تتشکل قوة الإنسان من ثلاثة مصادر هم الجسد ، و العقل ، و الروح ، و تتفاوت هذه القوى من شخص لآخر ، حيث تختلف طاقتها و درجة تميّزها ، و لكي يتمكن الإنسان من تحقيق أهدافه ، عليه اولاً أن يدرس نفسه جيداً حتى يقوم بتوظيف هذه القوى بطريقة سليمة تخدم طموحاته ، و كذلك لكي يتعرف على أسرار شخصيته ويكتشف مميزاته ويستثمرها ، و يدرك عيوبه فيحسنها ، و قد قيل عن العيون أنها نافذة للروح البشرية ، فهي تُعبّر عن مكنون الشخص و لذلك قامت العديد من الدراسات التي تحلل الشخصيات من خلال شكل و لون العيون .
المقصود بعلم الفراسة :
قبل الخوض في تحليل الشخصيات من خلال العيون ، يجب أولاً إدراك معنى كلمة الفراسة بشكل عام ، فهو ذلك العلم الذي يبحث عما خلف المظاهر الخارجية ، و يدرس بواطنها لكي يصل إلى صفات الشخص الداخلية ، مما يؤدي للتوصل إلى سلوكيات و رغبات الفرد و طريقة نظرته للأشياء و تصرفاته و ردود أفعاله المختلفة ، أي أنه يتمكن من تحديد المبادئ الرئيسية المُتحكّمة في أفعال الشخص .
أهمية علم الفراسة :
– إدراك بواطن النفس البشرية ، و التعرُّف على قُدراتها الخفية و حقيقة تكوينها .
– معرفة أفضل طريقة للتعامل مع المحيطين بنا من خلال التعرُّف على مكنوناتهم الداخلية .
– الربط بين العقل و الجسد و الروح و استخدام قوتهم في الوصول إلى الأهداف و التميز .
– التخلص من الاضطربات النفسية المختلفة التي تعيق من تقدم الشخص .
– التحكم في الأفعال و ردود الأفعال و السلوكيات و ضبطها بصورة سليمة .
– العمل على تطوير القدرات و المهارات المختلفة و تحسين العيوب و تفاديها .
– تحسين علاقات الفرد المختلفة سواء مع العائلة أو الأصدقاء أو في العمل و غير ذلك .
كيفية تحليل الشخصية من لون العيون :
أوضحت بعض الدراسات في علم الفراسة أن بريق و لمعان العيون ، له تأثير على جاذبية الشخص ، فكلما كانت عيون الشخص ذات بريق أكثر ، كلما كان أكثر جاذبية مما يجعل الناس تشعر تجاهه بالقبول بشكل أكبر ، والعكس صحيح ففي حالة العيون الباهتة عديمة البريق ، يفتقد الشخص للجاذبية التي تُشعر الأخرين بالدفء تجاهه .
و قد ربطت بعض الدراسات الأخرى بين لون العيون و سلوكيات الشخص ، حيث فرّقت بين الأشخاص ذوي العيون القاتمة و الأشخاص ذوي العيون الفاتحة ، كما أنها جعلت لكل لون صفات عامة يتمتع بها صاحبها .
في البداية من الضروري أن يُحدد الشخص لون عيونه بدقة ، فقد تتأثر لون العيون بلون الملابس التي يرتديها الشخص ، لذلك يُفضَّل أن يقوم الشخص بإرتداء ملابس بيضاء أو سوداء اللون ، مما يساعد على كشف اللون الحقيقي للعيون بوضوح .
أولاً سمات أصحاب العيون الداكنة :
– يُمكن اعتبارهم محل ثقة .
– لديهم قابلية للأعمال القيادية .
– يتميزون بالسرعة في ردود الأفعال و الاستجابة اللحظية .
– يتفوقون في الأنشطة الرياضية .
ثانياً سمات أصحاب العيون الفاتحة :
– يعتبرهم البعض مثيرين للقلق .
– يحبون المنافسة و غير قابلين للموافقة و المواءمة .
– يتفوقون في الانشطة الذاتية المعتمدة على المهارة الفطرية .
– لديهم قدرة كبيرة على تحمُّل الألم .
ثالثاً سمات الشخصيات من لون العيون :
– العيون السوداء والبنية الغامقة : يحظى أصحاب هذه العيون بشخصيات واثقة تمتلك العديد من المهارات القيادية ، كما أنهم شخصيات جديرة بالثقة ومتحملين للمسؤلية ، و على الرغم من ميلهم لبعض الغموض و السرية إلا أنهم ودودون جداً في معاملاتهم مع الآخرين .
– العيون الرمادية : يتمتع أصحاب هذه العيون بالهدوء و التوازن ، و القدرة على ضبط النفس ، و كبح جماح العصبية سواء لديهم أو لدى الأخرين ، فهم لديهم القدرة على معالجة الأمور و دائماً ما يسيطرون على عواطفهم الداخلة قبل اتخاذ القرارات النهائية .
– العيون الزرقاء : يتمتع هؤلاء الأشخاص بقوة بدنية و قوة ذاتية و قدرة قوية على التحمل ، و غالباً يظهر عليهم السعادة و الاشراق ، و يسئ الآخرون فهمهم دائماً بإعتقادهم أنهم غير موثوقين و خجولين و هذا أمر غير صحيح .
– العيون العسلية : غالباً ما يكون أصحابها ذوي جاذبية كبيرة ، و يتميزون بأنهم شخصيات مستقلة و واثقين من أنفسهم ، كما أن تصرفاتهم عفوية ، و يتسمون بالتوازن و لكن من الصعب تحديد سماتهم بشكل واضح .
– العيون الخضراء : يتمتع أصحابها بالجاذبية و الغموض ، كما أنهم شخصيات مثيرة و مرغوبة لدى الآخرين ، و دائماً ما يشعرون بالرضا و الاكتفاء ، و يُمكن في بعض الأحيان أن يشعروا بثقة زائدة في أنفسهم .
– العيون البنية : يُعرف عن أصحاب العيون البنية الاحترام و الاخلاص و اللطف ، كما أن شخصياتهم قوية و غير انهزامية ، و لا يخضعون للآخرين أو يستسلمون بسرعة .