علي الحازمي ولد علي في مدينة ضمد بمحافظة جازان بالمملكة، في عام 1970 م، و اسمه الكامل علي محمد عبد الله الحازمي، و كان والده صديقا مقربا للشاعر الكبير علي بن أحمد النعمي، و عندما لاحظ حب ابنه للشعر، شجعه ليخطو خطوات صديق والده، و ربا كان يطمح الوالد ان يحذو ابنه حذو صديقه و يحصل على جائزة الميدالية الذهبية بمهرجان بغداد الشعري، تعلم علي بالمعهد العلمي بضمد، و درس اللغة العربية في جامعة أم القرى و تخرج منها عام 1412 هجرية.

و من بين أربعين شاعرا تم دعوتهم من مختلف دول العالم، للمشاركة في فعاليات النسخة الـثالثة من مهرجان مدريد العالمي للشعر بإسبانيا في الفترة 24-25 أكتوبر الجاري، تم توجيه الدعوة إلى الشاعر  علي الحازمي، ليشارك ممثلا عن وطنه في أحد أكبر مؤتمرات الشعر بالعالم.

الجوائز التي حصل عليها الحازمي
حصل الشاعر علي الحازمي على عدة جوائز شعرية على كل من المستويين العربي و الدولي، و قد حصل على الجائزة الكبرى لمهرجان ليالي الشعر برومانيا، كما أنه بجائزة ” Verbumlandi ” الشعرية الدولية لمدينة “Galateo” الإيطالية و ذلك عن قصيدته الرائعة “شارع في جدار”.

مهرجان كوستاريكا الدولي 2013م
في عام 2013 م شارك الشاعر السعودي علي الحازمي في مهرجان كوستاريكا الدولي للشعر، و قد تمت على هامش فعاليات هذا المهرجان ترجمة ديوانه الشعري الشهير “مطمئنا على الحافة” إلى اللغة الأسبانية، و قد صدر هذا الديوان في عام 2009 م، و هو من إصدار دار الرياض ببيروت، و ترجمة الدكتورة عبير عبد الحافظ أستاذة الأدب الإسباني بكلية الآداب بجامعة القاهرة، و قد قام وزير الثقافة الكوستاريكي بتسليم الشاعر علي الحازمي الديوان المترجم في افتتاح أعمال المهرجان، تقديرا لهذا الشاعر الكبير.

مهرجان مدريد الدولي 2017م
شارك الشاعر علي الحازمي في مهرجان الشعر بإسبانيا، و الذي أقيمت فعالياته أمس و اليوم 24 و 25 من أكتوبر عام 2017م، و يمثل المملكة في هذا المهرجان جنبا غلى جنب مع شعراء تمت دعوتهم من كل من الأرجنتين و المكسيك و بورتريكو و بنما و كوبا و بيرو و براغواي و شيلي و كولومبيا، و أيضا شعراء عرب من العراق و مصر، بالإضافة طبعا إلى شعراء أسبانيا.

أعمال الشاعر علي الحازمي
له اعمال كثيرة منشورة في العديد من الصحف و المجلات العربية و السعودية، كما أنه شارك في عدة أمسيات ثقافية شعرية، و له أربعة دواوين شعرية، و هذه الدواوين الأربعة هي ديوان بوابة الجسد الصادر عام 1993 عن دار العلم بجدة، و ديوان خسران الصادر عام 2000م عن دار شرقيات المصرية، و ديوان الغزالة تشرب صورتها الصادر عام 2004م عن المركز الثقافي ببيروت، و أخيرا ديوانه مطمئنا على الحافة الصادر عام 2009م.

قصيدة زواج الحرير من نفسه للشاعر علي الحازمي
السنينُ التي ازدحمتْ بنساءٍ كثيرات
يُشعلنَ ليلَكَ في هَدأةٍ… غَادرتْكَ
ولم تَلتفتْ كي تُلوِّحَ ثانيةً
للصدى في بعيدك،
هَا أَنتَ وَحدكَ دونَ اختيارٍ
تلوذُ بجفنِكَ للنومِ مُحتشداً بالفراغ !
لا أَناملَ بيضاءَ تَندسُّ في دِفءِ شَعرِكَ
من فَيضِ رَغبتِها المرْمَريّ،
لا عَناقِيدَ من شَفةٍ يَعْصِرُ التوقُ
كَرمتَها في الكؤوس،
لا حَرائِرَ من جَسَدٍ تَتجعَّدُ مُلتاعةً
في سَريرِكَ هذا المساء،
تعودُ إلى شأنِ حُزنِكَ كالخاسرينَ
من العُمرِ والحُبِّ والأَصدقاء

قصيدة سردية الروح
وأَنا وأَنتَ تشابهُ المعنى البعيدِ وضِدِّهِ،
بالكادِ يجمعُنَا التباسٌ في العزوفِ
عن التهافُتِ في الصدى،
جَرَّبْتُ أَنْ أُصغِي لصوتِكَ
حين يخرُجُ من عباءةِ تِيْههِ
فامتدَّ غُصنٌ للتساؤلِ عن برارِي
ما انتهينا إليه في دربِ السماء،
أيكونُ أَنتَ وقعتَ سهواً في مَداري
ولم أُراعِ فارقَ التوقيتِ