تحدث الإصابة بسكري الحمل عندما لا يكون للبنكرياس القدرة الكافية للتغلب على مقاومة الأنسولين ، و الذي يكون ناتجاً عن تلك التغييرات التي تحدث في هرمونات السكري في خلال فترة الحمل ، حيث أن المقاومة تنتج من إفراز المشيمة لهرمونات السكري ، و تأتي عملية التشخيص بالإصابة بسكري الحمل بناء على النتيجة الخاصة بالفحوصات الدورية للمرأة الحامل إذ تكون النتيجة الخاصة بالسكري السريع أكثر من (126) ملغراماً / ديسيلتر أو تأتي في الفحص الموحد لتكون نسبتها أكثر من (6.5 %) أو عندما تأتي نتيجة الفحص العشوائي للسكر لتكون أكثر من (200) ملغرام / ديسيلتر ، و يعني ذلك أن التغير المنطقي لتلك الحالة ، و التغيير الذي حدث هو أن معظم الإناث مصابات بمرض السكري ، و لكن من النوع الثاني ، حيث أن ذلك النوع من الإصابة بداء السكري غير معترف به من الناحية الطبية ، و بشكلاً عالي ، و ذلك راجعاً إلى انتشار نسبة السمنة بالعلاوة إلى قلة نسبة إجراء فحص الغلوكوز السكري في تلك الفئة العمرية من الأساس .
أعراض الإصابة بسكر الحمل :-
عادةً ما يأتي ظهور تلك الأعراض الخاصة بالإصابة بسكر الحمل لدى بعضاً من النساء الحوامل بشكلاً مفاجئاً ، و قد تختلط تلك الأعراض ، و بشكل عالي مع المظاهر أو الأعراض الخاصة بالحمل مثال حدوث تزايد عالي لدى الحامل في شهيتها للطعام أو الشعور العالي الوتيرة لديها بالجوع ، و ذلك بشكل مستمر ، و عند حدوث إصابة الحامل بسكر الحمل يبدأ جسمها بالتخلص من السكر الزائد في الدم عن طريق قيامه بإفرازه في البول مما ينتج عنه لديها زيادة مرات التبول ، و ذلك يكون بصورة متكررة فيفقد جسم الأم كنتيجة لذلك الكثير من نسبة الماء مما يزيد من شعورها بالعطش ، و رغبتها في شرب كميات كبيرة من الماء ، و بسبب عدم وصول السكر للأعصاب ، و خاصةً العصب البصري يحدث غشاوة في الرؤية علاوة إلى إحساسها بتنميل ، و شعور بالوخز في قدميها .
النتائج السلبية الخاصة بسكر الحمل :- يوجد للإصابة بداء السكري في أثناء الحمل العديد من الأضرار ، و الآثار السلبية التي من الممكن حدوثها مثل :-
أولاً :- حدوث تسمم الحمل .
ثانياً :- صدمة الولادة .
ثالثاً :- وفاة الأم ما بعد الولادة .
رابعاً :- قد تحدث بعضاً من المشاكل الصحية في الجهاز التنفسي ، و ذلك بالنسبة لحديثي الولادة هذا بالإضافة إلى نقص الكلس ، و السكر علاوة على مضاعفات الأيض .
خامساً :- قد ينتج عن ارتفاع نسبة سكر الدم ، و ذلك في خلال الأشهر الأخيرة من الحمل تحديداً زيادة خطر التعرض إلى التشوهات الخلقية بالإضافة إلى زيادة معدل التعرض إلى الإجهاض .
الأضرار الصحية الخاصة بسكري الحمل على الجنين :- إذ أن الأضرار الصحية الخاص بسكر الحمل لا تؤثر فقط على الأم ، و إنما تمتد إلى جنينها ، و هو في داخل رحمها ، و في بعض الأحيان قد تستمر إلى ما بعد ولادته ، و من بين تلك الآثار السلبية ، و الأضرار الصحية لسكر الحمل على الجنين ما يلي :-
أولاً :- قد يؤدي تعرض الجنين لتلك المستويات العالية بل المركزة من جلوكوز الدم إلى التأثير العالي الوتيرة على نموه ، حيث أنه من المعروف أن تعرض الجنين إلى أي خلل في تغذيته يؤدي بشكل مباشر إلى التأثير السلبي على نموه .
ثانياً :- ارتفاع السكر ، و زيادة نسبة الجلوكوز في دم الأم ينتقل إلى جنينها ، و تتحول تلك النسبة العالية من السكر إلى دهون تحيط بجسم الجنين ، و تعيق عملية نزوله من رحم أمه في أثناء عملية ولادته ، هذا بالإضافة إلى عملها على إعاقة عملية تنفسه بشكلاً طبيعياً .
ثالثاً :- حدوث نقص عالي في نسبة الكالسيوم لدى المولود .
رابعاً :- قد يؤدي سكر الحمل إلى وفاة الجنين في داخل رحم أمه أو إلى كبر الحجم الخاص به مما يعيق عملية الولادة الطبيعية ، و بالتالي يتم اللجوء إلى الولادة القيصرية إضافةً إلى حدوث التهاباً في المجاري البولية لدى الأم .
خامساً :- قد يؤدي سكر الحمل إلى زيادة النسبة الخاصة بالماء في الرحم مما ينتج عنه حدوث عملية الولادة بشكل مبكر ، و دون نمو الجنين بشكلاً صحيحاً ، و كاملاً .
سادساً :- قد ينتج عن إصابة الأم بداء السكري في أثناء الحمل إصابة الجنين بالسمنة أو بمرض السكري ، و ذلك بعد ولادته أي في مرحلة طفولته هذا بجانب ضعف وظائفه الحركية ، و ارتفاع معدلات الكسل أو فرط النشاط لديه .