من المعروف أنه لا بد من وجود نظام للحكم في كل دولة، ويعرف العالم الآن ثلاثة أنواع لأنظمة الحكم والإدارة وهي: ” النظام الرئاسي والنظام البرلماني والنظام المختلط “. ويختلف نظام الحكم من دولة لأخرى وذلك باختلاف الشعوب والمجتمعات التي يُطبق عليها نظام الحكم، فعلى سبيل المثال لا يمكن أن يسري نظام الحكم المطبق في الدول المتقدمة على دول العالم الثالث لأن المتطلبات الأساسية للدولة تختلف باختلاف طبيعتها. وسوف نتناول في هذا المقال الفرق بين النظام الرئاسي والنظام البرلماني.

بريطانيا ثم تبنته العديد من الدول بعد ذلك.

2- حدود السلطات التنفيذية والتشريعية
في هذا النظام يجوز للحكومة حل البرلمان كما يملك البرلمان صلاحية سحب الثقة من الحكومة. وفي النظام البرلماني يتجلى الفارق بين رئيس الحكومة ورئيس الدولة، حيث يكون وضع رئيس الدولة صوريًا، وهو إما يكون منتخب شعبيًا كما هو الحال في ألمانيا أو يكون عاهل وراثي كما هو الحال في بريطانيا وإسبانيا. وفي هذا النظام يكون المحرك الفعلي للسلطة التنفيذية هو البرلمان ورئيس الحكومة الذي يكون زعيم الأغلبية داخل البرلمان. وبذلك عند مناقشة أي أمر يكون هناك تفاعل بين البرلمان والحكومة، كما يحضر أعضاء الحكومة إلى البرلمان لمناقشة الأمر.

3- مميزات وعيوب النظام البرلماني
من أهم مميزات النظام البرلماني هو التفاعل الحقيقي بين السلطات الثلاث مما يؤدي إلى ترسيخ الديموقراطية ويمنع الاستبداد. علاوة على ذلك، يتم فيه تحديد المسؤولية السياسية أي لا يمكن فيه التهرب من الخطأ السياسي ويؤدي إلى سهولة معرفة المسؤول عن الخطأ.

أما من جهة العيوب فإن هذا النظام لا يضمن الاستقرار للحكومة وخاصة في وجود اتجاهات حزبية معارضة، كما قد تخضع الحكومة لتأثير جماعات مصالح مهمة. وهذا النظام غير فعال في الدول ذات التجربة السياسية الحديثة، فهو يحتاج إلى وعي وإدراك سياسي عميق.