يقبل كثير من الناس على تناول أجنحة ورقبة الدجاج بكثرة ، وقد تفننت المطاعم الكبرى في تقديم هذه القطع من الدجاج بطرق ذات مذاق رائع يجذب لها الكثيرين ، ومع الطرق الحديثة في تربية الدجاج وتسمينها بسرعة والتي تعتمد بشكل أساسي على حقنها بالهرمونات هنا بدأ الخطر يدق أجراسه ، وذلك للأضرار الكثيرة لتلك الهرمونات وعلاقتها المباشرة بالإصابة بالسرطان .

الاسترويدس هي المادة الهرمونية التي يحقن بها الدجاج ، والتي عادة ما تحقن في منطقة الأجنحة والرقاب ، مما يجعل تركيزها كبير في هذه المناطق من الدجاجة ، ولمادة الاستريديوس أعراض خطيرة ومثيرة للذعر ، إذ تعمل على تسريع نمو الخلايا وتكاثرها لزيادة وزن الدجاجة ونموها في وقت قصير ، وقد وجد أثرها الأكثر خطورة على هرمونات النساء الطبيعية خاصة ، إذ تعمل على زيادة تكاثر الخلايا في رحم المرأة ، وهو ما لوحظ في إحدى الحالات عند اصابتها بقرحة في الرحم ، وزيادة تكاثر الخلايا في هذه المنطقة بشكل متسارع .

وفي سياق الموضوع نتطرق لخطر آخر عند تناولنا الدجاج ، وهو جلد الدجاجة والتي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة والتي تزيد ثلاث مرات عن تلك التي تحتويها دهون اللحوم الحمراء ، والتي تؤدي لزيادة الدهون الثلاثية في الدم ، وارتفاع نسبة الكوليسترول الضار بالجسم ، والمسببة للإصابة بالجلطات .

وقد يلجأ كثيرون لتناول الدجاج المشوي كحل للتخلص من كم كبير مما تحتويه من دهون ، ولكن الحقيقة أنها تزداد خطورة حيث أن احتراق جلد الدجاج المحتوي على الدهون يتحول لمواد كربونية تساعد على نمو الخلايا السرطانية بالجهاز الهضمي ، لذا فإن الطريقة المثلى الصحيحة لتناول الدجاج بطهيه مسلوقا ، أو على البخار ، والابتعاد عن الشوي والقلي بالزيت ، وبالطبع التوقف تماما عن تناول أجنحة ورقاب الدجاج لتجنب الإصابة بالأمراض السرطانية .