المعادلات التالية تحول تقريبًا من الميلادي إلى الهجري والعكس ، ومع ذلك قد تكون النتائج مضللة بعض الشيء: فهي تخبرك فقط بالسنة التي بدأت فيها السنة التقويمية الأخرى ، على سبيل المثال ، يمتد عام 2007 الميلادي بين عامي 1427 و 1428 هجريًا ، ولكن المعادلة تخبرك أن عام 2007 “يساوي” 1428 ، بينما في الواقع امتد 1428 خلال عام 2008 ، في حال استخدام المعادلات التالية وكان الرقم بعد الفاصلة أكبر من خمسة نزيد رقم السنة 1 ، وإذا كان الرقم بعد الفاصلة أقل من خمسة نتجاهل الرقم وتبقى السنة كما هي ، ولما كانت السنة الهجرية تقل عن السنة الميلادية بأحد عشر يوماً لذلك الطريقة اليدوية لا تصلح في تحويل الشهور .
للتحويل من الهجري إلى التاريخ الميلادي
استخدم هذه الصيغة :
السنة الميلادية = [(32 × سنة هجرية ) ÷ 33] + 622
أو M = H + 622 – (H / 33)
للتحويل من الميلادي إلى التاريخ الهجري
استخدم هذه الصيغة :
H = M – 622 + (M – 622/33)
تاريخ التقويم الهجري
في عام 638 بعد ستة أعوام من وفاة النبي محمد صل الله عليه وسلم ، وجد الخليفة عمر بن الخطاب أن الإسلام يحتاج لوجود تقويم لحكم شئون المسلمين ، وقد كانت التقاويم مختلفة في البلدان ، ففي بلاد فارس استخدم الساسانيون السلالة الحاكمة لبلاد فارس تقويما بدؤا فيه من تاريخ انضمام آخر الملوك الساسانيين يزدغيرد الثالث ، وفي سوريا التي كانت حتى الفتح الإسلامي جزءًا من الإمبراطورية البيزنطية ، استخدمت شكلاً من التقويم الروماني “لوليان” ، أما مصر فكان لها التقويم القبطي .
في الجزيرة العربية ما قبل الإسلام ، تم استخدام أنظمة أخرى مختلفة لقياس الوقت ، ففي جنوب الجزيرة العربية ، كان البعض يستخدم التقاويم القمرية ، التي تعتمد على أطوار القمر ولكن يتم تقريب الأيام خارج دورة القمر لمزامنة التقويم مع الفصول .
بعصر 110 ق.م ، في وسط شبه الجزيرة العربية ، تم تحديد مسار العام من خلال موقع النجوم بالنسبة للأفق عند غروب الشمس أو شروق الشمس ، وقسم إلى 28 جزءًا مساويًا يتوافق مع موقع القمر في كل ليلة متتالية من الشهر ، واستمرت أسماء الأشهر في هذا التقويم في التقويم الإسلامي حتى يومنا هذا ويبدو أنها تشير إلى أنه قبل الإسلام ، كان هناك نوع من التقويم القمري قيد الاستخدام .
السنة القمرية 354 يومًا ، أي أقل بـ 11 يومًا عن السنة الشمسية ، اختار عمر بداية للتقويم الإسلامي الجديد بالهجرة ، هجرة النبي محمد صل الله عليه وسلم و 70 مسلما من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ، حيث حقق المسلمون أول استقلال ديني وسياسي ، وبذلك حدثت الهجرة في 1 محرم وفقًا للتقويم الإسلامي ، الذي سمي “الهجري” ، (يتوافق هذا التاريخ مع 16 يوليو 622 ميلادي على التقويم الغريغوري – الميلادي ) من المعتاد اليوم عند كتابة التاريخ الهجري ، استخدام الاختصار هـ ، الذي يرمز إلى الهجري .
التقويم الهجري يستخدم مراحل القمر الفعلية في 12 دورة قمرية ، وفي حين أن التقويم الميلادي يعدل الشهور تقريبًا للتزامن مع الشمس ، ونظرًا لأن التقويم القمري الإسلامي أقصر من الشمسي بــ 11 يومًا ، فإنه لا يتزامن مع الفصول ، التي تقع في نفس الأيام من نفس الشهر الشمسي كل عام ، وهذا الفارق بين السنة القمرية والسنة الشمسية يفسر صعوبة تحويل التاريخ من نظام إلى آخر .
تاريخ التقويم الميلادي
كان هناك تقويم مبكر من قبل الإمبراطورية الرومانية ، حيث احتوى على 355 يومًا مقسمة إلى 12 شهرًا اعتبارًا من 1 يناير ، ولإبقاء ذلك أكثر أو أقل وفقًا للسنة الشمسية الفعلية ، وتتم إضافة شهر كل عامين ، كان نظام القيام بذلك معقدًا ، والأخطاء التراكمية أدت إلى اختلاله تدريجياً مع المواسم .
بحلول عام 46 قبل الميلاد ، أشرف يوليوس قيصر على إصلاحه ، بعدما قام باستشارة علماء الفلك اليونانيين في الإسكندرية ، وقام بإنشاء تقويم شمسي أضيف فيه يومًا واحدًا إلى فبراير من كل عام رابع ، مما يعوض فعليًا طول السنة الشمسية البالغ 365 ، وقد تم استخدام التقويم اليولياني في جميع أنحاء أوروبا حتى عام 1582 م .
في العصور الوسطى ، تم دمج التقويم المسيحي الليتورجي على التقويم اليولياني ، وحساب المهرجانات القمرية مثل عيد الفصح ، الذي يصادف يوم الأحد الأول بعد اكتمال القمر الأول بعد اعتدال الربيع .
بحلول أوائل القرن السادس عشر ، بسبب الخطأ المتراكم ، كان الاعتدال الربيعي يبدأ في 11 مارس بدلاً من المفترض أن يحدث في 21 مارس ، قام كوبرنيكوس وكريستوفوروس كلافيوس والطبيب الويسيوس ليليوس بتقديم الحسابات ، وفي عام 1582 أمر البابا غريغوري الثالث بحذف 10 أيام من التقويم ، ويتقدم التقويم من يوم 4 أكتوبر 1582 مباشرة إلى يوم 15 أكتوبر 1582 ، قبلت معظم الدول الكاثوليكية التقويم “الميلادي” الجديد ، لكن لم يتم اعتماده في إنجلترا والأمريكتين حتى القرن الثامن عشر ، وقد أصبح استخدامه الآن عالمي تقريبا .