انعقد يوم السبت الموافق 27/2/2016 اجتماع مجلس الوزراء رقم خمسة لسنة 2016 ، بقيادة صاحب السمو نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي الشيخ ” محمد بن راشد آل مكتوم ” حفظه الله ورعاه ، وقد أصدر سموه قرارا جديدا فيما يخص نظام الفحص الطبي للوافدين إلى دولة الإمارات بهدف العمل أو الإقامة ، حيث أعلن عن بعض التعديلات خلال جلسة الاجتماع ، على قرار مجلس الوزراء رقم 7 الذي صدر في عام 2008 .
وقد نشرت الجريدة الرسمية في عددها الجديد نص القرار ، ووفقا لما هو منشور ، تم تعديل بنود وقوانين نظام الفحص الطبي للوافدين على المواد رقم ( 1 ، 2 ، 3 ، 5 ) ، ونحن بدورنا ننشر لقرائنا من الوافدين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة التعديلات التي وردت على تلك المواد وفقا لقرارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .
التعديلات الجديدة على نظام الفحص الطبي للوافدين :
وفقا لما ورد في المادة الأولى من قرار مجلس الوزراء ، فإنه يجب على جميع الوافدين إلى الإمارات بهدف الإقامة أن يقوموا بتطبيق كافة الإجراءات الوقائية المقررة دون الإخلال بأية إجراء منها وفقا للقانون الاتحادي رقم 14 من عام 2014 ، الخاص بمكافحة الأمراض السارية .
كما يجب أن يخضع الوافدين للفحوص الطبية للأمراض ، وذلك وفقا لما ورد في المادة الثانية التي تنص على إجراء الفحوصات الطبية المنصوص عليها والتي تحدد شروط منح الإقامة أو تجديدها بحسب الحالة الصحية للمريض ونوع الإصابة وفئة المرض .
الفحوصات الطبية اللازمة وفقا للمادة الثانية :
نقص المناعة المكتسبة (الايدز) :
يتم عمل فحص طبي لمرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) ، وذلك للتأكد من خلو الوافد من الإيدز ، وفي حال اكتشاف المرض من خلال نتائج الفحوصات فلا تمنح الإقامة للوافد حيث يعتبر غير لائق صحيا .
فحوصات لمرض التهاب الكبد الفيروسي :
بالنسبة للوافدين الجدد الذين سيقدمون على إقامة لأول مرة بهدف العمل ، وأيضا عند تجديد الإقامة للعمالة المنزلية كالمربيات والخدم بالإضافة إلى مشرفات الحضانات ورياض الأطفال ، يجب عليهم أن يقوموا بعمل فحوصات طبية لالتهاب الكبد الفيروسي فئة ( ب ) ، أما العاملين في صالونات الحلاقة والتجميل والنوادي الصحية ، فيجب عليهم أن يقوموا بعمل فحص طبي لالتهاب الكبد الفيروسي الفئة (ب) و (ج) ، ونفس الفحص أيضا يتم عمله لجميع العاملين في المرافق الصحية وذلك وفقا لما يصدر من قرارات من قبل وزير الصحة ووقاية المجتمع ، بالتنسيق مع الجهات الصحية الحكومية .
وفي حال ظهرت النتيجة إيجابية بالإصابة بالمرض فلا تمنع الإقامة للوافد طالما لم يتم تغيير طلب الغرض من الإقامة في غضون أسبوعين فقط من تاريخ إخطار الوافد أو كفيله بنتيجة الفحص الطبي ، وبالنسبة للوافدين الجدد المذكورين أعلاه الذين تظهر نتائج فحوصاتهم سلبية أي غير مصابين بالمرض يتم إعطائهم لقاحات ضد المرض مقسمة على ثلاث جرعات ، ويعطى لهم شهادة تثبت أخذهم للتطعيمات ، وعند عمل تجديد الإقامة يجب عليهم إبراز شهادة التطعيم ليتم اعتمادها ومن ثم إعفائهم من التطعيم ، ولا يتم عمل الإقامة إلا بشرط وجود هذه الشهادة ، وفي حالة عدم وجودها يجب على الوافدين المذكورين أعلاه أن يقوموا بأخذ اللقاحات المطلوبة .
فحوصات مرض الدرن :
يتم عمل فحص طبي لمرض الدرن الرئوي فقط ، لجميع الوافدين الجدد والمقيمين بغرض تجديد الإقامة ، وفي حال ظهور نتيجة الفحص بالإصابة بالمرض سواء كان درن رئوي قديم أو كان نشط ، فيعتبر المريض في هذه الحالة غير لائق صحيا وبالتالي لا تمنح الإقامة للوافدين الجدد ، أما المقيم الذي يريد تجديد إقامته وتم الكشف عن إصابته بالمرض سواء كان قديم أو نشط فإنه يعتبر لائق صحيا ولكن يلزم عليه المتابعة من قبل إدارة الطب الوقائي أو ما يعادلها من الهيئات الصحية الحكومية ، ويتم منحه شهادة لياقة صحية للإقامة على أن يذكر فيها بأن المريض يخضع للعلاج ، وبناءً على هذه الشهادة يتمكن المقيم من الحصول على الإقامة لمدة سنة واحدة فقط ، وخلال هذه الفترة يتم متابعة حالته الصحية ، وإذا ثبت بأنه غير ملتزم بالعلاج اللازم تحت الإشراف المباشر أو في حال عدم التزامه بثلاث زيارات متتالية ، يتم اعتباره بأنه غير لائق صحيا ، وهنا ، سيتم إبلاغ الجهات المعنية ولا يتم منحه تجديد للإقامة مرة أخرى .
أما في حالات الإصابة بالدرن ذات البكتيريا المقاومة للعلاج ، فيتم معالجة المريض إلى أن يشفى تماما وهو في داخل الدولة ، ثم يتم اعتباره بأنه لائق صحيا وفي هذه الحالة لا مانع من تجديد الإقامة له .
ويستثنى الوافدين الجدد المصابين بمرض الدرن القديم أو النشط من شروط اللياقة الصحية ويتم اعتبارهم لائقين صحيا ويتم عمل إقامات لهم ، ممن يعملون في السلك الدبلوماسي والقنصلي أو من يفوض عنهم وذلك بحسب توصيات وزير الخارجية والتعاون الدولي ، أو أقرباء الوافد الجديد أو المقيم كالزوجة والزوج والابناء والوالدين ممن هم تحت كفالة المقيم أو الوافد الجديد ، أو ممن يدرسون في الدولة وإقاماتهم على كفالة المؤسسات التعليمية ، بالإضافة إلى كبار المستثمرين ، أو من بعض الفئات التي تحددها لجان مكونة من وزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئة الصحية الحكومية يتم تشكيلها بناءً على قرار من وزير الصحة ، ولكن الشرط الأساسي لجميع هذه الحالات هو خضوع الوافد أو المقيم لمتابعة من قبل إدارة الطب الوقائي أو ما يعادلها من الهيئات الصحية الحكومية وذلك وفقا لبرنامج دوتس .
مرض الجذام :
يجب على الوافدين الجدد القادمين إلى الامارات أو المقيمين الذين يرغبون بتجديد إقاماتهم بأن يقوموا بعمل فحوصات لمرض الجذام ، وفي حال ظهور نتيجة الفحص بالإيجابية أي الإصابة بالمرض ، فلن تمنح الإقامة للوافد ، ولن يتم تجديد الإقامة لجميع الفئات من العاملين .
مرض الزهري :
يوجب عمل فحص لمرض الزهري على نفس الفئات التي تم ذكرها في عمل فحوصات التهاب الكبد الفيروسي ، بالنسبة للوافدين الجديد والمقيمين الذين يريدون تجديد إقاماتهم ، بشرط أن يتم منح العلاج المناسب للحالات المصابة بالمرض قبل أن يتم منحهم شهادة اللياقة الصحية .
فحص الحمل :
يجب عمل فحص الحمل للفئات من العمالة المنزلية مثل المربيات والخادمات والسائقات أو من في حكمهن ، قبل أن يتم إصدار شهادة خلو من الأمراض ، وفي حال ظهور نتيجة الفحص بوجود حمل ، يسمح للكفيل بالاختيار ما بين السماح للعاملة بالبقاء أو من عدمه ، على أن يقدم إقرارا كتابيا بأنه على علم بنتيجة الفحص .
تعليمات وفقا للمادة الخامسة :
وتشير المادة الخامسة إلى أن جميع الحالات التي تظهر نتائجها إيجابية في الفحوص الطبية أي مصابة بإحدى الأمراض الآنفة الذكر وفقا للمادة الثانية ، يجب إخضاعهم لإجراءات وقائية للأمراض التي تتصف بالخطر على الصحة العامة ، ومن ضمن تلك الإجراءات هو إبعاد الوافدين أو المقيمين الذين لم يتم منحهم إقامة أو تجديد للإقامة ، وذلك بعد التأكد واعتماد نتيجة الفحص الطبي ، ويجب على الجهات المختصة في وزارة لاصحة ووقاية المجتمع تنفيذ الإجراءات وفقا لما يقتضيه القانون الاتحادي رقم 14 لسنة 2014 .