يوجد الكثير من المصطلحات التي تستخدم بشكل مغلوط في حياتنا وهي المستخدمة في البحث العلمي، ومن هذه المصطلحات الحقيقة العلمية والقانون وكذلك النظرية والفرضية . فاذا نظرنا لهذه المصطلحات، سوف نلاحظ ان كل مصطلح منهم يدل على شيء ويكون كل منهم مختلف عن الآخر.
تعريف النظرية
النظرية تعتبر هي مفهوم شامل وعام للكثير من المجالات الحياتية، حيث انها تدخل في جميع المجالات الكونية والاجتماعية والعلمية، و ونجد ان لكل مجال نظرته التي ينفرد بها ومفاهيمه الخاصة، اللغويين والعلماء حاولوا جاهدين على إيجاد تعريف للنظرية بصفة عام، حيث انه في معجم المعاني الجامع فان تعريف النظرية على انها: قضية تثبت صحتها بحجة ودليل أو برهان.
البعض قد عر فها على أنها عبارة طائفة من الآراء التي تحاول تفسير وقائع معينة وذلك عن طريق الاستناد إلى أمور منطقية، وان النظرية قد تعرضت للانتقادات وكذلك البحث على إثبات صحتها من عدمه، لان النظرية من الممكن أن تكون تنبؤات خاصة بظواهر غير مثبتة او أمور، وبعد ذلك تأتي التجارب لتثبت صحتها أو تثبت عكس ذلك.
و النظرية العلمية تختلف عن الاستعمال العام للنظرية، حيث ان النظرية العلمية يجب أن تستند على حقائق، ويجب التحقق من هذه الحقائق ، فيظهر من هذه النتائج عما اذا كانت النظرية خاطئة ام صحيحة، ولكن النظرية في الاستخدام العام، فهي تكون رأي أكثر من كونها نظرية، وذلك لأنها لا تستند على حقائق تثبت بالعلم.
ما هي النظرية العلمية
النّظريّة العلميّة تعتبر الهيكل الفكري الذي يكون منتظم على نطاق واسع، والذي يمكن ان يتصوره الخيال البشري، وهو يشمل عدد من القوانين التّجريبية التي تكون متعلقة بالانتظام الموجود في الاحداث والأشياء ، التي يكون تم افتراضها وملاحظتها؛ فتعتبر النظرية العلمية هي البنية المقترحة من قبل هذه القوانين، وهي تكون تم وضعها لكي تشرح هذه النظم بطريقة علمية وعقلانية و من الناحية العلمية فهي تعني الطريقة التي يمكن ان تفسر فيها الحقائق.
بداية النظرية العلمية
ان النظرية العلمية تبدأ كفرضية، وان هذه الفرضية العلمية تعتبر هي الحل المقترح لوجود حالات غير مفسرة تتعارض وتتنافى مع النظرية العلمية المقبولة فنجد الفرضية العملية، هي الفكرة التي لم يتم اثباتها حتى الان، وعند وجود أدلة كافية لدعم الفرضية، فبذلك تنتقل إلى المرحلة التي بعدها المعروفة باسم نظرية، وبذلك تكون التفسير المقبول لظاهرة ما، وجيمي تانر أستاذ علم الأحياء في كلية مارلبورو، قال انه لا يمكن للحقائق أن تتغير، ومن الممكن أن النظريات وكذلك الطريقة التي يتم تفسير هذه النظريات أن تتغير، وذلك بتطور العلم وتغير العلماء.
تعريف الفرضية
فالفرضية هي عبارة عن رأي يكون مبدئيا لذلك هو يعطي تفسير مؤقت يكون لظاهرة معينة، تكون مبنية على احتمالية ولا تستند على حقائق كاملة او واضحة، فهي تعتبر نقطة البداية وتكون موضع اختبار، حيث ان أرسطو يقول : “هي نقطة البدء في كل برهنة، وهي المنبع الأول لكل معرفة يكتسبها الانسان، أي أنه المبدأ العام الذي يستخدم كإحدى مقدمات القياس”،
مثلما ذكرت إن الفرضية تظل موضع بحث حتى يتم إثبات صحتها من عدمه او تقييمها، فبذلك ان صحت فتصبح نظرية علمية يستند إليها وتنسب إلى صاحبها.
مراحل الإثبات العلمي
مراحل الإثبات العلمي يمكن تلخيصها في ثلاث مراحل، وتكون مرتبة ترتيب منطقي، المرحلة الأولى: هي المشاهدة
والمشاهدة هي أن يقوم الباحث بمشاهدة ظاهرة معينة من أبعاد مختلفة وزوايا متنوعة، تكتمل من خلالها أصول المشاهدة، ولا تعني المشاهدة أن تشاهد الأمر بعينك المجردة وإنما بأي طريقة كانت كالدليل المادي أيضاً، ليقوم بعد ذلك بالمرحلة الثانية، وهي إخضاع المشاهدة للتجارب العملية والبحوث والتساؤلات والبراهين، لتستنتج بعد ذلك الفرضية، وكلما زادت البحوث والتجارب زاد تدعيم الفرضية لتصبح نظرية.
الفرق بين النظرية والفرضية
– كلمة نظرية تعني في المحادثة اليومية الفكرة التي تكون غير المؤكدة او تخمينية حول كيفية عمل شيء ما، ولكن من الناحية العلمية فمثل هذه الأفكار يطلق عليها اسم الفرضية وليس النظريّة فكلمة نظرية علمي و ذلك وفق للأكاديميات الوطنية للعلوم، وكذلك بعض من التفسيرات العلمية التي تكون راسخة والتي لا يمكن لدليل جديد أن يقوم بتغيرها.
وان النظرية تشير لتفسير ميزة هامة في الطّبيعة او شرح شامل، و الحقائق التي تم جمعها مع مرور الوقت تقوم على تدعيمها، والنظريات تتيح للعلماء امكانية التنبؤ بالظواهر الأخرى والتي تكون غير الملحوظة بعد.