كل امرأة في ذلك العالم أكثر شيء تحلم به في الحياة هو أن يرزقها الله بطفل صغير لتمارس معه الغريزة الطبيعية التي خلقها الله سبحانه وتعالى من أجلها وهي الأمومة تتحمل ما تمر بة من تعب وإجهاد وألم خلال فتره تسعة أشهر كاملة تمر خلاله بمراحل مختلفة ويتغير شكلها بالكامل وتفقد جمالها إلى حد كبير وبعد ذلك تأتي مرحلة الولادة التي لا يمكن أن يستهين بها أحد كل ذلك تتحمله المرأة من اجل تلك اللحظة التي سوف تضم إليها ذلك الصغير الذي سوف تكون هي سر حياته المسئولة بالكامل عن كل ما يخصه لا يستطيع الحياة بدونها ولن تستطيع هي تحمل أن يصيبه مكروه
أنها علاقة مقدسه تجمع الأم بأولادها وخلال رحله الحمل تمر خلالها بعده أشياء ويبدأ الطفل بالارتباط بالأم مع بداية تكونه وهناك العديد من العوامل التي يكون لها تأثير بالسلب على الجنين وهو مازال في طور التكوين ويحب أن ننتبه لها لذلك دائما ما يكون هناك توعية للمرأة الحامل أن تهتم بالجانب النفسي لها حتى لا يؤثر بالسلب على الجنين بل أنها قد تكون السبب في أن يكون الطفل بعد ذلك مريض توحد وكذلك أثبتت الأبحاث الحديثة أن الحمل خلال فتره الشتاء له تأثير على الطفل وسوف نتحدث عن ذلك بالتفصيل
حمل الشتاء والتوحد : التوحد أصبح مرض منتشر بشكل كبير بين الأطفال الأن أصبح الكثير من الأباء يعانون من صعوبة تكيف أبنائهم مع المجتمع الخارجي لا يستطيعون التواصل بشكل سليم مع العالم الخارجي ويحتار الجميع في سبب توحد الطفل إلى الأن لا يوجد سبب مباشر للأمر فهي مجرد توقعات أو إستنتجات مرتبطة ببعض الظروف المحيطة بالطفل وتدفعه إلى التوحد
شاهد : أعراض مرض التوحد عند الأطفال
فقد يكون طفل ذكي جدا ولديه مهاراته الخاصة ولكن بمجرد احتكاكه بالعالم الخارجي يتلعثم في الكلام أو لا يستطيع التعبير عن ما يريد على الرغم من فهمه الأمر ولكن تخونه الكلمات قد يعبر بالإشارة ويفقد الكلمات
ومن المعروف أن التوحد ليس له علاج إلا وضع برنامج تعليم خاص بالطفل من أجل تنمية مهاراته ومساعدة على الاندماج في المجتمع وبتأكيد كلم تم التدخل في وقت مبكر كان أفضل للطفل وكانت نسبة الشفاء اعلى وأسرع ولكن إذا كبر الطفل على هذا الوضع قد يعامله المجتمع على انه ذو احتياجات خاصة
حمل الشتاء ونقص فيامين د ومن احدث الأبحاث التي تم إجراءها وتتعلق بالأطفال الذين كانت فتره حمل الأم بهم في فصل الشتاء أكدت الدراسة أن من الوارد جدا أن يعانوا من التوحد أو عدم التكلم بشكل جيد وذلك ما أكدته دراسة قام بها احد الفرق الطبية في أحد الجامعات الإسكتلنديا وهي جامعة غلاسفو والسبب في ذلك يرجع إلى أن المرأة التي يكون حملها خلال فتره الشتاء لا تتعرض للشمس بشكل كبير وبتالي يكون لديهم نقص في فيتامين د وبتالي أصبح هناك توعية وإرشادات بان يتم تناول المكملات الغذائية التي تحتوى على فيتامين د خلال فتره الشتاء
ولقد شملت الدراسة أكثر من 800 ألف طفل في المدارس وتم الكشف عن السجلات الخاصة بحمل الأمهات ونتج عن تلك الدراسة أن الأطفال الذي كان الحمل بيهم خلال فتره الشتاء كانوا هم الأكثر تعرضا للتأخر في التعليم أو التوحد مقارنة بالأطفال الذين كان الحمل بهم في الصيف
والباحثون يجدون أن ذلك منطقي بدرجة كبيرة لان فيتامين د هو أهم مكون لتطوير المخ وبتالي إذا لم يتم الحصول علية بشكل جيد سوف ينتج عن ذلك مشاكل في المخ بتأكيد واهم فتره للجنين هي أول ثلاث أشهر من الحمل وبتالي خلال تلك الفترة تكون في فصل الشتاء ولن يحصل على النسبة المطلوبة من فيتامين د من اجل تكوين سليم وفى نفس الإطار تم إجراء بعد الاختبارات على الحيوانات التي لديهم نقص في فيتامين د وبالفعل صغارهم كان لديهم مشاكل في المخ
ولا يفضل أن يتم إعطاء الصغار فيتامين د خلال الستة أشهر الأولي من عمرهم وذلك لأنهم يحصلون على ما يحتاجون من خلال لبن الأم وبتالي خلال تلك الفترة لا يحتاجون إلي أي مكمل غذائي وبتالي إذا كان الحمل خلال فتره الشتاء فيجب أن تعوضي ذلك بتناول الفيتامينات المناسبة حتى لا تعرضي طفلك للخطر بعد ذلك
المصدر :
http://www.heraldscotland.com/news/14699957.Headline/