام السابقة تزايدت الأسئلة والاستفسارات عن حقيقة وجود جريمة بشعة في مول دبي أو دبي مول ، والتي أثارت جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة على تويتر والذي حدث ضجة واسعة بسبب هذا الخبر أو هذا الهاشتاق القوي ، حيث تزايدت الإشاعات حول وجود حالة اغتصاب متكررة في دبي مول وصلت لتسعون حالة اغتصاب من هندي لأكثر من تسعون فتاه ، مما جعل الكل يعيش في حالة ذعر وحالة من القلق ، خاصة ممن هم يتناوبوا على المول بشكل مستمر ، خاصة العائلات والسيدات والآنسات ، و خوفا من هذه الإشاعة التي انتشرت خلال الأيام السابقة ، وهذا ما جعل شرطة دبي لها موقف حاسم من هذا الأمر بشكل واسع ، وهذا ما سوف نقوم بتوضيحه بشكل مفسر خلال السطور القادمة مستندين للحقيقة الكاملة والتي أدلت بها شرطة دبي بنفسها لطمأنة المواطنين ، فنذهب جميعا للسطور القادمة لنرى ماذا حدث وما هي الإشاعة التي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
هاشتاق #هندي_يغتصب_٩٠فتاه_في_دبي_مول
من هنا كانت بداية الإشاعة فقد كانت اندلاع الإشاعة من انطلاق هذا الهاشتاق ، خاصة وان هناك موقع قد فبرك خبر لا أصل له على الإطلاق حسب ما أفادت به شرطة دبي بعد ذلك ، بان هناك شاب من الهند قام يقوم بعقد استجلاب فريسته كل مرة من المول ويقوم باغتصابها في أماكن مجهولة وكانت الإشاعات قد بدأت بان هذه الحالة قد تمت أكثر من خمسة عشر مرة ، إلى أن أصبحت كما أشار الهاشتاق تسعون فتاة وتسعون حالة اغتصاب ، الأمر صراحة بهذا العدد وهذا الشكل قد افزع الكثيرون من الناس في دبي وأيضا جعل الشرطة الإماراتية وخاصة في دبي تبحث وراء هذا الأمر بشدة وضراوة ، وزاد الأمر انتشار وقوة حينما تم نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يشير إلى تمكن الشرطة في دبي من اصطياد هذا العنتيل وتم القبض عليه وأرفقوا فيديو يشير إلى لحظة القبض على هذا المجرم الهندي الذي اتضح في النهاية انه مجرد إشاعة ولا يوجد مجرم هندي ولا يوجد أي حالة اغتصاب واحدة ، حسب ما جاءت به شرطة دبي من بحث و تحريات وتنقيب .
نفي قاطع من شرطة دبي
ولكن سرعان ما خرجت شرطة دبي لتنفي هذا الحادث شكلا وموضوعا بشكل قاطع ، وأكدت ان هذا الحادث ليس له وجود بالمرة في الإمارات ولا في دبي ولا دبي مول وان من روج عن هذا الحادث لابد وان يقع تحت طائلة القانون خاصة وانه لا يوجد مثل هذا الحادث بعد البحث والتنقيب ، وان الفيديو المتداول والذي يفيد بالقبض على المتهم بالاغتصاب ليس له واقع في سجلات الشرطة بالمرة ، وأكدت الشرطة الإماراتية بدبي أن من يقوم بمثل هذا الفعل من ترويج للإشاعات والأخبار الكاذبة سوف تنال منه الشرطة الإماراتية كي يكون عبرة لغيره ، وأكدت الشرطة الإماراتية حسب حسابها على موقع التواصل الاجتماعي توتير بأن ” سوف تتخذ الشرطة بدبي الإجراءات القانونية تجاه من يروج لمثل هذه الشائعات” كما أشارت الشرطة بدبي أن الشرطة بدبي وكل الإمارات تحظى بثقة لدى مواطنيها وساكنيها وزائريها باعتبارها مدينة ودولة آمنة للعيش والإقامة والعمل، كما أشارت بقدرة الأجهزة المختصة فيها على التعامل بكفاءة وحرفية عالية وشفافية مع كل ما يخص أمن الفرد أو سعادة المجتمع، فهذا هو شغلهم الشاغل دائما من اجل دولة أمنه وشعب ومواطنين وزائرين في أعلى درجة من الأمن والأمان ، فلا يمكن لمروجي الشائعات أن يهزوا هذه المنظومة بأي حال من الأحوال.
المثير للجدل أن مواقع التواصل الاجتماعي تعاملت مع الخبر كما لو انه حقيقة بشكل قاطع وهناك من تحدث في الأمر بشرح وتدقيق كما لو إنها بالفعل حقيقة قد حدثت ، من المؤكد وبلا شك لابد وان نصدق ما قالته الشرطة بدبي ولكن هل يستطيع مروجي الإشاعات أن يتمكنوا من حصد كل هذا الكم من المشاهدة والاهتمام ؟؟!! ، يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة توتير قد تصدر الهاشتاق الخاص بهذا الخبر إلى أعلى التريندات وهذا ما يؤكد انتشار هذا الخبر المفبرك والذي لا يتعدى مجرد إشاعة مغرضة من وجهة نظر شرطة دبي.