يعيش الإنسان في البيئة التي يعيش بها ويتفاعل مع كل ما يحيط به في البيئة، نظرًا لأن أنظمة الحياة ترتبط بالروتينية التي تجعل الحياة تسير على نمط من الجمود، ولكن الفنون بأنواعها المختلفة هي التي تساعد الإنسان على إعطاء فسحة للنفس، وتكون هي الشرفة التي يطل منها الإنسان على الجمال، فالفنون لا تحتاج إلى لغة لتفسيرها، نظرًا لأنها ترتكز على البُعد الجمالي في النفس البشرية، وأنواع آخرى ومن بينها الفنون الأدبية، ترتكز على جوانب أخرى.
مقدمة اذاعة مدرسية للفنون الادبية
في مقدمة اذاعة الحمد لله خالقِ الدُّجى وفالِق الإصباح، لا إلهَ إلاّ هو عزَّ فارتفَع، ووصَل وقطَع، وحرّم وأباح، أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأسأله الهدَى والصّلاَح، وأشهد أنّ سيّدنا ونبيَّنا محمّدًا عبد الله ورسوله، وصفيُّه وخليله، هو المفدَّى بالمُهَج والأرواح، صلّ الله وسلّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، صلاةً وسلامًا دائمين بالغدوِّ والرَّواح، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. أما بعد، يسرنا أن نبدأ معكم اذاعة مدرسية عن الفنون الأدبية متكاملة الأجزاء نرجو أن تنال إعجابكم.
قران كريم
خير ما نبدأ به برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم هو القرآن الكريم والطالبة…
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا * يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا * وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا * يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴾ [الأحزاب: 28 – 30].
حديث شريف
صدق الله العظيم، ومن أبلغ الكلام، وأعذبه، وأصدقه إلى أنفع الحديث،وأطهره وأوجزه نفعاً، وإفادة كلام المصطفى شفيع الأمة وإمام الأئمة، الوافي الذمة ، فمع الحديث الشريف والطالبة /
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: “ما شيءٌ أثقَلَ في ميزانِ المؤمِنِ يومَ القيامَةِ من خُلُقٍ حسنٍ، فإِنَّ اللهَ تعالى يُبْغِضُ الفاحِشَ البذيءَ” صححه الألباني.
حكمة اليوم عن الفنون الأدبية
صدق الرسول الكريم، معاً أحبتنا نجول في ميدان الحكم والعبر نور على الدرب غذاء روح، وطهارة قلب، ومع حكم وعبر والطالبة …
يمكن للإنسان أن يدخل قلوب الآخرين دون أن ينطق بكلمه واحدة إذ يكفيه سلوكه الناطق بالصفات الكريمة والأخلاق الحميدة.
وردة واحدة لإنسان على قيد الحياة أفضل من باقة كاملة على قبره.
العمر لحظات لكن بعض اللحظات عمر.
لا تتكلم وأنت غاضب فستقول أعظم حديث تندم عليه طوال حياتك.
فقط الذين لديهم الجرأة على مواجهة الفشل، هم الذين يقهرون الصعاب وينجحون.
قد تنسى من شاركك الضحك، لكن لا تنسى من شاركك البكاء.
ما جاع فقير الا بما منع به غني.
ينبغي للرجل أن ينتقي زوجته بحيث تكون صديقته لو كانت رجلا.
شعر عن الفنون الأدبية
والآن مع قصيدة شعرية مميزة من الطالبة ..
باكرتَ تجني العلمَ كلَّ صباح
ونبذت أهل بَطالة وطلاح
في همةٍ وقّادةٍ، وعزيمةٍ
ليست بذات خلابة ومزاح
لا تصطبيك الغانيات بزينة
كلا، ولا الصهباءُ في الأقداح
عند المصيبة لست ذا جزعٍ ولا
عند المسرة بالفتى المفراح
تلقى الصحاب بكل ودٍّ خالص
تبديه صفحةُ وجهك الوضَّاح
وعليك من خِلَع الحياء سكينةٌ
ومهابةٌ مقرونة بسماح
إن جنَّ ليلٌ قمت في غسق الدجى
وطرقت باب إلهك الفتاح
تتلو الكتاب برقةٍ، وتدَبُّرٍ
تدعو بقلب الخاشع الملحاح
ولربما طال الدعاء وآذنت
بوداع ليلك غرةُ الإصباحِ
أما أنيسك فهي كُتْب قد حوت
علمًا يُمِدُّ أولي النهى بسلاح
نعم المؤيدُ للتقيِّ وذي الحجا
نعم المؤنِّسُ للفتى الطَّمَّاح
وصِحابك الأخيار لا تبغي بهم
بدلاً، فهم جندٌ من الأرواح
ما ودهم مذقٌ، ولا أقوالهم
هذرٌ، ولا أفعالهم بقباح
وإذا سألت فسُؤلَ من يبغي الهدى
لا سؤل غِطريس ولا بوقاح
وإذا نطقت فمنطق العقلاء لا
هُجْر يشين ولا بقول اللاحي
أدبٌ وإنصاتٌ، ولينُ عريكة
وتعاملٌ بالنَّصف والإسجاح
كرمٌ، وطيبُ سريرةٍ، وتودُّدٌ
ومآثرٌ بيضٌ وخفضُ جناح
حزت العلا والمجد من أطرافه
فكأنما وُشِّحْتَهُ بوشاح
يا أيها الغطريف، لا تركن إلى
دعةٍ، ولا تحفل بطيب مراح
من للخطوب وقد غشت وتواترت
وأتت مع الإمساء والإصباح
كيف الفلاح لأمة مرزوءة
لا تستجيب لحكمة النُّصاح
إن أنت آثرت السلامة قانعًا
بالدون لا تسعى لنيل فلاح
يا أيها النحرير، شمِّر واجتهد
هذي العلا فأنزل لها في الساح
أنت المؤمل بعد لطف إلهنا
في كشف غمتنا وبرء جراح
بالعلم بالتقوى بنشر للهدى
بالسعي بين الناس في الإصلاح
أوتيت أنوار الهدى فحذار أن
تَطغى فتُلقى في الردى يا صاح
كلمة اليوم عن الفنون الأدبية
والآن موعدنا مع كلمة اليوم حول تعريف الفنون الأدبية والطالبة….
ما هي الفنون الأدبية
الفنون الأدبية هي نوع خاص من أنواع الفنون الإنسانية التي تتركز على اللغة كشكل أساسي، فالشخص الذي ينتج هذا النوع من الفنون الأدبية، يعمل على استخدام مجموعة من الألفاظ اللغوية التي تُعطي معنى محدد، وهي تختلف من لغة إلى أخرى، لأن كل لغة من لغات العالم لها خصائص مختلفة، وهذا يترتب عليه العديد من الانعكاسات على اللغة، من خلال الأساليب اللغوية التي تختص بكل لغة من لغات العالم، مع الثقافات المرتبطة بكل لغة والدلالات اللغوية لبعض الجمل التي لها دور في محاكاة الواقع الشعبي.
أما الفنون الأدبية على مستوى اللغة الواحدة فهي تختلف في العناصر التي يتكون منها النص الأدبي، ويحتوي كل فن من الفنون الأدبية على العديد من العناصر الخاصة به بمفرده والتي تميزه عن غيره، على الرغم من إمكانية اشتراك بعض فنون الأدب في تفاصيل معينة بحكم الوحدة اللغوية التي تتكون منها الفنون.
خاتمة الاذاعة المدرسية
وصلنا سريعًا إلى محطتنا النهائية لهذا اليوم وختام إذاعتنا، على أمل بلقاء جديد، كانت معكم مقدمة الاذاعة الطالبة … تحت إشراف الأستاذة … والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.