احمد إبراهيم المغسل ، اسم تصدر عناوين الصحف المحلية والعالمية سنة 1996 ليعود مرة أخرى في عام 2015 ، فهو المهندس التنفيذي الذي خطط لانفجار الخبر الشهير ، وكان من أهم المطلوبين لدى السلطات الأمريكية والسعودية إثر عملية التفجير التي قام بها في الخبر والعمليات الإرهابية الأخرى التي خطط لها . وأخيرا ، و بعد مضي عشرين عاما على اختفائه تمكنت السلطات السعودية من اعتقاله على الرغم من قلة المعلومات المتوفرة عنه طوال تلك الفترة . فنتعرف على هويته ، وقصة التفجير التي كان مسئول عنها في مدينة الخبر وكيف تم اعتقاله بعد عشرين عاما من البحث والتحري عن مكانه .تفجيرات الخبر :
خطط أحمد المغسل لعملية إرهابية ضخمة في السعودية وتحديدا في مدينة الخبر حيث قام بالتخطيط لتنفيذ انفجار كبير هز أرجاء المنطقة بصهريج مفخخ من مادة تي ان تي استهدف برجا سكنيا تابعا لأفراد سلاح الجو الأمريكي مما أسفر عن مقتل 19 جنديا أمريكيا وجرح أكثر من 370 آخرين ، بالإضافة إلى إصابة آخرون من جنسيات أخرى . وانهار جزء كبير من المبنى السكني وعرفت العملية الإرهابية إعلاميا بـ ” تفجير أبراج الخبر ” ، وقد ظن كثيرون أن العملية تم تنفيذها من قبل تنظيم القاعدة إلا أنه تبين بعد التحقيقات بأن المتهمين الرئيسيين في العملية هم أحمد المغسل وهاني الصايغ وعبدالكريم الناصر وجعفر الشويخات وجميعهم منتمون لميليشيا حزب الله الحجاز .
التحقيقات الفيدرالية الأمريكية :
أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية FBI أن أحمد إبراهيم المغسل مهندس تفجير أبراج الخبر مطلوبا أمنيا لدى السلطات الأمريكية بتهمة قيادته الجناح العسكري لتنظيم حزب الله الحجاز الإرهابي ولقيامه بعمليات إرهابية استهدفت عسكريين أمريكان ولتآمره في تدمير ممتلكات تابعة للولايات المتحدة واستخدام أسلحة دمار شامل ضد مواطنين أمريكان ، وقد تم تخصيص مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي عن أية معلومات تساعد في القبض على المتهم .
وقد صنف المغسل كإرهابي بعض وضعه ضمن قائمة الإرهاب الدولية لضلوعه الوطيد في العمليات الإرهابية ، وعليه تم تسجيله ضمن أهم الإرهابيين المطلوبين عالميا ، وفي عام 2014 تم تقييمه من قبل الف بي اي ضمن أخطر الإرهابيين على مستوى العالم .
اعتقاله :
حصلت الجهات الأمنية السعودية على معلومات تؤكد وجود أحمد المغسل في بيروت بلبنان وذلك بعد اختفاء دام لعشرين عاما تقريبا ، ولم تشر المصادر الأمنية عن أي دور قامت بها الجهات الأمنية اللبنانية في المساعدة لاعتقال المغسل أو حتى ترحيله إلى السعودية فقد أشارت فقط إلى أنه تم التنسيق مع الجهات المعنية فقط دون توضيح من هي هذه الجهات . والجدير بالذكر أن السلطات السعودية كانت قد طالبت إيران تسليم أحمد المغسل إلا أنها نفت من أن يكون لها أي صلة به أو بالعمليات الإرهابية التي قام بها ونشرت شائعة وفاته عقب تفجير الخبر .