الهرمونات وصحة الفم : قد تكون النساء أكثر عرضة لمشاكل صحة الفم والأسنان بسبب التغيرات الهرمونية الفريدة التي تواجهها. حيث لاتؤثر الهرمونات فقط على تدفق الدم إلى أنسجة اللثة ولكن أيضا على استجابة الجسم للسموم (السموم) التي تنتج عن تراكم الترسبات. ونتيجة لهذه التغييرات، فإن النساء هن أكثر عرضة لتطوير أمراض اللثة في مراحل معينة من حياتهم، فضلا عن مشاكل صحة الفم والأسنان الأخرى.

متى تكون المرأة أكثر عرضة لمشاكل صحة الفم؟
هناك خمس حالات في حياة المرأة تواجه خلالها تقلبات هرمونية تجعلها أكثر عرضة لمشاكل صحة الفم والأسنان ألا وهي : خلال فترة البلوغ، في بعض النقاط في دورة الطمث الشهرية، وعند استخدام حبوب منع الحمل، وأثناء الحمل، وعند انقطاع الطمث. ولكن ما يهمنا طرحه في هذا المقال هما حالتي استخدام حبوب منع الحمل وأثناء فترة الحمل.

استخدام حبوب منع الحمل
النساء اللاتي يتناولن بعض حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون البروجسترون مما يتسبب لديهن في زيادة مستوى تلك الهرمونات في الجسم، وهنا قد تواجه المرأة التهاب أنسجة اللثة بسبب رد فعل الجسم المبالغ فيه نحو السموم المنتجة الأسنان، لذا يجب عليك إعلام طبيبيك المختص إذا كنت تأخذين وسائل منع الحمل عن طريق الفم.

 أثناء الحمل
تتغير مستويات هرمون بشكل كبير خلال فترة الحمل، ويمكن أن تسبب زيادة مستوى هرمون البروجسترون على وجه الخصوص بعض أمراض اللثة في أي وقت خلال النصف الثاني من الشهر الثامن من الحمل وهي حالة تسمى التهاب اللثة أثناء الحمل ، وقد يوصي طبيب أسنانك بتنظيف مهني أكثر تواتراً خلال الربع الثاني أو أوائل الربع الثالث من الحمل للمساعدة في تقليل فرصة الإصابة بالتهاب اللثة. لذا يجب عليك إخبار طبيب الأسنان بأنك حاملاً.

ومن المهم بالنسبة لك أن تأخذين الرعاية الجيدة للأسنان واللثة أثناء الحمل. فالحمل يسبب العديد من التغيرات الهرمونية التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض اللثة النامية والتي يمكن أن تؤثر بدورها على صحة جنينك.

وفيما يلي بعض النصائح لتساعدك على الحفاظ على صحة الفم جيدة قبل وأثناء وبعد الحمل

العناية بالأسنان قبل حدوث الحمل
عندما تحاولين التخطيط للحمل يجب عليك عمل جلسات وقائية ، وبهذه الطريقة يمكنك الخضوع لجلسات تنظيف مهنية من قبل الطبيب المختص والذب يمكنه دراسة أنسجة اللثة بعناية وعلاجها من أية أمراض قبل حدوث الحمل بالإضافة إلى إمكانية علاج أي من مشاكل صحة الفم والأسنان في وقت مبكر من الحمل.

العناية بالأسنان أثناء الحمل
– أخبري طبيب الأسنان الخاص بك إذا كنت حاملا، والعناية بالأسنان هي أمر روتيني يمكن القيام به في أي وقت خلال فترة الحمل، ويمكن أن يتم أي إجراء عاجل، ولكن جميع إجراءات طب الأسنان التي قد تتطلب تدخلاً جراحياً  ينبغي تأجيلها حتى بعد الولادة. وقبل تحديد موعد مع طبيب الأسنان، تحققي مع طبيبك لمعرفة ما إذا كان يجب عليك اتخاذ أي احتياطات خاصة / تعليمات بالنسبة لك.

– أخبري طبيب أسنانك أسماء وجرعات جميع الأدوية التي تتناولينها بما في ذلك الأدوية والفيتامينات التي يحددها الطبيب قبل الولادة، وكذلك أي نصيحة طبية محددة قد أعطاها لك طبيبك، فقد يحتاج طبيب الأسنان الخاص بك لتغيير خطة علاج الأسنان بناء على هذه المعلومات الدقيقة.

– يمكن أن يتم عمل الأشعة السينية للأسنان خلال فترة الحمل، ولكن سوف يقوم طبيب أسنانك بتوخي الحذر الشديد لحمايتك وحماية طفلك، مثل البطن والغدة الدرقية ، وقد حققت تكنولوجيا الأشعة السينية تقدما أكثر أمنا بكثير اليوم مما كانت عليه في العقود الماضية.

– لا تهملي أبداً فحص الأسنان الخاص بك أثناء فترة الحمل، فالآن أكثر من أي وقت آخر تمثل اختبارات اللثة العادية (بالعلكة) أمراً مهماً جدا، لأن الحمل يسبب التغيرات الهرمونية التي تضعك في خطر متزايد للإصابة بأمراض اللثة مثل عطاء اللثة الذي يجعلها تنزف بسهولة  وهي حالة تسمى التهاب اللثة أثناء الحمل. وهذا يتطلب منك إيلاء اهتمام خاص لأية تغييرات في اللثة خلال فترة الحمل ، مثل تحول اللثة إلى الرقة، نزيف اللثة أو التورم الذي قد  يحدث في أي وقت خلال فترة الحمل، والتحدث مع طبيب أسنانك أو اللثة في أقرب وقت ممكن.

– قومي باتباع ممارسات النظافة الصحية الفموية الجيدة لمنع و / أو الحد من المشاكل الصحية عن طريق الفم.

التعامل مع غثيان الصباح
– إذا كان غثيان الصباح يمنعك من تفريش أسنانك، قومي بتغيير معجون الأسنان إلى نوع آخر يحتوي على مذاق أكثر لطفاً أثناء الحمل، واسألي طبيب أسنانك أو أخصائي صحة الأسنان بأن يوصي لك ببعض العلامات التجارية الجيدة .

– شطف الفم بالماء أو غسول الفم إذا كنت تعانين من غثيان الصباح ولها نوبات من القيء المتكرر.

– تجنبي الوجبات الخفيفة السكرية فالرغبة الشديدة في تناول السكريات شائعة خلال الحمل. ومع ذلك، نضع في الاعتبار أن تناول الوجبات الخفيفة والسكرية لعدة مرات في اليوم الواحد تجعلك أكثر عرضة وتزيد من فرصك في الإصابة بتسوس الأسنان.

-تناول نظام غذائي صحي ومتوازن ؛ حيث تبدأ أولى أسنان طفلك في النمو نحو حوالي ثلاثة أشهر من الحمل، وهنا يجب عليك الحصول على وجبات صحية تحتوي على منتجات الألبان والجبن والزبادي مصدر جيد من هذه المعادن الأساسية وجيدة للطفل في وضع الأسنان واللثة والعظام

العناية بالأسنان بعد الولادة : إذا واجهت أي مشاكل في اللثة خلال فترة الحمل، راجعي طبيب أسنانك قريبا بعد الولادة حتى يقوم يقوم بفحص الفم لديك كاملاً وتقييم صحة اللثة كذلك.

نصائح لمنع المشاكل الصحية عن طريق الفم : بعض النصائح للوقاية من المشاكل الصحية عن طريق الفم مثل أمراض اللثة وتسوس الأسنان وتشمل:
– استخدمي فرشاة أسنانك على الأقل مرتين في اليوم بمعجون أسنان يحتوي على الفلورايد،. أو استخدمي الخيط  ثم قومي بالشطف مع غسول مطهر مرة واحدة على الأقل يوميا.
– زيارة طبيب الأسنان مرتين في السنة لإجراء فحص للفم وإجراء التنظيف المهني.
– اتباع نظام غذائي متوازن.
– تجنبي الوجبات الخفيفة السكرية أو النشوية.
– اسألي طبيب أسنانك إذا كان يجب عليك استخدام غسول الفم المضادة للميكروبات.
– إذا كان لديك جفاف الفم اسألي طبيب أسنانك عن علاج لهذه الحالة، مثل اللعاب الاصطناعي؛ البيوتين هو أحد هذه المنتجات وتتوفر عادة بالصيدليات.