الشاعر الكويتي خالد الفرج هو واحد من أهم الشعراء العرب ، ذلك الرجل الذي تمكن من سطر أهم الأحداث التاريخية بطريقة أدبية شعرية رائعة ، و كذلك كان أحد نوابغ الأدب في عصره.
خالد الفرج
– خالد بن محمد بن فرج بن عبد الله بن فرج الصراف الدوسري ، ولد في الكويت في عام 1898 و توفي في دمشق في عام 1954 ، و هو شاعر و أديب كويتي من أشهر الشعراء الكويتيين ، حتى أنه قد تنازع على جنسيته العديد من البلدان العربية ، ذلك الرجل الذي حلم بتوحيد الخليج العربي ، و قد أعلن في 2009 من خلال رابطة الأدباء عن اتفاق مبدئي ، يشمل إصدار طوابع بريدية تذكارية تخليدا لذكرى هذا الشاعر العظيم .
– نشأ الشاعر في بيت موفور النعمة ، و تهيأت له كافة السبل للتحصيل و الدراسة ، تلك التي حرم منها أغلب أقران سنه ، فتمكن من تلقي مختلف الدروس الأولى حتى ظهرت عليه بوادر النبوغ ، و تم توفير العديد من المدرسين و الكتب له حتى يتمكنوا من إظهار تلك الموهبة فيه ، و عندما تم افتتاح المدرسة المباركية التحق بها الشاعر.
و قد كان وقتها يتخطى كل صفين في سنة واحدة حتى أنه بقي في المدرسة ستة صفوف فقط ، بعدها تم ترشيحه ليقوم بمهنة التدريس ، و قد كان وقتها أول من قام بتدريس التلاميذ و هو مازال في المدرسة ، و قد اتسم بعلمه الواسع و ثقافته العربية الغزيرة ، مما أهله ليكون في هذه المنزلة الرفيعة ، و كان ذلك ناتجا عن حبه للاستطلاع و القراءة في مختلف المجالات التي تخص العرب.
أسفار الشاعر
– في عام 1341 هجريا تمكن الشاعر من مغادرة الكويت ذاهبا إلى مدينة بومباي الهندية ، و هناك استقر به الوضع و عمل لدى أحد التجار الكويتيين كاتبا ، و بدأ في تعلم اللغة الإنجليزية و اللغة الهندية ، و بالفعل تعرف على الأدب الهندي و أسس مطبعة هناك اسماها المطبعة العمومية .
– في عام 1341 هجريا تمكن من زيارة البحرين و كان ذلك لأداء بعض المهام ، و استقر الوضع هناك لفترة خلال هذه الفترة تمكن من دراسة أدب البحرين ، و كانت دراسته في هذه الحقبة دراسة غنية ، و ذلك لتوفر الحرية و مجال النهضة الفكرية بالبحرين ، هذا فضلا عن اتصاله بعدد من الشخصيات البارزة من خلال المراسلات في تلك الفترة .
و كان من بينهم أمين الرفاعي صاحب جريدة الأخبار المصرية ، و الذي أقنعه بفتح جريدة تشبه جريدته و لكن تنشر الأعمال باللغة الإنجليزية في البحرين و الخليج العربي ، و بالفعل كتب هذا الشاعر عدد من المقالات كان من أولها تلك التي تحدثت عن مساوئ الاستعمار الإنجليزي و التنديد به.
– و أخيرا عاد الشاعر العظيم إلى الكويت مرة أخرى ، و كان ذلك في عام 1346 تحديدا في الرابع من ربيع الأول ، و كان ذلك بناء على رغبة من أهل الكويت حيث استبشروا به و احتفلوا به بين العديد من الأدباء و كان هو على شرفة الحفل ، وقتها ألقى قصيدته المشهورة الغرب و الشرق إحدى أشهر القصائد التي ألفها الفنان العظيم.
تأثيره الثقافي
ارتبط خالد الفرج بعدد من الشخصيات البارزة و الهامة في العالم العلمي و الأدبي ، و له العديد من المساجلات التي ربطت بينهم ، هذا فضلا عن عدد كبير من القصائد التي قام بنظمها في عدد كبير من المناسبات ، فكان من بينها عدد من القصائد الرثائية و عدد من القصائد التي تحدثت عن أشياء تحدث في الواقع المحيط به وقتها.
و بالتالي فقد تمكن من تسجيل ما يحدث في الواقع العربي في هذا الوقت الذي عاش فيه عن طريق نظم الشعر ، و لذلك اعتبرت أشعار هذا الشاعر العظيم أنها أشعار تاريخية في وقت من الأوقات ، لأنه كتب عن وضع بلفور و كذلك وضع العرب في الخليج و الاستعمار البريطاني و غيرها.