الهبة هي تعبير كويتي لأي موضة حديثة في الأكل أو الملابس أو طرق الحياة، و بدأت الهبة من المحيط الهندي عندما كان التجار يأتون ببضاعتهم من الهند على المراكب الشراعية.

الدكتور هشام العوضي
الدكتور هشام العوضي هو أستاذ مشارك في التاريخ و العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية بدولة الكويت، و في عام 2010 كان استاذ زائر في جامعة جورج واشنطن الأمريكية، و قد قام بدراسة سياسة الشرق الأوسط في جامعة اكسترا البريطانية، بالإضافة إلى هذا فهو كان كاتب عمود صحافي أسبوعي و محلل سياسي و مذيع.

و قد حاز الدكتور هشام العوضي على الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة اكسترا البريطانية عام 2003، كما حصل على شهادة الماجستير في التاريخ من جامعة كيمبردج البريطانية في عام 1999، و بكالوريوس في العلوم السياسية و الإعلام من جامعة لندن البريطانية في عام 1996.

و بالإضافة إلى حصوله على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة كنت البريطانية 1998، و قد قام الدكتور هشام العوضي بتنظيم عدد من الندوات و المؤتمرات و قد حاز على جائزتين.

انتشار الهبة
بشكل عام تنتشر الفكرة عندما يتم انتقالها من الشخص الذي تبناها إلى شخص آخر، و بعد ذلك تنتشر إلى شخصين و ثلاثة و أكثر، و هذا حتى تصبح هبة أو فكرة شائعة يعتنقها الكثير في المجتمع، و الناس من حيث تبنيهم للهبة ينقسموا إلى ثلاثة أنواع رئيسية، و هم فئة المبادرين و فئة المتشككين و فئة المقلدين.

دخول الثلاجة و الهاتف
كان التاجر محمد معرفي هو من قام بادخال الثلاجة إلى دولة الكويت و هذا في عام 1934، فكان الناس يحتاجون إلى الثلج من أجل تبريد الماء و الإرتواء بشربه باردا في الجو الحار، و كان من يريد أن يحصل على الثلج يذهب إلى مصنع الثلج، و يقوم بتسجيل اسمه و من ثم يقف في الطابور حتى يستطيع أن يحصل على ربع قالب من الثلج.

و بعد أن قام التاجر محمد معرفي باستيراد مكائن تبريد منزلية صغيرة من ماركة الكترولكس، فلم يجد لها أي انتشار بين الموسرين و هم الذين ظلوا يشترون الثلج من المعامل التقليدية إلى فترة متأخرة من الخمسينات، كما أن محمد معرفي هو أول من قام باستيراد الهاتف و كان هذا في عام 1935.

و قد استعمله في مكتبه في سوق التجار و لكن لم تنتشر فكرة الهاتف، حتى أنها لم تنتشر إلى التاجر معرفي نفسه مما أدى به في النهاية إلى إزالة الهاتف، فالمجتمع لم يكن مستعد وقتها لتبنى فكرة فكرة الهاتف أو الثلاجة.

فكرة الكتاب
الكتاب يروي قصة الهبة و يوضح كيفية انتشارها في دولة الكويت، و الهبة عبارة عن تعبير كويتي يطلق لأي موضوع في الأكل و الملابس و طريقة الحياة، و قصة الهبة تبدأ من المحيط الهندي عندما كانوا التجار يجلبون البضائع من موانئ الهند في المراكب الشراعية.

و بعد ذلك انتشرت الهبات مثل السيارة و كرة القدم و المشروبات الغازية، و هذا عن طريق الإنكليز و وجودهم المتمثل في الدبلوماسيين و موظفي شركات النفط، و منذ تحرير دولة الكويت و بداية العولمة تنوعت و تعددت مصادر الهبات، فأصبحت تأتي من خلال الفضائيات و الإنترنت و الشباب المؤثرين في مجال السوشيال ميديا.

محتوى الكتاب
يصطحب الكتاب القارئ إلى رحلة مثيرة و تحكي للقارئ قصة مختلفة و مثيرة لأول مرة عن تاريخ دولة الكويت، و أماكنها  هي في بومباي و القاهرة و لندن أما أبطالها فهم التجار و الشباب و الحكام، كما يقدم الكتاب لمحة فريدة من نوعها عن تطور الجهود في دولة الكويت.

و هذا في خلق و تعزيز الإتجاهات بشكل ثقافي و إقليمي من خلال السفر و التجارة، باعتباره رائد لاستخدام وسائل التواصل الإجتماعي في منطقة الشرق الأوسط، فالكتاب يعتبر إضافة هامة إلى الأدب في تاريخ الكويت.

و من ناحية مدى ارتباط الجمهور الغير متخصصين فيه و قربهم منه، كما أن الكتاب يتعرف من يقرأه على قصة هبات ستاربكس والفاشينيستا و الكتاب يتوفر بكل سهولة في المكتبات بداخل دولة الكويت.