حدث صعود نظام الدبلوماسية الحديث كنتاج لعصر النهضة في إيطاليا عام 1300 ، وظهرت سياسة السفراء كاستيراتيجية سياسية في إيطاليا في القرن السابع عشر ، وقامت التغيرات بتغير دور السفير في جميع النواحي الدبلوماسية ، وذلك بسبب صغر حجم الولايات في إيطاليا ، وكان دور السفير تفريق المعلومات وحماية الولايات الضعيفة .
اسباب ظهور السفراء والقائمين بالاعمال
وبدأت انتشار هذه هذه الممارسة في خلال نشوب الحروب الايطالية ، ويعد لاستخدام السفراء في ايطاليا في القرن الخامس عشر تأثير كبير على أوروبا ، وعلى السياسة الدبلوماسية العالمية ، وبدأت أوروبا باستخدام نفس شروط حقوق السفراء التي وضعتها إيطاليا في القرن السادس عشر ، وخاصة فيما يتعلق بحقوق السفراء والاجراءات الدبلوماسية الخاصة بتوليتهم المنصب ، وتم استخدام السفير كممثلاً لدولته للتفاوض ونشر المعلومات والحفاظ على السلام ، وتبني العلاقات القائمة بين دولته والدول الأخرى ، في محاولة للحفاظ على العلاقات السلمية وقت الأزمات .
في العصر الحديث أصبح استخدام السفراء ، والمقيمين بالأعمال على نطاق واسع ، حيث أن الدول والجهات غير الحكومية تمتلك العديد من الممثلين الدبلوماسين القائمين على تولي جميع المشاكل التي تتعرض لها الدول في اطار النظام الدولي ، والسفراء يمكنهم العيش خارج أو داخل الدولة التي تم توليته منصب السفير أو القائم بالأعمال ، وذلك من أجل تحقيق الأهداف السياسية .
السفير
يعد السفير هو المسئول الدبلوماسي الأعلى والذي يتولى رئاسة السفارة لتمثيل بلاده بالخارج ، وغالباً ما يوفد السفير للحكومات الأجنبية المستقلة ، أو المنظمات الدولية ، لتمثيل حكومة بلده .
وهناك عدة رتب للسفير ، ويعد أكثرها شيوعاً واعلاها مرتبة ( سفير فوق العادة مطلق الصلاحية ) ، وعادة ما يقيم السفير في عاصمة الدولة الأجنبية ، التي يتم تعينه فيها ، وتسمح له الدولة بالسيادة على قطعة أرض محددة وهي مكان بناء السفارة ، ويمتلك السفير حصانة دبلوماسية بما في ذلك جميع القائمين على خدمته من موظفين ومركبات تنقل وبريد وكل هذه الامتيازات تمنح له من الدولة الأجنبية المضيفة له ، وللسفير عدة مواصفات يجب أن يتمتع بها فيجب أن يتمتع بدرجة عالية من الثقافة والقدرة عى إدارة المواقف ، والسياسة في التعاملات ، واتقانه للعديد من اللغات الأجنبية .
السفير القائم بالأعمال
تعد وظيفة السفير القائم بالأعمال مرتبة من مرتبات الموظفين الدبلوماسين التي تم الاتفاق عليها ضمن بنود اتفاقية فيينا المنظمة للعلاقات الدبلوماسية والتي تم توقيعها عام 1961 وهي مرتبة أقل بقليل من مرتبة السفير ، ويأخذ القائم بالأعمال صلاحية السفير فوق العادة لتمثيل حكومته في الدولة المضيفة له ، ويسمى هذا المبعوث وفقاً للفاتيكان موظف يطلق عليه المبعوث الرسولي ويأخذ نفس صلاحيات السفير فوق العادة لتمثيل البابا بالخارج ، بيتما يتم استخدام المندوب السامي في دول الكومنولث ، وتعادل مرتبة المندوب السامي نفس مرتبة السفير القائم بالأعمال .
ويطلق لقب السفير غير المقيم على القائم بالأعمال ، حيث يختلف عن السفير المقيم والذي يقيم في بلد واحد ومسئول من سفارة واحدة ، فالقائم بالأعمال يمكنه السفر في بلاد مختلفة ، ويقتصر دور القائم بالأعمال على تقديم بعض المعلومات والتشاورات في بعض القضايا الدبلوماسية
السفير الغير دبلوماسي
يستخدم لفظ سفير غير دبلوماسي مجازاً للممثلين الغير دبلوماسين ، ويمثل المنظمات الخيرية ، والثقافية ، ودوره عادة جذب وسائل الإعلام ، ويطلق عليه سفير النوايا الحسنة .