صلاة التهجد هي تعتبر واحدة من السنن المؤكدة والتي يجب على المسلم ان يقوم بها، فهي تعود عليه بالخير، وتعتبر صلاة التهجد من صلوات التطوع التي تقام في الليل، لذا يجب علينا ان نتعرف على فضل صلاة التهجد وكيفية صلاتها، كما انه لابد من ان تعرف عدد ركعاتها.

ما هو وقت صلاة التهجد 

ان صلاة التهجد من السنن المؤكدة ووقتها يكون في الليل، أي انها تبدأ من بعد صلاة العشاء حتى مطلع الفجر، ولكن من الأفضل ان يقوم الشخص بالصلاة في الثلث الأخير من الليل، ففي الثلث الأخير من الليل يتنزل الله تبارك وتعالى الى السماء الدنيا، فيستجيب الدعاء ويغفر لمن يشاء، لذا يفضل ان تكون صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل، وتتفاوت عدد الركعات في صلاة التهجد، فمنهم من يقوم بصلاتها احدى عشر ركعة، او حتى ثلاث عشر ركعة، مع ركعة الوتر.

كم عدد ركعات صلاة التهجد 

قد اختلف العلماء في تحديد عدد ركعات صلاة التهجد، وخاصة ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد قام بصلاتها مرة احدى عشر ركعة وفي مرة أخرى صلاها ثلاث عشر ركعة، ولكن اتفق العلماء في ان اقص صلاة للتهجد هي صلاتها ركعتين وذلك استناد على قول النبي صلى الله عليه وسلم، (إذا قام أحدُكم من الليلِ، فلْيَفْتَتِحْ صلاتَه بركعتَينِ خَفيفَتَينِ)، ولكن الاختلاف في عدد الركعات الاقصى.

فقد قال المذهب الحنفي ان اقصى عدد ركعات هو ثماني ركعات فقط، ولكن المذهب الشافعي قال انه لا حصر في عدد ركعات التهجد، وهو الامر الذي ذهب اليه الحنابلة، اما عن المذهب المالكي قال بان اقصى عدد ركعات لصلاة التهجد هو عشر ركعات او أثني عشر ركعة ومن بعدها يوتر بركعة واحدة.

ما هو الفرق بين صلاة التهجد وصلاة قيام الليل 

ان صلاة التهجد وصلاة قيام الليل لهما نفس المعنى، فكل من الصلاتين نافلة ليست فرض، وهي عادة ما تقام في الليل فقط، وهي أيضا التي يبدا وقتها من غروب الشمس وحتى طلوع الفجر، وبالرغم من ان صلاة التهجد وصلاة قيام الليل لهما نفس الخصائص، الا ان هناك اختلاف فيما بينهم، فصلاة التهجد عادة ما تكون بعد الاستيقاظ من النوم، أي انه لابد من ان يكون قد نام ثم استيقظ حتى يصلي.

اما صلاة قيام الليل فهي تكون في أي وقت، أي انها من الممكن ان تكون قبل نوم الشخص او حتى بعد الاستيقاظ، فان كل تهجد يعتبر قيام لليل، ولكن ليس كل قيام ليل يعتبر تهجد.

ما هي صفات صلاة التهجد 

هناك بعض الصفات في صلاة التهجد والتي يجب على المسلم ان يتبعها، ومن اهم تلك الأشياء التي يجب ان يقوم بها هي.

1_ النية، يجب ان يقوم بنية صلاة التهجد عند ذهابه الى النوم، وتعتبر تلك النية هي سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فاذا لم يوفق العبد في الاستيقاظ والصلاة فان الله تبارك وتعالى يكتب له تلك النية، ويتصدق عليها من خلال النوم، ولكن ان وفق العبد واستطاع ان يستيقظ حت يصلي صلاة التهجد، فعليه ان يقرا اخر عشر آيات من سورة ال عمران، وبعدها يقوم حتى يطهر اسنانه بالسواك ثم يتوضأ ويصلي ركعتين وهما الذي يبدي بهما صلاة التهجد، حيث ان النبي الكريم قال، (إذا قام أحدُكم من الليلِ، فلْيَفْتَتِحْ صلاتَه بركعتَينِ خَفيفَتَينِ).

2_ الصلاة ركعتين ركعتين، يجب على الشخص ان يصلي صلاة التهجد على ركعتين ركعتين، ومن بعد كل ركعتين يسلم، فقد قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه : قال، (إنَّ رجلًا قال، يا رسولَ اللهِ، كيف صلاةُ الليلِ، قال، مثْنى مثْنى، فإذا خِفْتَ الصبحَ فَأَوْتِرْ بواحدةٍ) ، كما انه من الممكن ان يسلم بعد أربع ركعات متصلة.

3_ العدد، من الأفضل ان يكون محدد عدد الركعات التي سيقوم بها، وهو الامر المستحب، وذلك لأنه إذا غلبه نعاسه ونام عنها فقد قضاها شفعا.

4_ التهجد في المنزل، ان صلاة التهجد من الأشياء المحبب صلاتها في المنزل، فهي سنة عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

5_ اهل البيت، يجب ان يجتهد الشخص في ايقاظ اهل بيته، كما انه من الجيد ان يصلي بهم امام.

6_ اطاله الصلاة، من الافضل ان يطيل في الصلاة قدر المستطاع، فاذا جاءه النعاس نام.

7_ كما انه من المفضل ان تقرا بالجهر تارة وبالسر تارة أخرى.

8_ كما انه لابد من ان تقوم بأنهاء صلاة التهجد بالوتر، فقد قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، (اجعلوا آخرَ صلاتِكم بالليلِ وترًا).

ما حكم صلاة التهجد 

قد اختلف العلماء في حكم صلاة التهجد الى قسمين مختلفين، فمنهم من قال انها سنة مؤكدة وهم الحنبلي والشافعي وأيضا المالكي، والنصف الاخر قالوا ان صلاة التهجد واجب، وقد استشهدوا بقول النبي  الكريم، (فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة)، (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُوتِر على راحلته).